غسان فؤاد ساكا النشاط العراقي في كندا :
حاوره : علي الطيار
الناشط الانساني والسياسي والكاتب العراقي غسان فؤاد ساكا ،، غادر العراق في بداية التسعينات من القرن الماضي في اوج الحصار الاقتصادي للبلد الذي تسبب بوفاة والده ،حيث كان ذلك الحدث الحزين نقطة افتراق وتحول في حياته ، إذ بدأت رحلته مع الغربة منذ أن حمل همومه وحزنه على فراق والده في مقتبل شبابه ودفعته تطلعات وامال بلده وابناء شعبه الى ان يبث الامل بروحيته العراقية متمسكا بجذوره مسافرا مغتربا الى اقصى الغرب ليبلغ رسالة العراق الحضارية والانسانية الى المجتمع الدولي … لتشرق شمس ابن الرافدين من الغرب بنور الفكر واشعاع الوعي الانساني ليسطع نجما عراقيا في سماء كندا
غسان ساكا من مواليد ١٩٦٩ في بغداد متزوج وله ثلاثة اطفال يقيم حاليا في وندزور في كندا.، كأي عراقي مثابر ومجتهد لم يكن عائق الغربة حائلا دون تحصيل اكاديمي وعلمي اذ اكمل بكالوريوس استشارات قانونية من جامعة ايفريست لشمال امريكا وايضا شهادة السفير الفخرية من جامعة ايفرست في عام ٢٠١٠ خدم بلده في خدمة العلم لمدة ٦ سنوات وعمل في السفارة العراقية من العام ٢٠٠٤ ولغاية عام ٢٠١٤ ،وهو حاليا مدير عام منظمة المجموعة العراقية الكندية والتي اسسها لمساعدة العراقيين اللاجئين الى كندا وعمل على ارسال مساعدات للنازحيين العراقيين من جراء العمليات العسكرية كما ومثل غسان العراق في العديد من المحافل الدولية والعراقية منها حضور مؤتمرات في العراق تتعلق بحقوق الانسان .
الرسالة والآمال
يقول غسان ساكا : نحاول وبقدر الامكان تقديم الوجه الامثل للمواطن العراقي في المهجر و ايصال رسالة واضحة للعالم من خلال تواجدنا في كندا بأن الشعب العراقي ذو الحضارات التي امتدت لبقاع الارض يحتاج اليوم للوقوف معه ضد الارهاب ومؤازرته لانه يدافع بالنيابة عن كل العالم الارهاب الظلامي التكفيري الذي وجد من اجل هدر الدماء وسلب الحريات واقصاء الاخرين المختلفين مع منهج التكفير والتطرف اما عن اهتماماته التي اخذت منه وقتا طويلا فقال: تطوير المجتمع والمغترب العراقي في المهجر من خلال برامج توعية و ثقافية ولا زلنا نحاول.
ولم يغب الطموح عن روح المغترب العراقي غسان فهو يطمح الى ترك بصمة و ابتسامة على وجوه اهله وناسه ، ويتمنى القضاء على الارهاب و محو الطائفية .
ابواب السلام والرفاهية
لم يكن ساكا بعيدا عن الواقع العراقي الداخلي المتازم بشتى وانواع الازمات والمشاكل بل فريب يتحسسه بوجدانه اذ يقوم غسان باعداد بحث حول تقليص التكاليف والرواتب التي تأخذ الحيز الاكبر من ميزانية الدولة كجزء من الحل الاقتصادي .
- هل الاحزاب الحالية تستطيع ان تبني بلدا مهشما مثل العراق وماهي البدائل ؟
- غسان ساكا : ليس عندي فكرة عن النظام الداخلي للاحزاب ولكن الاحظ خروقات فردية تأثيرها سلبي على العملية السياسية ويرى غسان ان بدائل استرجاع ثقة المواطن العراقي من خلال تأسيس احزاب تكنوقراط و بصياغة علمانية بعيدة عن الطائفية. ويضيف غسان : لأن شعبنا يستحق الافضل ، فالشعب هو مفتاح ابواب الامان والسلام والرفاهية .. اتحدوا واكسروا قيود الدكتاتورية والطغيان.
محطات من الغربة
لم تكن كندا المحطة الاخيرة في رحلة غسان الانسانية والمليئة بالطموح والامل بل تنقل بين دول العالم حاملا عراقه بين حدقات عينيه متسارعا بالنبض لعكس صورة العراقي الانسان المحب للحياة والتعايش تحمل في طياتها بصمة جميلة للبشرية ، فقد سافر غسان الى العديد من دول اوربا والشرق الاوسط والدول العربية منها
المانيا و فرنسا وبريطانيا و القاهرة و سوريا و الاردن و العراق طبعا واغلبها كانت لحضور مؤتمرات تخص خدمة البشرية .
شهادات
مسيرة غسان الانسانية كانت حافلة بالعطاء في جميع محطاتها لذا كان التكريم هو جزاءا لهذا العطاء الكبير ، اذا تم تكريم ساكا بالعديد من الشهادات والدروع والجوائز منها شهادة تقديرية من الاستاذ هوار زياد سفير جمهورية العراق لسنة 2010 وشهادة تقديرية من السفير العراقي لسنة 2012 وشهادة تقديرية المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني 2013
كما تم تكريمه بدرع الهيئة الاستراتيجية للعمل للتنمية الدبلوماسية من اقليم كردستان العراق والعديد من الجوائز والشهادات التقديرية الاخرى التي لم تسعف ذاكرة غسان ساكا لتذكرها.
أمنيات وألم
نرى الم الغربة واضحاً من خلال منشوراتك في مواقع التواصل الاجتماعي ، متى ستعود للعراق ؟
غسان ساكا : تركت العراق و قلبي حزين على والدي الذي فارقنا صغيرا. ولكني خزنت ذكرياتي الجميلة في صندوق عقلي فلا أريد رؤية بغداد تنزف واذا سنحت لي الفرصة بالعودة لفعل شئ لأكون أداة للتغيير سوف اعود من دون تردد. وأردف غسان ساكا قائلاً : تعلمنا منذ الصغر ان القلم هو اقوى الاسلحة . الفكر الحر هو مفتاح الحياة . نشكر كل الاقلام الجريئة والشريفة التي تكتب لخدمة العراق والعراقيين وحدتهم..