شيء كثير .. أضاعني بالمجيء – نصوص – شوقي كريم حسن
غريبة هذه الطرقات،التي اعرف مثل كل الامكنة تنكرت لخطواتنا، وباتت تتوسل اهمالها بأن يستمر، لا تعي حقيقة العبث ، الذي يراود ضفاف أرصفتها ، الموشومة بأزهار ميتة، كانت تشبه خطواتنا التي شيدت ألهدوء ، والأسئلة معا،ترسم ملامح عبوري الذي اوصلني الى حد ألانهيار، ومحاولة البحث، عن مرتع خصب يعيد الحياة لأساطير احلامي الجامحة، مثل احصنة ألمراهنات ، نحلق بعيدا في سماوات ألتمني ، ثم ما نلبث ان نصطدم بأرض همومنا، ورجاءاتنا التي ساحت أمام التبدد، والانهمار بين يدي الكراجات، والمواقع، والخنادق ،تصفن بنا الليالي طويلا، وببطء تذيبنا بين جوانح لغونا ،وهذياناتنا المحمومة،وانتظارنا لصبر يمسح الجباه محاولا اقناعها بضرورة البقاء ، ،ارسم وجوها لمارين على عجل ، المبحلقين بغرابة ما يحدث، ليس ثمة من يعرف ما الذي يجري؟ السؤال لعاب ضحكاتنا ، برغم مرارته،وعفونته ، وقدمه، وصعوبة الكشف عن مراميه وغاياته، سؤال بغي… عارمن كل ثياب الحشمة والستر، مفضوح ، يؤدي بسائله الى دهاليز معتمة و الى ساحات التنفيذ المراودة لخيالاتنا من هدهدة أم، ليس ثمة من اجابات غير اغماض العينين بقطعة قماش باليه، وزخات من اضطراب الاصابع ، وهي تضغط مطلقة علامات محو الارواح،أرسم ضحكات زنابق العشق،وخيالات لمسرات الأيام ، الى أين يمكن ان تمضي بنا تفاؤلاتنا… والحروب ولد بدأ يشب، ليشاكس صباحاتنا وليالينا؟،غريب سر هذه الطرقات التي كانت لا ترضى بغير الاغتسال بضجيج أفكارنا، واللحظة اجدها مطمورة بين ركامات من الصمت والترقب،تلك اللحظة الهرمة، اوقفتني قبالة الباب الزجاجي المخروم ، الموشوم بوجوه ملحاءلارباب لا ينتمون لغير هواجسهم ألباغية ، باب سيء ألصنع ، مثلما هو سيء السمعة والصيت ،تحركت أعماقي ، نبحت بذل التوسل// عو.. عو عو…عووووووووووو // باحث عن مخالطة ، وامتنان ، الصورة ايقاع حيرتي التي بدأت تتصاعد، محاولة جلب ألحظ ، اغمضت عيون ذاكرتي، مفسرا وجودي المرعوب،السؤال خطوط عريضة من الامنيات / الاجابات أشارة / والكلام هذر بطيء / السؤال هوس الباحثين عن متاعب / الاجابات هدوء كاذب يحاول اقناعنا بضرورة وجودنا واهمية ما نقول / الاسئلة توسل الإلهة / التي تمقت ازلية الإنسان / وتناصبه العداء/انفرجت البوابة قليلا، فأصابت الشوارع ألدهشة / كان الكاهن الاعظم/المحتفي بسرور /يراقب وحشة الطريق/ودندنات ألكهنة / وتراتيل العبيد الذين يتوسلون أيامهم ، بأن تبعد الذعر ،والقلق، والانكسار ، //دع روحك ترتطم بعروش الارباب/واملأ عنابر وجودك بسخاء الرضا/ لا تعترض على عبور يأخذك من الفناء الى البقاء/ بين يدي الاعظم بين الارباب/نراه فتنفجر ينابيع المياه/ انا اعطيناكم غابات الأرز ، ونساء من روم وعجم ، وانهار خمورها محمولة بدوارق ولدان مارأت عيون مثلهم قط / خطوهم يطش السكر فوق رؤوسكم وابتساماتهم تاخذكم بحبور الى حيث ترغبون/..اعطينكم اثداء تدر عسلا من اشتهاء / وفروجا مقتولة بغناء الإصغاء / عبوديتكم ثمنها محمول امامكم الى حيث البقاء هناك /فمالكم اهل الارض تقاتلون افكاركم وتمنعون ماعون الكهنة التي يقدم دونما مقابل/ حياة ابدية تأخذها لا لشيء غير ان تقول للكاهن … نعم / عند الباب الذي اكتظ بالمسحولين الى ألداخل ، والخارجين بعد حين وهم مطروحون بصمت على ظهر عربة يجرها حمار حساوي/ امرت روحي جسدي بأن يقعي ، فاقعى ، شاعرا بالعزلة الأبدية ،
// اورأت الذي لايجيد نعم الاستحسان ؟
ــ بلا رأيت وزاده الإهمال والعويل؟
ـــ رأيت الذي لا يؤمن بأفكار الكهنة وحكمتهم؟
ــ نعم رأيت وزادهم الصمت الذي لا صوت بعده ولا قول!!
ــ رأيت الذي لايعرف ان الارباب هم اصل الحكمة.. وان حكمتهم موهوبة الى الكهنة؟
ـــ بلا رأيت… ودثارهم أسود .. ليلهم بهيم.. وأرواحهم تائهة في ملكوت لا رحمة فيه !!
لم تجهش بالبكاء إذا، وأنت الذي اخترت الارتماء بين يدي القبول دونما شرط ، لتغرق حسراتك في عمق اللهفة ،الى هنيهة يلتفت بها الكاهن اليك،المتعة تسيل ما بين ركبتيك،مزيلة عفاف ألارتعاش ، عازفة امواج من الرتابة التي تحيل المعبد الى مدفن للرغبات ، حين تتلاشى الاحلام…يحق لك ان تشير الى المدافن التي اتسعت باتساع الأفكار غير النافعة بشيء/العمق المأهول بالصراخ ، يترك بصماته عند تأمل مباصرك،آه لو تستطيع التحدث الآن ، حين مر الكاهن الثامن بخطواته الغارقة بارتعاش الخجل،والإحساس وبالفجيعة ، تصاعدت غوايات روحي، الى علو الاحتجاج فأطلقت عواءا تعمدته ، مقهورا، محذرا،// اوووو .. او.. او // راغبا بالكشف عن صخب الفوضى ،التفت الكاهن اليّ/ ما الذي يمكن ان يحدث حين ينظر الكاهن الى كلب ، يقتعد باب المعبد مثل متسول؟ السؤال فض رعود الصخب الذي تصاعدت هيجاناتها بشيء من الغطرسة/ استولت على الكاهن نوبة من الضحكات المفاجئة ، ضحكات طرية،تشبه ضحة صبية رأت قبحا ، ضحكاته غطت اركان المعبد، الذي كان يمارس طقوس الغواية والتخليص معا/ ليس سوى حلم ، من احلام اليقظة التي ادمنت استباحتي،الاصابع ألمقدسة ، التي تشبه اصابع عازف قيثار ،قطعت عليّ ترانيم صمتي ألمترقب / شاعرة أن ثمة شيء ما سوف يحدث / يثيرني دنس الجدران التي اينعت الوانا من الابتهاجات الغريبة،غير ألمتناغمة / كنت حين ابصر عتمتها، اتقيءعطر مخاوفي ، ثمة الكثير من الارواح تسبح خيفة، وهي تعوم فوق عرش من الاحاسيس المعطلة لكل ألأسئلة ، التي تتعارض ومفهوم ما يرغب به ألكهنة ، تنفست لمّة رأسي قهرها، وهي تشعر بالدبيب المحاط بالغموض يسري من خلل الاصابع الجكليتية،، استكانت لواعج الاحتجاج التي تعالت قبل ظهور الغبطة / قال ، وهو يبصق روائح ليلته الفائتة،ـــ كيف استطعت ألخلاص .. امرتك ان لا تترك مكانك مهما حدث.. انت تعرضني وإياك الى خطر لايمكن تداركه… مالذي جئت تقوله.. كان عليك ان لا تجيء الى بوابة المعبد قط.. ربما تعرف اليك بعضهم.. ربما عرفك الكاهن الأعظم ؟
هيمن الحزن على كلي، الذي ابهجته لحظة ألاكتشاف ، لااعرف كيف تمكن من معرفة سري.. وأنا اعيش هذا التحول غير المسبوق.؟ فشلت اعماقي في ملاحقة غزلان سألتهن فتراجعت الى وراء مذعورا، القبح ان تجد نفسك محاصرا بكل تلك المخاوف التي لا خلاص منها ، ابتسم الكاهن، وكأنه سبر اغوار السؤال، لكنه تعمد ابعاد اشباح الإجابة / التي تثير حفيظتي وعنتي/ ما كنت اكره ألكهنة / وما كنت احبهم أيضا / اشعر وكأنهم سلع بائرة زائدة لاضرورة لوجودها/سلع تقطع طرقات الوصول الى كنه السر الاعظم… هل تحتاج الارباب الى وسائط ، لتعرف ما يريد الانسان ويرغب… اوليست الالهة تعرف السر وما خفى… فما حاجتها لمعابد ، وكهنة، ونذور ، وأضاح ، وتراتيل ، ودم .. لم تطلق عنان خيول المعبد من اجل ابادة العارفين بمقدرة مردوخ ، وقدرته؟الضوء الباعث على الصمت، بدأ يخترق دقائق السحر الذي طاش فوق هامتي// تراتيل الاحزان ما عادت تتشح بثياب النهارات ، الماحية للخيبة/تتهجى الخطوات أحلامها / وتنث الصباحات نواحات فارغة،اسراب من المهتوكين كانت تلج عفونة اليقظة الاخيره / تتصاعد الواح ألقول // ياهذا لا تمشي بعيدا عن مرادنا.. ولا تختصر ظمأ الطرقات بتصفح رديء .. مالذي تريد… ولم تصل لب الحكمة دون غيرك..نسألك فتجيب… ولا ترد قولاً بقول… ولا سؤالاً بسؤال،، الارباب. الاباء احكموا قبضتهم/ ولا احد بقادر على اطفاء نيران المعبد ومباخره/ في طفولتي… كنت أحلم ، ان ابني اعشاشا لعصافير، وأمحو ، جفاف ألنهر ، واسيج الاسواق باشتهاءات البيوت ورباتها، كان حلمي ، منديل الوح به، ما ان اقف عند سدرة السيد عواد/ الان شاخت السدرة، وصارت تترقب الطريق، علها تجد واحداً منا يؤانس ليلها المدهون بالعبث، والشذوذ ، ادمن المجيء الى حيث اجدني، محاطا بوابل من الضحكات والمزح، والجنون / الليل انقلب الحظة الى تاريخ طويل، وجراح توغلت عميقا في اطمار وحدتي ، العناد يوقظ الأنهار ، المباسم، التنانير،الامواج التي تتوظأ في روح اطيافنا، خطونا الناحر لقصائد تتسع لكل الحبيبات المنتظرات وراء الابواب نصف المواربة،حنجرة الشجرة ، ايبسها الحنين، وحين شعرت بوجودي يمسد قذلتها المنسكبة بحياء الى قرب الأرض اهتزت، محاولة اخذي الى صدرها / كان السيد عواد يقف غير بعيد عني / محاطا بسيول من ألتنهدات ، والأوجاع، قال ـــ اتراها عرفتك ؟
هززت رأسي مجيبا عن السؤال ، الذي حاول تهشيم تلك اللحظة الحميمية، قالت الشجرة بخفوت ــ كان عليك أن لا تجيء …؟
قلت ،ـــ لم… ما الذي حدث ؟!!
قالت الشجرة،وهي تفوح مثل قنية عطر، مطلقة تنهدات ، اثارت الكثير من قلقين ومخاوفي ، وحذري، وكأنك لاتعرف… هكذا أنت تتعمد اطلاق غربان الغباء أمام من يحاول اقتحام عوالمك… اعرف أنك تعيش المحنة كلها ، وما جاءت بك اقدامك المسحولة بالجنون نالا من اجل البحث عن مخلص ياخذك الى ما ترغب … لا فائدة ترتجى… التغيير قائم .. وأنت تبحث عنك في ماض ما عاد يهم الجميع… أينك من حاضر مخبول… هائج مثل روج البحر… اينك من كل ما يحدث… كانت احلامك تشعرني بالآمل فمالذي جاء بك الان وأنت تحمل كل هذا البوح الذي لاطائل من ورائه ؟!!
قلت ــ لا عليك… لابد وان تعود الايام الى طبيعتها.. أوما سمعنا .. ان دوام الحال من ألمحال.
//اهو .. أرجعنه الايام والطبيعة… والبيضة من الدجاجة لو الدجاجه من البيضة..ومرت كأحلام الصباح رقيقة… بيضاء تخطر في رداء أسود اني حظي مصخم بالحب.. يافتاة الضباب لم يبق الا جسد متعب يحضن المنون.. رحنه وأرجعته وما كو غير شاحنات من الاسئلة… هسه غير اكو جواب معقول… لج عيني أنت تعرفين كل شي… شنو اللي يصير.. منوي اكل ..منو… ومنو يشرب.. منو.. وليش… ايه بالله ليش نلعب خربط مربط… ههههه … ابيتنه ونلعب بيه شلهه غرض بينه الناس… اويلاخ ألناس غبي… لك ما بقه واحد من الناس ما كال اني الي حصة.. ومد ايده بالخرج… وجيب… وسجل.. وأخذ .. وطياره تودي وطيارة تجيب… وكلهم… لا لا لا لا تسب.. المسبة عيب .. ما تسوه… هم راح يكولون سكران ويسب… وعمر السكران ما سب .. يغني ايه… يرقص إيه.. يدك جوبية.. يهلهل.. يمله الشوارع بالفرح.. هذا مو سكران اللي يسب … هذا مكبسل.. هذولي ما يعرفون شنو السالفة… لا تبقين بس تبتسمين.. وهاي شنو اشو من فوك لجوه … حنه وخضار… هههه سيد عواد.. لنبكه… ما كامت اتطلع حصرم.. كامت اذتب ذهب ها… وأني جايبلي نص بطل مغشوش وأريد ارجع زمان.. وكول يا زمان ارجع يا زمان… حتى انت ياسدرة سيد عواد… حتى أنت ؟//
ضحكت الشجرة، وأطرقت خجلا، وهي تتمتم بكلمات مبهمة، غير واضحة الفهم / ضحك السيد عواد، وهو يعض على ابهام يده اليسرى وكأنه شعر بالندم والانهيار /، كانا يتبادلان النظرات مستنشقين ثقل الخطوات التي بدأ تّحني فذلة ألشجرة ، مطلقة ادعية وتوسلات لا تتذوق سوى عبير الكراهيات (( عمتنه بجاهج عند مردوخ اريدج تقطعين رزقه… يريد يتركني ويتزوج غيري.. ياسدرة المنتهى… بحقج عند الالة. اريده يرجع .. وليدي وما عندي غيره… وإذا راح وين أروح .يمه الولد ياذخر لمنه … ولكم نبقه انربي والكاع تاخذ… ياوطن هذا يمه حتى متر كاع ما عدي بيه وانطيت ثلاثة… ثلاثة يا مردوخ… جاش نهي معابدك ما تشبع من الدم . واذارجع وليدي سالم ..اذبح خروف اباب المعبد ، وأطش ويهليه.. واحني البيبان .. أيه كل البيبان ..يمج.. يا شجرة الخير… انه اريدنه احبه ويحبني وأبوي ما يقبل… شلون احط ايدي بيده وأنهج؟ … ما اكدر على فراكه.. ضلوعي تهتز من اشوفه، ونيران كلبي تشب وما تنطفي.. منج اريد الستر . ومنج اريد ألرأي .. وبس اله شباك كلبي ينفتح .. اخ ياسدرة الامان ما اريد غير تنتقم لي منهم… ايه ألانتقام ما يستحقون يعيشون بهاي الدنية / ضحكت/وبهدوء خائف اجتزت طرقا وعره ، وجدته يجلس عند مكانه المعتاد، ألحائل ، (( ذهب .. ذهب أصفر..، وهاج ، ثمين ،!! كلا، ياآلهة السماء،لست عاشقا خفيف العقل..هذا الذهب القليل يكفي لجعل الاسود أبيض ، والقبيح جميلا… والظالم عادلا.. والدنيء نبيلا….. هذا الذهب سيبعد عن مذابحكم كهنتكم وخدمكم ، سينزع الوسادة من تحت رأس المحتضرين،هذا العبد الاصفر سيكفل ويكسر الإيمان.. سيبارك ألملعونين ، سيجعل الجذام الأزرق يعبد .. سيعطي اللصوص مكانا ولقبا واحتراما وتقريظا على مقاعد مجلس ألشيوخ.. أيها المعدن اللعين…أيتها القحبة المشتركة للبشرية كافة،أنت الذي تزرع النزاع بين جمهور الامم *4// تزحزحت الشجرة قليلا، فيما راح السيد عواد يزوق النبق، الذي بدأ يزخ مطره ، بتباشير ألسعادة / همست المباركة ، الاقرب الى روح مردوخ، وقلب عشتار ــ لك ما تشاء قل. ولا تخف.لقد اشتقت لكل ما كنتم تفوهون به..اشتقت لمعارككم التي صيرت الأحلام ، أنتم دون سواكم من جعلني اقاوم وحدتي وهلعي!! استحوذت علّي روح المأساة وحمتها، فأطلقت لكلي الاخر ،عنان الهروب، وأبقيت القديم ، المتيقن يعالج كأسه العجيب،كل ما يحيط به جميل ، مبهج، ثري ، لكنه خال من عبق خيالي ، كنا نشمه ايام ولدنتنا ، ليس ثمة من مشاعر تملأنا ، بالعربدة والفوضى ألصادقة ، كان التوجس قد احال المكان العاج بالنسوة الى صحراء، اصابت السيد عواد بالحيرة، والشجرة بقلق ألفضول ، وأصابتني بغرور وحش كآسر كان الكاس الاول ، قد حفز اعماقي ، فأقعدني تراب الأرض، ليس احسن من عمر تكتشفه ألان ، سنوات اعتقدت ضياعها بين خراب الروح ، وأنقاض الهلع، كان عمري لوحاً مبتسما، وأيامي تتراكض مثل جداء اطلقت للتو من محابسها// منذ اكتشفت متاهات فصولي/ منذ جدب الصمت / الوح لغيومي علها تمن عليّ ببعض الاغتسال / لاادري لم تركتني ، وارتمت بين احضان الكهنة ، الذين يتقاذفون ألنساء ، بغير ما مبالاة وكرامة ؟ لااعرف لم تتسع قلوبهم الى كل تلك ألفضائح ولا تقبل قلوبنا الانتحار بين يدي السلام والطمأنينة والأمل / الامل بينه كبر هم زين عدنه أمل/ابتسامتها تبتكر الأغاني وهمسها الخجول العابث/ يحيل نسياني الى ترحم ورغبة بالغفران / ارباب سومر/ ماضون في غيهم/ ومعابد مردوخ ماشية الى حيث يريد ألكهنة ، ونحن نحتضن البهاء المترامي بين سدرة السيد عواد وتلك المنافي التي تكدست بالجثث والأشلاء والأنين، مملكتي المدحورة بالتوسل / الاخذة في ألاتساع / قبل خروجي الحتمي بوصفي كلبا ، قال لي الكلب الأكبر، بوصفه ملكا ـــ ما اخاف منه ان تتبادل المدينة معنا الدور… ان نجد انفسنا نسكن جميعا وسط هذا الهشيم من الجنون… !!
ـــ اعترف لك هذا ما افكر به… المدينة ما عادت تفرق بين مكب للنفايات وشارع منسي وبيت يتضور جوعا ويأكل خوفه… المعادلة الصحيحة ألان ان يمنح المدينة رضاها وتبايع مملكتنا .. الكل لابد وأن يجيء الى هنا … هذا ما قرره الكهنة… وقرارات الكهنة لايمكن لأحد ان يعترض عليها …!!//الوح لها علها ترى أحزاني / علها تستيقظ من غفلتها ، التي لاترغب باجتياز عنادها/ كانت الشجرة تراود فتاها عن نفسه ، لكنه يعزف موسيقى ألرفض / ليس ثمة حنجرة قادرة على ان تغني ، لتحيي كل تلك ألازمنة، لايمكن ايقاظ عوالم اند رست، وهي تترحم على عوالم سبقتها/ لم نشعر بشهقات ألنواح ، حين ننزف اوجاعنا ونبعثرها عند أول همسة أمل/ النباح يزداد عند أبواب المعابد / الكلاب تكاثرت / العربات اخترقت المجهول ، لترمي بنا عند شفا الهاوية،كان الكاهن الثامن قد اسس لخطوة الماضي صوب يقين ينعطف بعيدا عن المعبد ويقينياته، اخذ برأسي الى ما بين يديه، وهمس ــ عد من حيث اتيت…المزابل ارحم لك ولنا… ربما القاك هناك … لاني لا اجيد طقوس المعابد واستهجنها… ان احلامهم البغيضة تعكر صفو روحي ، وتسد منافذ الطرقات… كان سؤالك يرن مثل مطرقة عند رأسي ما ان اجد ثمة خلوة تمسح خرسي. ــ مالذي يحدث… ومن يقف وراء كل تلك الصرخات التي انهتنا جميعا عند مصدات ، وموانع، وجعلتنا نسلك طريقا لا يريد ألانتهاء …!!
// الاحلام تنصب متاريس الأسئلة ، والأرواح تغافل نومها لتطلق دخان ضجرها باتجاه الشوارع التي غدت اشبه بمقابر مهجورة، لاشيء غير دموع تذرف فراقاتها/ مالذي يجري…؟
/// ههههه عليك ان تصحح السؤال ارجوك… مالذي سوف يجري.. بعد كل تلك الامتحانات والمحن… هل يمكن ان نتحمل الاتي… ؟…. مو كتلك جوز… ما تسوه.. تره اللي صار … واللي راح يصير… بوله بشط…. أرجعنه لك حرام تضيع نفسك…. اضيع نفسي… تكدر اتجاوبني وين نفسي … لا تسكت… الفلسفة ليست شيئا آخر سوى الدين موضوعا في شكل افكار ومطورا على يد الفكر… وأنها ليست ألأ شكلا اخر ونمط وجود آخر لضياع الإنسان وإنها بالتالي جديرة بالإدانة مثله.. …عووووووو … عوووو …//!!

















