سيكلوجية المجرم

سيكلوجية المجرم

 علاقة المجرم بعلم النفس من وجهة نظر قانوني. الجريمة وهي سلوك أجرامي يترتب عليه تحقيق نتيجة او شروع . أما المجرم هو الجاني او الفاعل الذي يخل بأمن الدولة الداخلي او الخارجي والعقوبة تكون حسب نوع الجريمة وخطرها على الممجتمع .

في البداية يجب القول انه (لاجريمة من دون سبب) لأن المجرم يمر بمراحل تكوين نفسية تجعله يُقدم على ارتكاب الجريمة .

أحياناً يكون الغضب او التعصب او شربه للكحول او الحالة المادية أو بسبب العائلة التي يعيش فيها او حالات الشرف وكل هذه الحالات المذكورة تعتبر دوافع لأرتكاب الجريمة وان اكثر المجرمين بعد ارتكاب الجريمة تجدهم يختبأون في أماكن لا يستطيع احد الوصول اليها وهذا اكبر دليل على ان المجرم يعرف حجم الفعل الذي ارتكبه وخوفه من العقاب وتستطيع تحليل حالته النفسية من خلال ارتباكه وتحريك معصم يده بشكل تلقائي وشد عظام الوجه وجحوظ العين واحمرارها كلها علامات تثبت ان هذا المجرم قد مر بحالة نفسية جعلته يرتكب الجريمة وتستطيع اثبات ذلك فقط في النظر الى تغيير ملامح الوجه على المجرم  حال ارتكاب الجريمة او بعدها او عند التحقيق معه وأغلبية المجرمين تجدهم غير متعلمين او اصحاب فكر محدود. لذلك نجد نصوص في القانون العراقي تحمي المتهم بتشريع (قانون الاصلح للمتهم) وخاصة في قضايا الشرف فهي تقلل عقوبة من شاهد زوجته متلبسة بالزنا على فراش الزوجية وقتلها لأن الزوج يكون في حالة عصبية وتوتر وغضب شديد يلجأ الى السلاح لتفريغ شحنات الغضب .

وتخفف عقوبة من سلم نفسه بعد ارتكابه الجريمة  لأن تسليمه لنفسه برغبته تعد اول خطوة لإدراكه  ان فعله خطأ ومعاقب عليه قانوناً ونرى ايضاً ان القوانين العراقية تحمي القاصرين والاحداث وتخفف العقوبة لمن ارتكب جريمة او جنحة ولم يبلغ سن الرشد. لأن الحدث او القاصر يسهل إقناعهم  بأرتكاب فعل لعدم نضجه وقلة ادراكه لخطورة الفعل .لذلك يجب توعية الأفراد ان الجريمة  فعل خطر يهدد أمن وسلامة الدولة .

محمد جمال عبد – بغداد

مشاركة