سوريا قوات الأسد تستعيد السيطرة بلدة رنكوس
25 قتيلا في تفجير سيارتين مفخختين في حمص
دمشق بيروت ــ الزمان
قالت مصادر عسكرية والتلفزيون السوري ان قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيطرت أمس على بلدة رنكوس الحدودية التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة وعززت بذلك سيطرتها على خط إمداد سابق من لبنان كان يستخدمه مقاتلو المعارضة. والهجوم على رنكوس هو المرحلة الأخيرة من عملية يقوم بها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني لإغلاق منطقة الحدود وتأمين طريق سريع رئيسي متجه شمالا من العاصمة دمشق إلى وسط سوريا وحمص إلى الساحل المطل على البحر المتوسط.
وقال التلفزيون السوري ان وحدات من الجيش العربي السوري أكملت عملياتها في رنكوس وأعادت الامن والاستقرار الى البلدة بعد ان قتلت عددا كبيرا من الارهابيين .
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان رنكوس تحت السيطرة الكاملة لقوات الاسد. وجاءت السيطرة على رنكوس بعد أقل من شهر من سيطرة قوات الاسد ومقاتلي حزب الله على يبرود وهو ما خنق خط الامداد الرئيسي لوسط سوريا. وبمساعدة مقاتلين شيعة من حزب الله والعراق والاسلحة الروسية وقادة عسكريين ايرانيين استعادت قوات الاسد السيطرة على أراض حول دمشق ووسط سوريا تؤدي الى المعاقل الساحلية القوية للاقلية العلوية التي ينتمي لها الاسد.
لكن مقاتلي المعارضة وغالبيتهم سنة ومقاتلون جهاديون أجانب ما زالوا يسيطرون على شرق وشمال سوريا ويقاتلون قوات الأسد في الشمال في محافظة اللاذقية الساحلية.
على صعيد ىخر قتل 25 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين أمس في تفجير سيارتين مفخختين في أحد احياء مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا .
وقالت الوكالة استشهد 25 مواطنا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 107 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص .
ونقلت عن مصدر في المحافظة قوله ان إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من قبل المواطنين، وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا . وافاد المرصد من جهته ان التفجير ادى الى مقتل 21 شخصا على الاقل، وان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة .
واشار المرصد الى ان الحي الواقع في جنوب حمص، تقطنه غالبية من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب، قالوا انه لآثار التفجيرين في الحي الذي غطاه الدخان الاسود المتصاعد جراء الحرائق.
ويظهر الشريط دمارا هائلا في الشارع والمحال التجارية على جانبيه، وسط حال من الهلع والصراخ وسماع اصوات طلقات نارية، في حين عمل رجال الاطفاء على اخماد النيران المندلعة، مستخدمين شاحنة اطفاء متوقفة في وسط الطريق.
وبدت على الرصيف جثث غير واضحة المعالم، والى جانبها آثار دماء كثيرة. واندلعت النيران في سيارات متوقفة على جانبي الطريق وفي بعض المحال التي عمل مسعفون على اخراج مصابين منها. وغطى الركام الشارع، بينما سقطت حجارة من الابنية على السيارات المحترقة.
AZP01