شو أن لاي – ياسر الوزني
في الرابع عشر من آب عام 1941 وعلى متن سفينة حربية أعلن الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل التوقيع على ماسمي(ميثاق الأطلسي) وهوماقيل عنه رؤياعالمية جديدة بعد الحرب العالمية الثانية وصفاً على شكله العام والخاص أذ مرت مضامينه على حق الشعوب في تقريرمصيرها وحرية التجارة والملاحة،العمل المشترك لأعادة بناء الأقتصاد العالمي،ولابد لجميع الدول التخلي عن أستخدام القوة حتى يتم إنشاء نظام أوسع ودائم للأمن، ومع أنه لم يتضمن نصاً يحدد تاريخ نفاذه لكن الأحداث في العالم تؤكد أن المجريات تسيرعلى ذات النهج والهوى وكأنها أعادة دورية لمقتضيات الغاية تبررالوسيلة ، أما (شو .أن .لاي) فهو أول رئيس وزراء لجمهورية الصين وقد تولى المنصب للأعوام من1949وحتى وفاته عام 1976،كان الرجل من أبرز قادة عصره بأعتباره صوت العقل الأكثردهاءً وأعتدالاً وهوالأشجع في أدارة الأزمات حيث أنتقل بالصين من ماض الى حاضرومستقبل زاهر،كان يرى في ملامح عصره عالم قديم وتحالفات مستهلكة سوف يسقط وتسقط وفوضى قادمة عارمة تشغل المكان ،بصيرة صائبة دليلها النظراالى الخلف دون الجوانب وكأنك في سرابات الأفق الزائف فمن لايفهم اللحظة والخطروالتغيير لن يستطيع التخطي ومن يترجم الفهم الى عمل ومثله الى قابلية سيربح المعركة ويحقق الأنتصار، لقد تفوق الأمريكان لأنهم أكثرجراءة وذكاء وأكثرقدرة على المغامرة ومثلهم كانت أوربا لأنها فهمت بالعقل مثلما فهمت الهند والصين وما أن خالف العجوزان برجينيف وغورباتشوف ذلك إلا بحدود الغريزة فلم تنل روسيا إلا الجماد ولابد للجامد أن ينكسر، ليس فيها من جديد حين نقول أن من يفهم بالعقل يفهم العصرومن يقف مكانه فلا يلزم الآخرين واجب الأنتظار وقد لايلومنا أحد فمن حقنا أن نسقط نموذج يأجوج ومأجوج على بعض من جماعات أو قبائل لها بعض من سمات الدول تمارس الحكم بمنطق الغنيمة والزعامة وهوبلاشك نموذج متكررمن حيث النتيجة في كل وقت وزمان وحينذاك فلابد من حاكم نموذجي كما هو ذو القرنين يسعى في مصالح الناس ويوفرلهم الأمن والأمان ويحافظ على كيان الدولة من التحلل والأنهيار والأهم أنك لاترى حلبة عراك تحت قبة البرلمان .