شبه رجل (العربانة) – ورود ناجي العارضي

شبه رجل (العربانة) – ورود ناجي العارضي

مازال المجتمع يعاني بسبب او باخر من نوع اطلقت عليه هذه التسمية شبه رجل (العربانة) ولعل كلمة العربانة متداولة ومعروفة في المجتمع العراقي ، فلنتحدث عن كيفية نشوء هذا النوع البشري ربما هذا المخلوق نشأ في جو من الدلال والمجتمع الشرقي الذي يقدس الذكورة ويمحي اسم انثى فحينما يكبر ، تجده شخص مجرد من الاخلاق في التعامل مع الاهل ويفرض اراءه الغبية والصبيانية وحينما يتزوج تستفحل لديه صفة العربانة فيبدو اكثر انصياعا واطاعة عمياء الى زوجته الحالمة فان كانت بنت اصول ربما اتزل شبه رجل (العربانة) وان كانت تستغل زوجها المصون فتتجه العلاقات داخل الاسرة الصغيرة الى التفكك بعدم وجود الاحترام واطفال بدون اخلاق وقلة احترام للاجداد ودائما يتجه شبه رجل (العربانة) الى الصوت العالي لفرض هيمنته على والديه العاجزان عن ردع هذا المخلوق الذي انشأه خطأ ومصيره ومصير عائلته الصغيرة تتجه نحو الانحلال فما زال مجرد من القرار وزوجته تتجه نحو السلطوية لوجود قاعدة غصبة لنمو الانحلال وربما يتجه الانحلال لمستويات مختلفة مستوى ضيق قابل للتطور لمستوى متوسط ومستوى متقدم المستوى الضيق هو تكوين الزوجة وبناته واولاده بعلاقات عابرة وهذا ممكن ان اطلق عليه العوم فوق المياه الاسنة والمستوى المتوسط زيارة وهدايا مادامت الامور لاتخرج عن سيطرته المزعومة وهنا يمكن ان اطلق على هذه المرحلة سباحة في المياه الاسنة لكن المرحلة المتقدمة هو الغوص في المياه الاسنة ولاداعي للخوض في تفاصيلها لذلك على شبه رجل (العربانة) ان يحدد موقعه اين هو بالضبط ليعود الى حياة طبيعية ويخلص المجتمع من تبعاته واخلاق ابناءه ولا ينحرف عن المبادىء العامة للمعايير الاخلاقية ويفكر في الراي الصواب ويؤدب نفسه ويقرأ عن الاخلاق او يسمع عنها محاضرات ولاسيما في التعامل مع والديه المسنين الذين اعماره اشبه بعمر الوردة في كل يوم تذبل ورقة وتنتهي ، نصيحتي للاباء المسنين تخلصو من هكذا ابناء للعيش فيما تبقى من اعماركم بعز وسلام واما الاباء الذين ينشئون الابن العربانة فكفى دلال وافساد  فوباله عليكم لامحال فالاخلاق تتكرر لدى الاحفاد فلا تتوقعو منه بذور حسنة فهو اخلاقه في المجتمع اسوء مايمكن ويعاني من النفاق ليرضي نفسه بالحصول على مكانة اجتماعية لسد فجوة النقص لديه.

مشاركة