شخبط شخابيط
لعل النظافة في العراق وملف الخدمات اصبحت من المعضلات الكبيرة صعبة التحقق في بلد بات على وشك الانهيار بمختلف مفاصله لا شوارع معبدة ولا ارصفة وكأننا نعيش في القرون الوسطى المتهالكة ونحن نمتلك ثالث احتياطي في العالم من النفط عبارات وكتابات تراها منتشرة من اقصى العراق الى اقصاه وتنوعت تلك الكتابات مابين اعلانات تجارية او كتابات من نسج الخيال يكتبها اطفال العراق المشردون والتأئهون في الشوارع والذين لا يمتلكون ابسط متطلبات التعليم انا هنا لا اريد ان ارمي اللوم على المواطن البسيط بالرغم من انه يتحمل جزءاً كبيراً من تلك التصرفات الغير حضارية اذ نرى في البلدان المتطورة وحتى تلك البلدان النامية مجرد دخولك الى الاحياء الفقيرة ترى كتابات ولكن من نوع اخر وهو مايسمى بالفن (الكرافيتي) الذي يعبر عن حالة معينة يمر به ذالك الشخص ولكن بأسلوب اكثر حداثة والقريب من لوحة طبيعية جميلة تعكس جمالية المنظر ماذا لو ادخلنا تلك الثقافة ونحول جميع تلك الكتابات الزائفة والغير لائقة الى فن بدى انتشاره في السنوات الاخيرة بمختلف دول العالم وحتى اننا وجدنا بعض المحاولات الخجولة من بعض شبان عراقيين الطامحين ببعض الكتابات من الفن (الكرافيتي) تراها في بعض الاماكن من العاصمة بغداد واتمنى ان ينتشر هذا الفن بعموم العراق لكي نتخلص من هذه العادات الغير مرغوبة بها بحيث يشعر المواطن بأكثر راحة في بلد اصبحت الراحة فيها من الاحلام وصعبة المنال بعد ان شهدنا عدة حملات جدا جميلة وباذرة خير نحو العمل التطوعي الجماعي بدأت في المحافظات الجنوبية كالبصرة والديوانية والعمارة وعلى غرار ماتقوله المطربة اللبنانية نانسي عجرم (شخبط شخابيط لخبط لخابيط مسك الالوان ورسم ع الحيط) فهي دعوة صادقة لنجعل من بلادنا اجمل…..
بهاء البصري-الموصل
AZPPPL
