سؤال الأنسان ..

سؤال الأنسان ..

يحمل ويحمي الأمانة

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )

هل لا زالنا نعمل بهذا الحديث أم هو فقط يُقال على المنابر

هل لا زال الإيمان في قلوبنا أم زال وقست قلوبنا فهي كالحجارة أو أشد قسوة…

هل ننهى عن الفحشاء والمنكر في زمن الفتنة في زمن نحن بحاجة إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الله تعالى في كتابه الكريم أم هذه أصبحت احاديث واقاويل قديمة لا نبالي بما قيل فيها فقد استحدثنها ببدع تشوه الدين وتزين لنا المنكر والرذيله وكل انواع الفساد والسرقة والتسلط والتجبر ( مد يد العون لكل انواع المحرمات ) والتسهيل لها والتهاون بها

لم يبق شيئاً نفعله ونقول هذا حرام نخاف الله ونبتعد عنه سوى لحم الخنزير نقول عنهُ حرام. يا أمة الأسلام مدحكم الله وقال كنتم خير أمة أُخرجت للناس ؛ هل لا زلنا خير أمة…؟

ونحن عمتنا المنكرات في المجتمع، وشاع الفساد فيها ، ونسينا الدين ، واهمل العمل بسنة نبينا ، ماذا ننتظر غير العقوبة الربانية . . هل ننتظر النصر ونحن على المعاصي… نُتاجر علناً بالخمور ونشهد باطلا وزور ونقبض الرشا ونعمل بالربا ونجمع اموالنا من السرقات ونسينا الصدقات واموال الزكاة وعدم تفقد احوال الفقراء ماذا بعد هذا ننتظر ..؟

– حلال أن نعمل بجهد وجد ومثابرة ونجمع اموال كثيرة وثروات كبيرة ونؤمن مستقبل أبناءنا ونحقق العيش الرغيد لهم وننام مع راحة الضمير. ليس التفكير بهذه الاموال من أين جاءت وكيف دخلت إلى منزلي ومن أين مصدرها .. هل لا زال اشخاص أم شخوص أم فئات يفكرون بهذا الشيء؟ هل نحن لا زلنا نخاف الله من اموال اقترفناها لا نعلم من أين مصدرها؟ هل لا زلنا نفكر ونقول لا هذا حرام نتركه ونتجه إلى الحلال.

أم الحلال تركناه لله. . وأتجهنا إلى الكسب الحرام فقط ؛ المهم المال المهم يكون لدينا اموال كثيره لا يهمنا من أين جاءت وكيف مصدر مكسبها .

هل نعترض على الجريمة أو خطأ رأيناه أمامنا ونقدم النصح للذي ينوي على فعل هذا الجرم والخطأ أم نشترك في الجريمة ونكون عوناً لهذا الفاسد والمجرم لمجرد أنه قدم لنا المال والرشوة لمساعدته على السرقة ، قد اعطاه الأمان بأنه لن يُعاقب حتى اذا اكتشف هذا الأمر لأنه ليس وحده بل مسنود من قبل جهات عُليا. ولكن نسوا أن الله لهم بالمرصاد يعلم ويرى ما يدبرون ويفعلون. آلن تخشوا وتخشعوا هذا الفعل والجرم الكبير الذي وصل بكم أن تصادروا حق المريض .

نعلم أنكم بعتم الأرض والعرض وتاجرتم بقوت وثياب الشعب وتركتوهم مجاعة يسكنون الشوارع وصمتنا . ليس بإرادتنا بل رغما عنا ونهبتم وصادرتم حقوق واموال الشعب وصبرنا ، وصل بكم الحال والخزي أن تسرقوا دواء مرضانا ، تمتد أياديكم القذرة إلى علاج مرضى السرطان أيها السرطانات المسرطنة أنتم ومن يساندكم جرثومة قذرة فايروس فسادكم فتك بالبلد. أنا أتحدث اليوم عن الصحة عن وزارة الصحة أين الرقابة اليوم ..؟ أين هم المسؤولون عن حماية البلد وأبناء البلد . أنت يا موظف في دائرة الصحة فلتنظر إلى نفسك هل أنت بصحة جيدة ولا تعاني وتشكو من المرض أنت وأبناؤك وعائلتك فتأكد أن غيرك يعاني من المرض الكثير الكثير بحاجة إلى هذا الدواء الذي سرقته وتاجرت به لمصلحتك الشخصية اذا كنت بكامل قواك الجسدية فعليك أن تشكر الله منحك القوة لتعمل وتكسب الرزق الحلال وليس منحك القوة لتتجبر على الضعيف وتمتد يدك على دواء الأنسان الضعيف العاجز عن الدفاع عن نفسه وحقوقه وممتلكاته. وأنا متأكده منك أيها السارق احد أبنائك قد يكون مريضاً. وما استحييت من الله تطلب الشفاء لابنك وبالمقابل تعصيه وتسرق دواء الأخرين موظف في الصحة في يوم وليلة يصبح ثري على حساب مَن .. على حساب المريض صفقة 5 شاحنات أو أكثر هذا العدد الذي يتداول الحوار به ربما يكون العدد اكثر من ذلك ، خمسة شاحنات علاج لمرض السرطان قبل دخولها المحافظة يتأمر عليها وتُباع من منتصف الطريق بالاتفاق مع سائقي الشاحنات بأن تم الأستيلاء على الشاحنات من قِبل عصابات داعش . لهذا الحد وصل الحال بنا . نحن لا نخاف من دواعش الخارج بل نخاف من دواعش الداخل . مضى على هذه الحادثة أو الجريمة اكثر من اسبوعيين ولكن لم أسمع خبر التحقيق في هذه المسألة أو التحدث عنها قد تم التستر عليها . أين العبادي هل يعلم ما يدور من حوله أم هو مشغول بصفقاته الكبيرة و موظفو الصحة يتقاسمون أرباح صفقة الدواء . هذا العلاج بالتأكيد ليس لمحافظة واحدة بل لعدة محافظات. موظف صغير بالصحة تكون حصته 500 مليون اكيد يسانده رأس كبير وهذا الرأس الكبير تسانده رؤوس كبيرة في الدولة. هذا حال بلدي واهل محافظتي الشرفاء اهل النخوة.

ممكن استطيع تصور تتم صفقة وسرقة لشاحنات طحين أو تمن أو زيت وبيعها. لكن ما لا أستوعبه تتم سرقة علاج المرضى . أنت أيها الموظف مسؤول عن رعاية وحماية علاج كم شخص مريض تخيل أبنك أو أبيك أو أخيك أو امك يكون احدهم مريضاً بهذا المرض هل تبيع علاجه وتتركه يتألم ويموت ، هل فكرت بعقلك وضميرك قبل أن تبيعه لاجل مال حرام حصلت عليه بطريقة شنيعه وأنت تتباهى امام الناس بهذا الخزى بهذا المستوى من الجرم والفضيحة تفتخر بأنك سرقت وأخذت مال حرام دون أن تُعاقب .أتساءل ماذا تفعل بهذا المبلغ ..؟ لديك بيت و سيارة ووظيفة ولديك اطفال وزوجة. ماذا تريد بعد كي تُفسد وتساعد في الفساد ماذا يفعل الله بنا بعد كي تخشعوا كي تعودوا إلى بصيرتكم ، والله نخجل من افعالكم حين ننطق بأنكم منا عراقيون . وصمة عار تبقى هذه علينا ولا تُزال، شمتم بنا الاعداء وننحن نصطف للجهاد .الله يراكم شاهد عليكم يوم يلتف الساق بالساق. أين دور الصحة . . أين رقابة بغداد وباقي المحافظات اذا كانت محافظتي مسلوبة الأمان وليس بها من يحمي الدار .

فإلى الله المشتكى فهو القاضي الحاكم العادل.

، يقول علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) : ” إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد : جهادٌ بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس ” .

نور أحمد- الأنبار

مشاركة