بنوم بنه (أ ف ب) – سيتلقّى كل من رؤساء الدول والحكومات المدعوين لحضور قمة آسيوية تنطلق الجمعة في كمبوديا، ساعة مصنوعة محلياً يوفرها لهم رئيس الوزراء هون سين الذي يبدي اهتماماً كبيراً في صناعة الساعات الفاخرة. وأثار إعلان هون سين عن هذه الهدية الممنوحة للمشاركين في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تساؤلات عدة في بلد لا يتميّز بأي تاريخ في مجال تصنيع الساعات.
ومن بين الحاضرين في القمة التي تمتد على ثلاثة أيام وتعتزم مناقشة الأزمة البورمية وقضايا إقليمية أخرى، الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وتظهر مجموعة من الصور نشرتها الصفحة الرسمية لهون سين في فيسبوك نموذجاً من الساعة التي تتميّز بقرص رمادي مكتوب في داخله “ASEAN 2022” وموضوعة في علبة فضية اللون عليها عبارة “مصنّعة في كمبوديا”. وسيمنح رئيس الوزراء 25 ساعة ميكانيكية (ساعات توربيون) للمشاركين في القمة، فيما سيضع بنفسه واحدة منها. وأكّد أنّ هذه الهدية تشكل دليلاً على “التقدم الذي أحرزته كمبوديا في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
ويظهر رئيس الوزراء في الصور التي التُقطت له خلال السنوات الأخيرة واضعاً ساعات سويسرية تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الدولارات. وأُسندت تسمية “توربيون” لهذه الساعات بسبب آلية عملها الداخلية المعقدة والمرئية، وحازت براءة اختراع قبل نحو 200 سنة من صانع ساعات فرنسي من أصل سويسري. ومع أنّ التصنيع الحديث للساعات جعل هذا النوع يصبح قديماً، إلا أنّ الساعات الميكانيكية مطلوبة جداً بين صفوف هواة الجمع، إذ يجري التداول بنسخ محدودة منها بمئات الآلاف من الدولارات. وأوضح الناطق باسم شركة “برنس هولولودجي” المصنّعة للساعات غابرييل تان، في حديث إلى وكالة فرانس برس، أنّ الساعات “مزخرفة ومصقولة بدقّة” وتضمّ ”أحجاراً مشغولة من الياقوت”.
وأشار تان إلى أنّ الساعات صُمّمت وصُنّعت في كمبوديا مدى الأشهر الثمانية عشر الفائتة، رافضاً الإعلان عن سعرها. وقال ممازحاً فيراك أو، وهو ناشط كمبودي في مجال حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس مجموعة “فيوتشر فوروم” المؤيدة للديموقراطية، “نحن لسنا سويسرا”، مضيفاً “آمل ألا تكون الساعات مصنّعة في الصين مع ختم كمبودي”. و”برنس هولولودجي” تابعة لمجموعة “برنس” التي يتولى رئاستها الصيني شين زي الذي حصل على الجنسية الكمبودية عام 2014، على ما ذكرت إذاعة “راديو فري إيجيا”.
وتُعد هذه المجموعة إحدى أبرز المجموعات في المملكة وتشمل أعمالها قطاعات عدة منها السياحة والأغذية والعقارات.
