سياسي لبناني: خطاب رئيس حزب الله الأخير في قوة خطابات حرب تموز

سياسي لبناني: خطاب رئيس حزب الله الأخير في قوة خطابات حرب تموز
كبارة لنصرالله: اتق الله في أتباعك والجنوب أصبح مرتعاً لفيلق القدس الإيراني
بيروت ــ الزمان
اعتبر النائب السابق ناصر قنديل “أن خطاب حسن نصرالله امين عام حزب الله كان واحدا من خطابات حرب تموز في وزنه الصاروخي الثقيل الرادع لمغامرات الحروب في المنطقة والرهانات في لبنان”.
رأي النائب محمد كبارة، في تصريح اليوم، انه “كعادته عندما يتحدث حسن نصر الله، يتحدث في خطابه عن كل شيء الا عن لبنان الوطن. لم يتضمن خطابه مفردة وطن ولا مرة واحدة. يتحدث حسن نصر الله عن الأمة، ولكنه لا يقول انه يعني الأمة الفارسية التي سقط ويسقط قتلاه من أجلها”.
وختم كبارة “اتق الله في أتباعك يا سيد حسن، وليس فينا، فنحن نحفظ جيدا ونفهم جيدا كم تعزنا، وكم تعتز بأمجادك التي تقهر بها شعبنا والشعب السوري أيضا. أما فلسطينك يا سيد حسن، فهي ليست فلسطيننا. نحن نريدها وطنا ودولة لشعبها، وأنت تريدها، كما جنوب لبنان، ساحة لفيلق القدس الفارسي. اسرائيل عدونا يا سيد حسن. وهذه لا نحتاج منك شهادة فيها. ولكن بتصرفاتك ستجعل من فيالق القدس بمختلف أسمائها عدوا لنا ولكل العرب، كما جعل من نفسه نظام الأسد عدوا لشعبه وعدوا لنا”. ورأي قنديل “أن هناك من أوهم قوي 14 آذار أن لبنان يعيش مناخات مشابهة لعام 1982 ولا ينقصه سوي الحصان المحلي لحرب تغير الوقائع والجغرافيا السياسية المحلية والاقليمية، فجاء تورط الخطاب السياسي في 14 شباط مشابها لتورط الجامعة العربية في الحرب علي سوريا، لأن المعادلة تتوقف علي قدرة الغرب واسرائيل في خوض المزيد من الحروب وليس بقدرة عرب النفط وجماعاتهم من ثوار الديمقراطية علي منح المزيد من الكلام والمال”.
وأطلق قنديل مشروع محكمة جرائم الحرب الاعلامية في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في زقاق البلاط، ودعا كل رجالات الفكر والاعلام والقانون “الي المشاركة في هذا المشروع الذي لا يتضمن اي تلويح بالعنف أو التهديد لمن اسماهم مجرمي الحرب الاعلامية كما يحاول هؤلاء الايحاء لتحويل أنفسهم من مجرمين الي ضحايا، فعقوبات هذه المحكمة معنوية واعلامية وليست مادية ولا عنفية”. وتوقف “أمام تورط فريق 14 آذار في الحرب علي سوريا كاشفا عما اسماه تفاهم تركي أميركي فرنسي بتمويل عربي علي جعل شمال لبنان موضوع ما سمي بالممرات الآمنة، عبر تصعيد تموضع المجموعات المسلحة المعادية لسوريا في شمال لبنان ومنع الجيش اللبناني من الامساك بالحدود باشغاله داخليا”، وقال:”ان فيلتمان أثناء زيارة التعزية بالنائب السابق نسيب لحود التقي مسؤولين امنيين رسميين وغير رسميين من فريق 14 آذار ووضع معهم ترتيبات هذه المهمة بما فيها تأمين مجموعات اسلامية متطرفة تنتمي للقاعدة، وهو الموضوع الذي يخضع فيلتمان لتحقيق حوله في واشنطن بعدما اكتشفت المخابرات الأميركية وجود اختراقات كبيرة للقاعدة في جسم المعارضة السورية كما نشرت الواشنطن بوست”.
وعن الوضع في سوريا قال قنديل:”ان الرئيس الأسد ممسك بزمام المبادرة سياسيا وعسكريا وأمنيا وشعبيا فهو من يطلق المبادرات وخصومه ظاهرة صوتية وهو من يمسك بالجغرافيا السورية والاختراقات تتساقط وهو من تقف خلفه اغلبية كاسحة من الشعب ومعه جيش متماسك قادر وقوي، متسائلا لماذا لم تكن المبادرات العربية والدولية تحت عنوان استفتاء شعبي بمراقبين عرب ودوليين حول ماذا يريد السوريون بين خيارين: اصلاحات بقيادة الأسد أم مرحلة انتقالية بقيادة المعارضة؟ أليس السبب ادراكهم ان اغلبية السوريين ستقول نعم لبقاء الأسد وقيادته مسيرة الاصلاح؟”
وكشف “عن نية مئات المراقبين من برلمانات الدول الصديقة لسوريا المشاركة بصفة مراقبين يوم الاستفتاء علي الدستور الجديد بعد عشرة ايام”، شارحا مشروع محكمة جرائم الحرب الاعلامية، وقال:”انها مشروع لرد الاعتبار للاعلام كرسالة ومسؤولية”. وختم قنديل “باطلاق صفحة خاصة للمحكمة علي شبكة “الفايسبوك”، داعيا الي “اوسع مشاركة فيها كمؤسسة رأي عام”.
وتابع كبارة “يقول بأن سلاحه هو لمواجهة اسرائيل، التي لم يواجهها منذ العام 2006 ولا مرة واحدة، فيما كانت عصابته المسلحة تعمل قتلا وتدميرا وتشريدا وحرقا ونهبا في بيوت الآمنين في بيروت في السابع من أيار، وتحاول التواجد المسلح في طرابلس لتفتعل التوترات الأمنية بين أهل المدينة وتغير بالتسلل الي المناطق المسيحية في لاسا وترشيش والبترون وغيرها. فهل هذا هو طريق تحرير القدس يا سيد حسن؟”
اضاف: “ويقول السيد حسن نصر الله عندما يتكلم عن 14 شباط، بأنها هي ذكري عزيزة عليه، فيما هي ذكري أليمة بالنسبة لنا ولأهل الضحايا، ضحايا سلاح الغدر والقتل والخيانة. أتعرف الفرق بين الذكري العزيزة والذكري الأليمة يا سيد حسن؟ الذكري العزيزة هي ذكري فرح، والذكري الأليمة هي ذكري القتل والدم والجنازات. هي عزيزة الي درجة أنه ألقي بحزبه كله في آتون الاتهام واحتضن المتهمين الأربعة وآواهم في مناطقه وأعلن أنه سيحميهم 300 سنة، هذا ان بقي”.
/2/2012 Issue 4125 – Date 18- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4125 – التاريخ 18/2/2012
AZP02