سجناء التيار الصدري يستجوبون مساعدي صدام تحت التعذيب في سجن الحوت
وزير عراقي دول الجوار تعد لإضراب عام وتدعم التفجيرات لتجبرنا على سحب قواتنا من حدود سوريا
لندن ــ الزمان
بغداد ــ كريم عبد زاير
كشفت دورية تفتيش عادية داخل سجن أبوغريب سيء الصيت الذي يعتقل فيه الآلاف نفقاً بطول 17 متراً وعرضه متران ونصف المتر يصل حتى سياج السجن الخارجي قبل ساعات من هروب جماعي للسجناء المحكومين بالسجن المؤبد كان يفترض ان يكون مدعوماً من الخارج.
وقالت مصادر أمنية لـ الزمان انه لا توجد شكوك ان حفر النفق قد تم بالتواطؤ مع ضباط كبار داخل السجن خلال الاشهر الماضية التي تم فيها حفر النفق. فيما اعلنت الحكومة العراقية الانذار داخل السجون في انحاء العراق خشية وجود انفاق سرية لهرب السجناء أو تعرضها لهجمات من الخارج تستهدف تحرير السجناء. فيما دخلت تعزيزات عسكرية حكومية الى هذه السجون وتم تشديد الاجراءات ضد السجناء الذين يعانون اصلا من التعذيب والاستجواب المنتظم ونقص الخدمات خاصة الدواء والغذاء.
في وقت لا يزال الطريق الدولي القادم من بغداد وحتى عمان ودمشق مقطوعاً حتى منطقة أبوغريب التي يقع فيها السجن الذي اطلق عليه اسم سجن بغداد المركزي. وتعرض سجن الحوت الذي يضم قيادات النظام السابق وسجناء صدرت بحقهم احكام الاعدام الواقع في منطقة التاجي الى هجوم كبير يستهدف اطلاق السجناء قبل ايام.
فيما أعفى رئيس الوزراء نوري المالكي عددا من الضباط من مناصبهم بسبب ما وصفه التقصير في مواجهة الهجوم الذي استهدف مديرية الجرائم الكبرى في منطقة الكرادة وسط بغداد حيث حاول مسلحون اقتحام السجن وسيطروا جزئيا على عدد من مبانيه.
فيما قالت المصادر ذاتها ان الهجوم تم بالتواطؤ مع إدارة في السجن.
في وقت لم تعلن الحكومة العراقية نتائج التحقيق حول هروب عدد من قادة المليشيات من داخل السجون العراقية الى ايران. واتهم وزير العدل حسن الشمري في بيان له دول جوار لم يسمها بتبني اضراب عام وهجمات على السجون واستهداف منتسبيها بغية تهريب المجرمين الملطخة ايديهم بدماء العراقيين، حسب البيان. وتابع ان هدف هذا المخطط هو ارباك الوضع الداخلي واجبار الحكومة على سحب قواتها من الشريط الحدودي مع سوريا وسط حملة من التحالف الوطني الحاكم ضد السعودية وتركيا.
وجاء الاعلان عن اكتشاف النفق بعد اربعة ايام من انتشار القوات الحكومية حول سجن ابوغريب وان النفق في سجن ابوغريب بعد ايام من هجوم 3 سيارات مفخخة قبل محاولة اقتحام سجن الحوت.
وجرى افتتاح سجن الحوت عام 2003 والذي شهد معركة حامية بين مسلحين وحرس السجن والذي تعرضت مبانيه للقصف من الخارج.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. فيما حملت السلطات تنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم.
وقالت المصادر ان قوات انقاذ من بغداد وطائرات مروحية اطلقت صواريخ على مواقع القصف على السجن في المعركة التي استمرت 3 ساعات ادت الى احباط هروب السجناء الذين كانوا مستعدين للهرب كما ان فشل الاقتحام ادى الى تراجع مسلحين كانوا مستعدين للدعم على مقربة من السجن.
واضافت المصادر ان أي معلومات لم ترشح عن حصول تمرد داخل السجن عدا تفجير السيارات المفخخة ومن ثم هجوم الموجة الاولى من المسلحين.
وقالت المصادر ان الهجوم ادى الى تدمير واجهة السجن وعدد من مبانيه.
واضافت ان سجناء التيار الصدري معتقلون في هذا السجن لكنهم يتمتعون بامتيازات مثل الهواتف النقالة واجهزة التلفزيون ووجبات الغذاء الخاصة.
واضافت المصادر ان ادارة السجن تحيل المعتقلين من قيادات النظام السابق والمحكومين بموجب المادة اربعة ارهاب الى عناصر التيار الصدري للتحقيق معهم في المخالفات في اطار ما يعرف بـ التعلولة وهي الساعات الأولى من المساء حسب المتعارف عليه بين ادارة السجن حيث يتعرضون للتعذيب خلال هذه الجلسات.
/8/2012 Issue 4270 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4270 التاريخ 6»8»2012
AZP01
