سيطرة شبه كاملة على الضلوعية والجيش العراقي يعلن استكمال هجومه في العيد

كركوك -2014 (أ ف ب) –

أكد الجيش العراقي الجمعة استعادة السيطرة على بلدة الضلوعية، شمال بغداد، باكملها حيث تدور مواجهات منذ اربعة اشهر بين تنظيم الدولة الاسلامية وعشائر مؤيدة للحكومة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري ان الضلوعية “خلت بشكل تام من مقاتلي الدولة الاسلامية” في حين اكد مسلحون عشائريون مقربون من الحكومة لفرانس برس ان البلدة لم تتحرر بشكل كامل بعد.

واضاف العسكري ان “الجيش العراقي ومتطوعين من العشائر وميليشيات شيعية دخلت الضلوعية ووصلت الى مقر رئيس البلدية”.

وفي جنوب المدينة، يقاوم ابناء عشيرة الجبور من العرب السنة منذ حزيران/يونيو هجمات الجهاديين التي لم تتوقف.

وقال المقاتل ابو هيثم الجبوري ان “الجيش وصل من الشمال وتقدم باتجاه مناطق قريبة من حي الخزرج” الخاضع كليا لسيطرة الجهاديين منذ اربعة اشهر.

واضاف ان العمليات العسكرية تتم بالتنسيق مع عشيرة البوفرج.

وتابع ان “الضابط المسؤول قرر عدم مهاجمة الخزرج هذا المساء للتقليل من حجم الخسائر. سنتوجه الى هناك غدا”.

وقال المقاتل مصطفى ندهوم في اتصال هاتفي من خط الجبهة “اليوم، قتلنا 25 من مقاتلي الدولة الاسلامية. معظمهم كانوا من الاجانب والعرب بينهم اثنان يحملان الجنسية البريطانية واثنان اخران يمنيان”.

واضاف “لا تزال هناك بعض المواجهات المحدودة (…) سنوجه الضربة القاضية غدا”.

واوضح ضابط في شرطة الضلوعية ان القوات الحكومية استعادت السيطرة على نحو ثمانين في المئة من البلدة.

وافاد سكان ومقاتلون ان مئات من الجهاديين فروا من البلدة ولكن تم بنجاح تفخيخ القطاع الذي كانوا يسيطرون عليه.

واضاف ندهوم “انه انتصار كبير لنا. جرت احتفالات هذا المساء لكننا لم نكن متحمسين جدا لان عشيرة الجبور خسرت 120 شخصا منذ بدء المعارك واصيب نحو 600”.

ويشكل انتصار الجيش على الدولة الاسلامية في البلدة التي تبعد مسافة 90 كلم شمال بغداد بادرة قوية تؤكد رغبة السلطات في دعم العشائر السنية المعادية للتنظيم المتطرف

مشاركة