سمك.. لبن.. تمر هندي
تشهد الساحة الرياضية البابلية أمر مضحك للغاية يثير السخرية و الاستغراب نادي بابل بتاريخه العريق الذي داست عليه حوافر غزاة الرياضة اليوم البائسة ومرغت أنفه في التراب فأنا أعطي جائزة لمن يقنعني بأن تنظيم نادي بابل بطولة للفرق الشعبية في المحافظة ووصلت المشاركة حداً غير معقولاً أمر صحيح للغاية !! أهمس في أذن صديقي الذي أمتلك معه تأريخاً حافلاً بالمهاترات والمماحكات وصلت حد الصدام رغم أني والله أضمر له كل الخير والمحبة وأتمنى وأرجوه ان يحافظ على سمعة وعراقة نادي بابل لا أن يفرض عليه الكارتون على الرياضة البابلية أمراً لايرتضيه ولا ينسجم مع تاريخة المشرق الذي سطره بالعرق والدموع ليجعلوه تاريخاً مهلهلاً تتقاذفه الريح كأنه ريشة في مهب ريح عاصفة .. عليه ان لاينسى موقعه الريادي الذي يفرض عليه أن يكون حازماً بما فيه الكفاية ليصد تلك الرياح العاتية هؤلاء لا يهمهم سمعة بابل وكرتها التي دمروها في وضح النهار وهم سعداء تغريهمنشوة هذا الفوز التدميري القاتل مشاركة 60 فريقاً من الفرق الشعبية على ملعب نادي بابل الجميل الذي ظهر بأبهى وأحلى صورة سيقتل هذا الصرح الكروي من الوريد الى الوريد ولا فائدة تترجى من مشاركة هذا الكم الهائل من الفرق الشعبية اليس الأولى تقسيم هذه الفرق المشاركة الى مجموعات تتنافس في ملاعب الأسكان والثورة والهاشمية والقاسم ليتم أقتناء الصفوة المختارة من هذه الفرق المتنافسة ويتم أختيار الموهوبين منها بدلاً من بعثرة الجهد والوقت في منافسات طويلة لا طائل منها .. أن الله وهب الأنسان عقلاً علية أستثماره والتعيس هو من لايعرف أستثمار هذا العقل في أجواء محمومة بالصراعات والتكتلات والقيل والقال وكل يحضر لأخيه حفرة كي تنزلق أقدامه لتدوسه الأقدام الهامدة ممن لايرتضون لكرة بابل الخير والنجاح اللهم أني بلغت اللهم فأشهد فأنا لا أعرف سوى حقيقة واحدة هي أن المستقيم هو أقصر الطرق وأيسرها للوصول للنجاح وأتمنى من كل قلبي ان تنجح هذه التجربة الرائعة التي حاول المتحاذقون ان يسرقوها في وضح النهار
حسين المسعودي – بغداد
