سقوط صاروخ قرب مقر للدعم الدبلوماسي وإحباط إستهداف قاعدة عين الأسد
خبير لـ (الزمان) : تقنيات متطوّرة تستخدمها الفصائل للضغط على الأمريكيين
بغداد – قصي منذر
بعد يومين من اعلان اللجنة الفنية العسكرية المشتركة بين بغداد وواشنطن ، الاتفاق على خطة عمل لجدولة انسحاب القوات القتالية الاجنبية من البلاد والابقاء فقط على المستشارين الدوليين لتطوير قدرات القوات الامنية المحلية ، تجددت محاولات استهداف القواعد التي تضم عسكريين امريكيين ، التي عدها خبير امني بمثابة اعتراض من قبل الجماعات المساحة على هذا الاتفاق ، وقال عماد علو لـ (الزمان) امس ان (الجماعات المسلحة بدأت تستخدم اساليب حديثة ومتطورة اشبه بما يحصل في اليمن لاستهداف القواعد الامريكية او المقار التي تضم عسكريين اجانب من خلال استخدام الطائرات المسيرة القاصفة ، ولاسيما انه سبق استهدفت في ثلاث عمليات متتالية مطاري بغداد واربيل وقاعدة حرير ، الى جانب عمليات اخرى للاستطلاع)، وتابع ان (هذا الاستهداف اصبح معتادا لكن يضر بمكانة العراق دوليا وعلى الحكومة تكثيف جهودها للحد من هذه الهجمات التي تعد انتهاكا للسيادة ، اضافة الى العمل على توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وفق ما تضمنته المعاهدات والاتفاقيات الدولية). وأسقطت طائرتان مسيرتان مفخختان فوق قاعدة جوية تضمّ عسكريين أمريكيين في العراق، في تقنية جديدة باتت تستخدمها الفصائل المسلحة ،وأصبحت تثير قلق العراقيين والأمريكيين.وقامت بطاريات الدفاع الجوي سي رام التي وضعها الأمريكيون للتصدي للهجمات الصاروخية التي تكثفت ضد عسكرييهم ودبلوماسييهم، بإسقاط طائرتين مسيرتين فجر امس فوق قاعدة عين الأسد الجوية.وقبل ساعات من ذلك، استهدف صاروخ آخر مطار بغداد ،لم يسفر عن ضحايا أو أضرار. بحسب الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة داعش الكولونيل واين ماروتو.ويتهم العسكريون الأمريكيون الفصائل الموالية لإيران بمساعدة الحوثيين في اليمن الذين ينفذون هجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية واليمــــن.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أن (تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد)، واشاروا الى ان (تلك الهجمات تشكل تشتيتاً، فالجهة المستفيدة من ذلك داعش ،لأن كل هجوم ضد قاعدة أو التحالف يرغمنا على التوقف لحماية قواتنا ،ويرغم ذلك على توجيه جهوده الاستخباراتية و المراقبة من داعش نحو الفصائل المسلحة من بينها أحياناً مجموعات غامضة تتخذ لها أسماء وهمية، هي بالنسبة للخبراء مجرد واجهة لفصائل معروفة). وتحاول الحكومة منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها ، بحسب مراقبين.
وعندما قامت السلطات أكثر من مرة بتوقيف مقاتلين على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية. وبالمجمل منذ بداية العام الجاري ، وقع 39 هجوماً ضد القوات الاجنبية الموجودة في البلاد، تبنت بعضها فصائل مسلحة ونسبت واشنطن أخرى إليها، وتتوعد هذه الفصائل بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق. بدوره ، اكد المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو، سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مركز بغداد للدعم الدبلوماسي.وقال في تغريدة على تويتر إن (القصف لم يتسبب في أي إصابات أو أضرار، ويجري التحقيق في الهجوم)، وأضاف أن (كل هجوم يشن على الحكومة والتحالف ،يقوض سلطة المؤسسات والسيادة الوطنية العراقية).
وكانت خلية الاعلام الامني قد اعلنت عن اسقاط طائرتين مسيرتين قرب عين الاسد في الانبارفي رابع هجوم من نوعه بالطائرات المسيرة? خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.وعقب هجمات سابقة، عثرت القوات العراقية على منصات إطلاق صواريخ بالقرب من هذه القاعدة الجوية.