سكن الليل – نصوص – شادية السعيد
عندما يسكن الليل ويعم الكون السكون ويخلو القمر الى حضن النجوم وتعقد السحاب ضفائر الغيم ويسكت الصمت وينام موج الكلام واعود ابحث بين ركام الحطام افتش فى انات نفسى يتحرك حولي كل شيء صامت الا روحي واجمة تداعب الافكار وترسل الخواطر !!
ربي ماذا عساي افعل
هناك وهنا اجساد صــامتة تتحرك فى جوف الليل
تفر الشمس من مستقر النار تهبط الى وادى الشمع
نعم انه القرار الاخير ان يكتب الكبريت على بوابة الثلج ثمة اعمدة من الدخان تستند على هضاب الغيم — وكربون من بقايا الورد يلاحق السماء بالدمع – نعم انها رحلة الصمت وعجائب السكون
ان يزحف البحر ولاتغرق الارض ان يرتطم الموج
بعواصم الحزن – ميناء قديم ولااحد مسافر – تبا لهذا الصوت مازال يحمل حقائب الموت وصحف تمضي الى رصيف لن يمر عليه وقت ثمة قطار عائد من ملحمة الشوق وجنين يصرخ من الحنين وبقايا حليب فقير قابع فى قلب الحلم
رباه انه حديث الصمت والعين سهام بل عقل نعم
انه جوف الليل موعد النداء وصراخ الساعات واقتراب الاشباح تتطاير الاجساد وتبقى الروح تعانق تباريح الارض واعود المس زوايا النسيان
احس بالاخنتاق اريد اتنفس اريد حبس صوتي بعيدا عن عقلى فلا شيء ياتى ولا شيء يعود فلا ادرى من انت ايها المجهول حتى المرايا تحطمت وتأمرت الخيوط وتمردت ثقوب الفجر فاشعلت ظلمة الليل وسرى الصمت يحاكي بؤرة الموت
وضريح من اجنحة الطير يردد سبحان الله الباقي
حتى الصمت رحل مع الموت

















