سطوة الوهم

سطوة الوهم

علي رحماني

(( انه يضحك من جهل الاخرين ….وحماستهم ….))

ميرابوا خطيب الثورة الفرنسية

يقف الموهوم ….

بسطوته

مزهوا…..

ومغترا ….

بقامته الخشبية

رافعا

فأس يديه الحائرتين

       كعرجون يابس

……

نافضا رأسه

كحفار قبور اعمى

في مقبرة ثكلى

تبكي على حتفه

…….

يخطب

في قاعته الرعناء

يصرخ

في مؤتمر الهتافين

فيكشر

عن سكاكين دم

ويعلن

عن قلب حجري اسود

……

فورته …..

موهبة حمقاء….

.وثورته ……

اذكاء صراخ اللطامين

وعياط المداحين

يتردد

مثل كلب كسيح ادرد

يتوعد الفقراء والمساكين

وكل المنتفضين

يعوي

في سوق الفوضى

يعلن

عن قطيع من الذئاب

تمشي خلفه

واذناب

 يفترشون القاعة

يصفقون

لكل صفقة تخرج

من خلف الباب

او صفاقة

يكتمها الاذناب

ويفترسون

كل من يقاطعه

ينهشون

كل من يتقيه

……

يحاولون ان يجعلوا

من الوهم موسيقى

ومن الوهن اغنيات

ومن الوهج حافلات

……..

يقف الموهوم

بقاعته

قارعة الشر ….

محتميا بعباءته الغبراء

ومتكأ بنداء ….

يتربص خاتمه …

يتحسس مقعده

يتقادم مثل المحن

مزهوا بالزيف

…….فيحاصره الخوف

ويمضي  من منبره

قلقا

لايابه لصراخ النسوه

ولا الاطفال

ولا امتلاء السجون ….

بالابرياء

ولااحتدام البلاد

بداء الفساد

ولا ابتلاءات…

كل العباد…

ولا.استغاثات الارامل ….

ولا الاتقياء …

ولا العقلاء….

…ولا .ولا….ولا

فلا ينتبه

الا لسطوته

وسلالته ….

…..ومريديه

يبرر كل شيء

ويكرر شهوته للظلم

ويقرر نزوته للقمع

فيتوسل …

عنف الضباع

…….

يتحمل سطوته

        وشهوته …

            وقبضته

يعرف اخطاءه …..

كلها

ويحمل انقاضه …

كلها بيديه

ويعرف ….

انه جملة احلام

واضغاث كوابيس …..

معجونة بالدم

……

تتراكم …..

في وجهه …..

الكالح …..

المرتبك

ايقاع خطبته ……

المشحونة باللوم….

…..

هو دجال ارعن

و طبال احمق

يضرب في طبلته …..

واذنابه يرقصون

يضع الكاتم …

فياذنيه الراعشتين

والخاتم ….

بأصبعه الاصغر

ونظارة سوداء

تحجب وجهه

وقناع يلبسه

حين يواجه محنته

……

ولا ينتبه الا لشلته

ووهمه المريض

وقناعاته  الفارغة

مشاركة