سبايكر

 

سبايكر

مجزرة لا توصف

محت كل المجازر البشعة عبر التأريخ…مرت امام اعيننا من خلال شاشات التلفاز..وبرامج التواصل…وحتى قبل معرفة الانترنت…كانت هناك آلاف من الروايات والقصص والكتب العديدة.. وحكايات كبار السن..

مجازر لاتعد ولا تحصى قتلى وارقام رهيبة راحوا تحت الحروب..او النزاعات العرقية..او حتى تحت حروب قبلية..

او زلازل وفيضانات سحقت كل شيء..والقائمة تطول

قسم منهم كان يقاتل بارادته وقسم كان مجبرا على القتال..وآخر كان جليس الدار لاذنب له سوى انه ولد في المكان الاسوأ كما نحن الان نعاني هذا الامر..وآخر كان مروجا للموت..بشكل من الاشكال..

سمعنا عن المجاز العرقية ومدى بشاعتها..ووحشيتها..وربما شاهدنا جزءا منها..والحرب العالمية الاولى والثانية..وحروب حتى يصعب علي تذكرها…هيروتشيما وغيرها…الخ

لم يكن هناك رابح من الحروب..سوى دعاتها..وكان دائما الخاسر الاكبر…هي الشعوب !

كانت هذه الاشياء المرعبة نذهل حين نسمع عنها او نشاهدها..حتى حدثت لنا واعتدنا عليها بشكل يومي مجزة تلو الاخرى..

والنتيجة ارقام كبيرة..كبيرة جدا

سبايكر..مجزة اخرى ورقم اخر يرفق لاعداد المجازر على مر التاريخ..لكن اي مجزرة !

اكواب الشاي

لم تزل تحتويني صورهم ليلا وهم يصرخون..لم تزل دماؤهم تلاحقني حتى في اكواب الشاي…مجزرة لا تقارن..ولايمكن ان تمحى

شباب بيعوا..لاجل كرسي لعين بعد ان نخرهم الفقر واليأس من الشهادات الجامعية..وفقر الحال حتى توجهوا للسلك العسكري..لحل جزء من فقرهم… وقسم اخر كان محبا للسلك محبا للدفاع عن الوطن..لكنهم لم يعودوا  كما وعدوا امهاتهم.

مجزرة بشعة..ارواح تتطاير هنا وهناك..بيعت بحفنة اموال…لكائنات لا اعلم اين تنتمي حتى الحيوان لايمكنه فعل هذا !

يصوبون على رؤوسم..ومن ثم يلقون بهم في الانهر اي وحشية هذه..

اي بشــــاعة هذه..يحتجزوهم في قبور ويطلقون الرصاص دون توقف…دون التفكير في عوائلهم اطفالهم..

والاسوأ من هذا ان قاتلهم حر طليق منعما مترفا…والاكثر سوء لازال

البعض يصفق له..

والاسوأ… لم يحاكم احد عليها الى الان !

جريمة يصعب ان تنسى..وعار على منفذيها..وداعيها ومسببيها…وكل من شارك فيها…

الرحمة لهم والصبر لذويهم..

في النهاية…

مجــــزرة لايمكن لاي كــــــاتب او شــــــاعر او اي كان ان يصفها وحدهم من زهقت ارواحهم يستطيعون وحدهم من نحرت رقابهم..ومزقت اجسادهم..وحدهم من احتوت رؤوسهم الرصاص وحدهم من رسمت اجسادهم بالرصاص على امتدادها..

وحدهم يستطيعون !

احمد العاني – الانبار

مشاركة