شهرزادكَ – ايمان العبيدي

شهرزادكَ – ايمان العبيدي

شهريار لم يكن مسحوراً أو ماخوذاً بشيء ، بل ممتليء بنشوة الأصغاء .. يستمع الى معبودته شهرزاد ، لكن شهرزاد سكتت فجأة عن الكلام المباح ، خبأت حكاياها تحت الوسادة ، و قررت النوم ، وعندما فضحها الصباح كان كُل شيء قد إنتهى .. حاولت الهرب ، فأمسكوا بهــا ، و بالصدفة إستيقظ شهريار من نومه ، و قبل أن ينفض آثار نومه وقف كالمارد المخيف في بهائه وعظمته ، يخطو واثقاً بين ممرات قصره وفي ملكوت سطوته ، فلا سلطة إلا سلطته .. فتح باب غُرفتــها !! كانت نائمة دون كساء ، كان كُل شيء لديهـا بسيطاً ، لا يجتذب احدا…

قال : من هذه !!؟ قالوا له : إنهــا شهرزاد …

قال: كيف جيء بها الــــى هنــا !؟

قيل : وجدناها تُحاول الهرب !!

قال : إقطعوا لسانها وزندهـا وعلقوهما فوق رأسهـــا..

عاد الى النوم .. ثم إستيقظ مذعوراً، صارخاً : أعيدوا لها لســانهــا لـئلا تنقطع حكايـــاهـــا …

قيل له : هيهــات ,, هيهــات يامولاي ,,,لقد سحبتهــا حكاياها من لسانها نحو سـمو لا تطاله أذرع السلاطين ولا كيد الرجال ….

لقد إصطفــاهــا التأريـخ لنفســـه.

مشاركة