شعارهم دخل منزلي

شعارهم دخل منزلي

 قبل عام تقريباً، اشتريت هذه العربة لإبني من سوق الكاظمية، وبعد مدة اهدت احدى صديقات زوجتي هذا التيشيرت الى ولدي، لكنني الآن انتبهت الى ان هذه العربة وهذا التيشيرت يحملان علم المثليين او الشواذ جنسياً!! دققوا في الألوان!

 اردتُ ان اقنع نفسي بأن تشابه الألوان جاء عن طريق الصدفة، لكنني لم اقنع بذلك ابداً لتوافق الألوان مئة بالمئة مع علم او شعار المثليين والذي استوحاه بيكر من علم الجنس البشري ذي الألوان الستة وهو شعار معروف لحركات تحرير المثليين الجنسيين، السحاقيات، مزدوجو الميول الجنسية ومغايري الهوية الجنسية (باختصار “إل جي بي تي”). ألوانه ترمز إلى التنوع والتسامح الذي يدعو إليه.

السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو ما الهدف من وضع هذه الشعارات الشاذة في اشياء تخص الأطفال؟

الجواب هو ان مثل هذه المنظمات تتبع اسلوباً اعلامياً ناجحـــاً ومؤثراً في الترويج لشعاراتهم وافكارهم بطريقة (خطوة خطوة  step by step) وتبدأ من الأطفال.

ان هذا الاسلوب يسمى في علم الإعلام بـ (التأثير التراكمي) وهو عندما يتعرض الطفل لرسائل متقاربة في ازمنة مختلفة وبشكل متدرج ومن خلال اكثر من صورة وطريقة مما يرسخ في نفسه تماماً الأفعال والأقوال التي ذكرت له او الصور التي مرّت عليه والتصقت في ذهنه، خصوصاً مع كثرة إثارة الرسالة وتناولها بين الأطفال أنفسهم..

محمد جواد شبر

مشاركة