سرايا السلام تعود إلى واجهة المطعم التركي بعد تظاهرات ترفض تعديل القانون وخبير لـ (الزمان):
إصرار الأحزاب على إقرار سانت ليغو يمهّد للتصعيد
بغداد – قصي منذر
حذر خبير امني ،من اعادة العراق الى المربع الاول في حال اصرار الاحزاب السياسية على اقرار قانون الانتخابات سانت ليغو،واكد ان عودة سرايا السلام الى واجهة المطعم التركي بعد ساعات من احتجاجات مناوئة للقانون دليل على ردود الافعال الغاضبة والرافضة لتمرير القانون. وقال اللواء البحري المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس ان (طرح القانون سيعيد البلاد الى المربع الاول ،ولاسيما ان هناك من يرفض تمرير هذا القانون على اعتبار الى الكثير من التضحيات قدمت من اجل تصحيح المسار الانتخابي ،ولا يمكن للحراك المدني ان يقبل بذلك بعد تقديم 600 شهيد واكثر من 20 الف جريح في تظاهرات تشرين)، واضاف ان (مناقشة القانون واصرار الاحزاب على تمرير القانون تسبب بردود افعال غاضبة من قبل شباب تشرين والتيار الصدري)، وتوقع علو (استمرار ردود الافعال وحدوث اعمال عنف قريبا نتيجة هذا القانون الذي سيواجه بمعارضة شديدة، وقد يكون عودة سرايا السلام الى واجهة المطعم التركي احد هذه الاسباب). وأفاد مصدر أمني بانتشار سرايا السلام التي تعد الجناح العسكري للتيار الصدري عند المطعم التركي وسط بغداد.وقال المصدر إن (سرية الانضباط العسكري انسحبت من المطعم الواقع قرب جسر الجمهورية على جانب الرصافة واستلمت الموقع قيادة الشرطة الاتحادية)،وأضاف أنه (عند تسلم الموقع من قبل الشرطة الاتحادية قامت مجاميع من سرايا السلام بالانتشار واعتراض الشرطة ومنعهم من الدخول الى الموقع ،كونه ضمن قواطع سرايا السلام)، واشار المصدر الى انه (لا يوجد اي حوادث او تصعيد في الوقت الحالي)، مبينا ان (خطوة السرايا كانت استباقية لمنع دخول أي قوة أخرى غيرها داخل المكان)، واستطرد بالقول ان (انتشار قوات السرايا، داخل المطعم الذي يعد المكان الرمزي لإحتجاجات تشرين في العراق عام 2019?جاء لحماية متظاهرين رافضة لقانون انتخابات المحافظات سانت ليغو). ونفت سرايا السلام ،الأنباء المتداولة عن تسليمها بناية المطعم الى أمن الحشد، واكدت ان بناية المطعم تحت ادارتها الأمنية بالشراكة والتنسيق مع قوات الامن.وقال الناطق الرسمي باسم السرايا مرتضى البهادلي إن (أنباء تسليم المبنى للحشد عارية عن الصحة ولا وجود لها وان المطعم تحت حماية وادارة السرايا منذ انتهاء أحداث تشرين 2019 وحتى الآن)، وتابع ان (البوابة الرئيسة لمبنى المطعم كانت تحت حماية وادارة قوات حفظ النظام وتم تسليمها إلى قوات الشرطة الاتحادية وبالشراكة أيضاً مع السرايا)،مؤكداً أن (قوات السرايا تدير المبنى بسيطرة وتنسيق مع المنظومة الامنية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وقطع الطريق امام اي محاولات لاثارة وزعزعة الوضع الداخلي). وكانت القوات الأمنية،قد قطعت جسر الجمهورية وسط بغداد، والطرق المؤدية الى مبنى مجلس النواب من جهتي كرادة مريم ووزارة الخارجية، لخروج تظاهرة رافضة لتعديل قانون الانتخابات المحلية المقررة نهاية العام الجاري. ورفع المتظاهرون شعارات ومطالب تمنع تغيير قانون الانتخابات الحالي الذي أسهم في صعود القوى الناشئة والنواب المستقلين إلى مجلس النواب، وفق آلية الدوائر المتعددة. وتأتي التظاهرة بعد مساع من كتل سياسية لإعادة العمل بالقانون السابق المعروف باسم قانون سانت ليغو، حيث العمل به وفق الدائرة الواحدة، وهو ما يعتبره النشطاء والقوى السياسية والمتظاهرون بـالقانون الذي يكرس نفوذ القوى السياسية الكبيرة.