سرد عن عيار طائش ودخلاء – نصوص – ياسين خيرالله الزبيدي
1-فرقـــــــــــــة
………………
كنا سبعة أخوة نمتلىء فحولــــــة وجسارة,تنطق وجوهنا بالطيبة,طافحـــــــة أرواحنا بالجمال..ولذلك كثيرا ماكان يأمرنا أبونا أن (ندخل من أبواب متفرقـــــــة).وعندما دخلنا من حيث أمرنا تفرقنا ولم يعد يرى أحدنا الآخــــــــر..
2- عيار طائــــش
………………….
كانت تلك الفتاة هي سادس فتاة يخطبها دون أن تعترض طريقه العقبات التي كانت تصادفه,فهو في هذه المرة قد أكمل كل شيء ولم يعد هناك شك من أنها ستكون عروســـــــه بعد ثلاثـــة ايام فقط.
أستلقى على سطح داره بعد عودته للتو من لقائها مأخوذا بنشوة الحدث ومستمتعا بنسمات نيسانية منعشــــــة,كان يمني نفسه بإغفاءة يستيقظ بعدها ليكمل بعدها ماتبقى من أعمال وليحتفل بعد غد بزواجــــــــه المنتظر…
لكنه في الصباح كان غارقا بدمه بعد اصابته بعيار طائش من بنادق المحتفلين بنهايــــــــــة الدكتاتور المخلــــــــــــوع…
3-دخــــــــلاء
……………….
لم يكن في سحنهم او افعالهم مايميزهم او يدل على أنهم من القديسين..لم نجد فيهم سمة تبوئهم هذه المكانــــة التي ينزلها إياهم بعض الناس..نراهم على الدوام وهم يتلون الحكمــة,يغرقوننا بالمواعظ,والنصائح وبما يسمونه دستور الحياة.يسيروننا ونحن المخيرين,يقفون قبالتنا معتمرين عمائم ملونـــــــة راسمين لنا بإصابعهم المتشنجة إشارات الخلاص.حدث أن جمعونا ولمرات عدة كي يقصوا على مسامعنا قصة تحكي عن سيف صقيل عادل ظل حبيس غمده مئات السنين,لكنه سوف يخرج من غمده ليقطع أعناق العتاة معلنا الخلاص وقيام دولـــــــــة العدل!!.
ذات مساء رأيناهم وهم يسيرون جماعات,حاملين على أكتافهم معاول ضخمــــــة,سألناهم عن وجهتم فردوا: نحن ذاهبون كي نبذر لكم الأرض ببذور الخيـــــــــــر,ولنفجر لكم ينابيع العافيــــــة,نحن عمار هذه الأرض.تتبعتهم بحذر وجدتهم يتجهون صوب ارض خلاء,ارض فيها كل شيء يحكي عن الوحشـــــــــــة والجدب.جلسوا بشكل حلقة وبينهم وضعت مائدة مليئة بأصناف الطعام,أكلوا وشربوا حد الأختناق,بعدها افرغوا في أجوافهم سوائل ملونــــــة,لحظات وبدأوا يترنحون.,تعرقوا وتمخطوا ثم غرقوا في سبات,وددت أن لا يستيقظوا,لكنهم سوف يستيقظون ليعتمروا عمائمهم الملونة وليغرقونا بالمواعظ. وعندما نسالهم عن وجهتهم يقولون بانهم ذاهبون من أجل أن يعمروا الأرض لنا.
قبل ان اغادر المكان وقع بصري على معاول ارتمت بالقرب منهم بإهمال ولا أدري لم بدت لي صدئة رغم لمعانها ورهافتــها..



















