سكان الشمال يتمتعون بالبرشاويات خلال الغيوم الفضائية
وابل من الشهب يلف الكرة الأرضية
واشنطن ــ الزمان
تساقطت الشهب من القبة السماوية في كثافة متزايدة وصولا لـ125 شهاب في الساعة متجاوزة كل ما توقعه الفلكيون في هذا العام عند بلوغ مسار الأرض الذروة في غيمة من الغبار الفضائي أمس . ويحظى سكان نصف الكرة الشمال بامكانية التمتع بمراقبة هذه الظاهرة الفلكية سنويا والتي تعرف عالميا باسم برسيادا وأطلق عليها العرب اسم شهب البرشاويات ، ويبدأ نشاطها في الفترة الممتدة بين 23 تموز»يوليو حتى 20 آب، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها بين 11 الى 13 شهر آب»أغسطس، بمعدل 100 شهاب في الساعة. كانت الذروة في كثافة الشهب ليلة الاثنين، لتحطم كل التوقعات الفلكية في هذا العام. وبلغت كثافة ذخات الشهب السماوية 125 شهابا في الساعة. ويعود السبب في هذه الظاهرة البديعة لمرور الكرة الأرضية في غيمة فضائية من بقايا مخلفات غبار ذيل المذنب سويفت توتل ، يصل حجم ذرات هذا الغبار من الرمل الناعم الى حصيات بحجم حبة الحمص ، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض حوالي 100 مليون يوميا معظمها لا يرى بالعين المجردة. ترتبط امكانية رؤية الشهب بحالة القمر، فان كان بدرا ساطعا يبهت لون المذنبات فلا تغدوا مرئية لعيون البشر، أما في حال القمر الهلال تتضح الشهب لذا يفضل رصدها في منطقة بعيدة عن اضاءة المدن ولن يحتاج الراصد الى أي معدات خاصة سوى التمتع بالعين المجردة ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض ليحترق في طبقات الغلاف الجوي قبل بلوغه الأرض. وذكرت هذه الظاهرى لاول مرة من قبل فلكي صيني في عام 36 ميلادي الا ان اكتشاف التتابع السنوي لوابل الشهب نسب الى ادولف كيتيل من بلجيكا في عام 1835، كما وتنشر أعراف عند شعوب كثيرة تفيد أن الأمنيات تتحقق عند ذكرها في لحظة هبوط المذنب، فعلى الراغبين اقتناص الفرص في الأيام المعدودة المتبقة من شهب البرشاويات .
/8/2012 Issue 4278 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4278 التاريخ 15»8»2012
AZP20