شجرة الزرقاء وأمانة العاصمة
المتتبع لمسؤوليات امانة بغداد منذ تولي الدكتورة ذكرى علوش حتى الان نجد أنها تبذل جهودا استثنائية لغرض ان تظهر مدينة بغداد بالمظهر اللائق خاصة” وان جميع الجهات وحتى محافظة بغداد لا تتعاون بشكل يكمل المهمة ونجعل من العاصمة يفرح بها ان اي مسؤول ادى دوره من أجل النهوض بالواقع الحالي للمدينة ومن المفيد بالذكر بأن اعدادا كبيرة من الامناء السابقين قد تركوا بصمة ومنهم من تولى قلع البيوت القديمة في منطقة الكرخ وبناء مشارع حيفا والمجمع السكني في جانب الكرخ واهل بغداد يعرفون ذلك واني مع اعتزازي بالسيدة ذكرى وجهودها اقترح عليها باستيراد شجرة ( جوكرند ) من المملكة العربية السعودية وهي شجرة ذات لون بنفسجي وسريعة النمو حيث ترتفع كل عام ثلاثة امتار وان لونها بنفسجي وهي من الاشجار التي تتحمل حرارة الجو في العراق مثلما في السعودية وان هذه الشجرة في حالة وجودها في شوارع بغداد سوى تترك بصمة للسيدة المحترمة حيث سوف يقول اهل بغداد هذه هدية السيدة ذكرى وللموضوع صلة ان انتشار العطور كان بناء” على صدور تقرير طبي في فرنسا عام 1600 من ان الاستحمام يولد حساسية وامراض لذلك كان النبلاء واهل الشأن لا يستحمون ولكن يغطون على الرائحة الكريهة لا جسامهم وزوارهم بدأ النبلاء واهل الشأن عن البحث عن العطور لكي يغطوا على الرائحة الكريهة في اجسامهم واجسام زوارهم فكان الشاب ( فالينا ) من مدينة كولون صرف همه في البحث عن العطور هو وشقيقه فقاموا بالتجول في الحدائق وتمكنوا من أيجاد عطر ( كارينا ) أن هذا الشخص كان لديه حساسية كبيرة في لشم كذلك تمكنوا من احتكار هذا العطر في القرن الثامن عشر تمكنوا من الحصول على الحماية الصناعية لهذا المنتوج ( العطر ) حتى ان الملك لويس الرابع عشر أعجب ايضا بهذا العطر الذي صنع كذلك وانتشر هذا العطر في ايطاليا ومدينة البندقية التزاما” بالنصيحة الطبية بأن الاستحمام يولد امراضا واستمر هذا العمل ثلاثمائة سنة حتى ان ( عطر شانيل ) الذي استخرج من الياسمين وعطر النرجس أستخرج من النرجس.
ان قيام السيدة الامينة بأستيراد هذه النبتة سوف يجعل من بغداد مدينة تفتخر بهذه النبتة المقاومة للحرارة كذلك لونها الجميل وسرعة نموها لان العطر هو شئ ديني واجتماعي وفي احاديث نبوية شريفة توصي بذلك.
صلاح الحسن