شناشيل عراقية تضئ قاعات تونس

نهاد : عشقت الإعلام رغم متاعبه وأحب المغامرة في المجهول شناشيل عراقية تضئ قاعات تونس فائز جواد حققت الفنانة الاعلامية والتشكيلية المتميزة فيحاء نهاد حضورا لافتا في الفن التشكيلي والاعلام المرئي ، وامتازت بجديتها وحيوتها الى جانب شخصيتها التي امتازت بالقوة والثقة المطلقة ، وعكست واهتمت رسوماتها على الجانب المضيء من المرأة العراقية بكل تفاصيلها . التشكيلية نهاد شاركت مؤخرا في معرض لجمعية المغاربيات التشكيليات في تونس كضيفة شرف مع عدد من الفنانات العربيات . ( الزمان ) التقت الفنانة فيحاء للتعرف على المعرض والمشاركة وتفاصيل اخرى ؟ – كانت مشاركتي كضيفة شرف مع جمعية المغاربيات الفنانات المبدعات واللواتي كان لهن حب خاص للشعب العراقي ولحضارة العراق المتميزة من خلال الجلسات كثيرة التي عقدتها مع الفنانات المشاركات من تونس والمغرب والجزائر وسوريا وكان هناك حب واعجاب واضح بحضارة العراق والجنائن المعلقة والنواعير في الغربية واسد بابل والشناشيل البغدادية ، وعن مشاركتي في المعرض اذكر ان لوحاتي كان عددها 20 لوحة فنية جسدت الحضارة العراقية والمرأة العراقية والشناشيل البغدادية وهذه المواضيع دائما ماتكون عناوين للوحاتي ، وكان ايضا ضمن بروكرام الدعوة سمبوزيوم على جدران سجن النساء في منوبة بتونس ، فرسمت لوحة بغداديات مع زوجي الفنان مثنى البهرزي الذي رافقني بالسفرة وكان جدار مميز نال اعجاب الجميع والحمد لله . اذا هي سفرة عملية مخصصة للفنانات المغاربيات كانت ناجحة وحققت اعجاب كل من تابع وشاهد ورصد لوحاتي . بالمناسبة لايفوتني ان اشكر منتسبي السفارة العراقية في تونس لرعايتها المعرض بحضورها ودعمها المعنوي الكبير وهذا الموضوع نال اعجاب الوفود المشاركة الذين لم يحضر سفراؤهم لظروف تخصهم لكن حضور السفير العراقي اكد الحميمية والعلاقة المتميزة التي يتفرد بها ابناء الشعب العراقي المتميز بعاطفته و روح المواطنة لديه ووحدة ابناء شعبه رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد . { وكيف كانت مشاعر المتلقي العربي لمعرضكم ؟ – بالنسبة لردود الافعال والمشاعر للوحاتي التي كما ذكرت سابقا كانت تنقل صورة الواقع العراقي والبغدايات ،استوقفت المشاركين في المهرجان وكنت فخورة باني ابنة العراق الجريح ، ويبقى ابناء العراق مبدعين رغم كل معوقات الحياة والظروف الصعبة . وايضا كانت لي مشاركة اخرى ضمن هذا المهرجان وهي ( دراسة عن علاقة فن الرسم بالاطفال ) كانت الدراسة عن اطفال العراق وهم يعيشون الالم والخوف والحرمان والكثير منهم ايتام بسبب الحروب المتكررة .لكن هذا لايعني قتل الابداع على العكس كانت رسوم الاطفال مع دراستي قد استوقفتهم جميعا بخطوطها والوانها وقوة تعبيرها ومنها ايضا ابكت البعض منهم اثناء طرحي للدراسة اذا اقول الحمد لله كانت مشاركة متميزة وناجحة وجلسة الطاولة المستديرة ايضا هي الاخرى ممتميزة بالنسبة للجانب العراقي المشارك في المهرجان الذي ركزت فيه وبمعظم اعمالي التي كانت مشاركة في المهرجان على البعد الحضاري لبلاد الرافدين واركز على الشناشيل البغدادية الطراز المعماري الراقي الذي مازال شاخصا في مناطق بغداد اليوم في الشواكة وازقة الاعظمية وغيرها . { بعيدا عن مشكركتك الاخيرة بمن تاثرت من الفنانين ومع من تتواصلين الان ؟ – من ابرز الفنانين الذين تواصلت معهم الفنان قاسم سبتي مدير قاعة حوار ورئيس جمعية الفنانين العراقيين و الفنان الرائع قاسم حمزة ، وتأثرت بالفنان اسماعيل الشيخلي وهذا واضح في اعمالي برسم ام العباية . وايضا لاانسى صاحب الفضل عليه في نجاحي الفني والاعلامي بهذه الحصيلة المتواضعة هو رفيق دربي الفنان التشكيلي مثنى البهرزي وصحيح المثل وراء كل امراءة مبدعة رجل فالحمد لله وكان معي في مشاركتي الاخيرة في مهرجان جمعية الفنانات المغاربيات التي اعطتني فرصة ومساحة للتواصل والابداع واغناء التجارب واطلاع الامم على الفن العراقي ، ومن وجهة نظري اهم مواصفات الفنان الناجح هي اعماله ومشاركاته الداخلية ام الخارجية القيمة في كافة المجالات . { كيف تجدين واقع المشهد التشكيلي اليوم ؟ – الواقع الفني عموما والتشكيلي خصوصا اليوم مقبول بين اقامة المعاض والمشاركات لكن بكل تاكيد والكل من الفنانين يتفق معي في ان نطمح بالاهتمام اكثر بشريحة المثقفين البوابة الحقيقية لنقل ثقافة البلد بين الشعوب الاخرى . { وماذا عن ابرز نتاجاتك التشكيلية ؟ – ابرز نتاجاتي الفنية المشاركة في العديد من المعارض الجماعية مع زوجي التشكيلي مثنى البهرزي ، كذلك معارض جماعية مع فنانين في اقليم كردستان بدعوة من وزارة الثقافة الكردية وكذلك معرضي الشخصي (بغداديات ) في وزاة الثقافة 2013 معرض المراءة في وزارة الثقافة 2014 بمناسية عيد المراءة معرض التشكيليات العـــــراقيات 2014 في جمعية التشكيلين العراقين وغيرها من المعارض المشتركة ، الان احضر لااقامة معرض شخصي بالتعاون مع دائرة التراث الشعبي ب 25 عمل فني بعون الله وعلى ذكر مشاركاتي ونشاطاتي فقد كنت مديرة لقاعتين فنيتين في ديالى عام 2005 و2006 وكانت واحدة اسمها افنان والثانية قاعة فيحاء للثقافة والفنون عندما كنت اسكن ديالى سابقا لكن بسبب الظروف الامنية اغلقتهم اتمنى ان تكون لي قاعة في بغداد احتضن فيها كل الطاقات الشابة الواعدة للرقي بالفن بانواعه . { نعود لعملك كاعلامية بعيدا عن التشكيل كيف تجدينه ؟ – بالنسبة للاعلام مهنة المتاعب اجد فيها نفسي كثيرا حيث انني اعشق المغامرة والبحث عن المجهول ولا يخيفني الظلام ابد ، فعملت مراسلة ومصورة لاكثر من اربع سنوات في قناة البغدادية وبعدها عملت في التلفزيون السوري عندما سافرت لسوريا عام 2007 والتقيت الفنان دريد لحام كانت تجربة جميلة ومتميزة ،بعدها سنة واحدة بروديوسر في قناة الرشيد وبعدها اعداد وتفديم برامج في قناة الحضارة ، ومن ثم مراسلة خبرية في قناة دجلة ،والان اعداد وتقديم برنامجين صباح الديار وبس تعالوا في قناة الديار الفضائية عموما انني ارى ان الاعلام مهنة اعشقها ايضا وجعلني ان اكون في كل مكان من العراق وبعض بقاع الوطن العربي . { ذكرت انك التقيت الفنان العربي دريد لحام هل في برنامج حواري ام بالصدفة ؟ – نعم وعندما سافرت الى سوريا كان لي شرف العمل مع الفنان الرائع والكبير دريد لحام واعتبرها محطة وتجربة مهمة جدا لي كإعلامية واستفدت كثيرا منها في التعود على النظام والدقة في العمل وزيادة الخبرات في العمل مع الاخرين وهو امر مهم جدا للإعلامي ونقلت صورة ايجابية عن المرأة العراقية وصبرها في العمل وتفانيها وهو امر لمسوه واشادوا به كثيراً وبعدها رجعت للعراق واكملت مسيرتي الفنية كإعلامية من خلال العمل في كمذيعة اخبار ومقدمة برامج في فضائية ديالى وتنقلت بعدها بين عدة فضائيات عراقية ومازلت مستمرة في ذلك مثلما مستمرة في ان انقل جمال المراة العراقية بلوحاتي التشكيلية