شماتة الشعوب
الغريب وربما المعتاد الذي كشفته حرائق اسرائيل ان اغلب الشعوب في منطقة الشرق الاوسط خاصة العربية شعرت بالفرحة حتى الشماتة وهذا ما تكشفه ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي،والتهليل بالدعاء مع اقتباس الايات الكريمة التي تعبر عن الانتقام واخذ الثار الرباني من الظالمين ،الذي ربما هولت شدتها اكثر من ارض الواقع متناسيا ان اسرائيل هي ذاتها فلسطين المحتلة(الارض المباركة وماحولها) التي ذكرت في اكثر من موضع في القران الكريم، واننا نتعرض يوميا ان لم يكن على مدى الساعات لمخاطر اكثر واكبر من هذا الموقف من ارهاب وقتل وتخريب وفساد وسبي… ان الله سبحانه وتعالى لم يشر الى ان رفع الظلم يكون بالقعود وانتظار الفرج الرباني التي يفترض انها من صفاتهم انما بالفعل من اجل احراز النصر ولاسيما ان هذه المشاعر ربما قد تفيد اسرائيل ذاتها في عمل استبيانات مستقبلية فهم غالبا ما يخرجون من الازمات بالفائدة عكس الكثيرين. في ظل هذه الموجات تتراكض الحكومات للمساندة وابداء المساعدة لاطفاء الحرائق واظهار التعاطف. ويبقى السؤال المطروح هل هناك خلاف في وجهات النظر بين الحكومات والشعوب ام ان السياسة تلعب دورها في مجاراه الاحداث وكسب الثقة.
اخلاص مجيد