زواج القاصرات

  زواج القاصرات

 يعد الزواج وسيلة للتكاثر وإنجاح العلاقات كما نصت عليه جميع الأديان السماوية في تشريع الزواج وتحليله ليكون رابطة وصل أجتماعية

مهمة في الحياة.

ولكن ألتزام بعض المجتمعات الشرقية بالعادات والتقاليد والاعراف التي ورثوها من اسلافهم

وعدم ادراكهم للثقافة وعدم وجود رؤية موضوعية حكيمة لنوع  كهذا من الزواج والسلبيات التي تترتب نتيجة التفكير المحدود واللاعقلاني لزواج القاصرة

والنظر الى المرأة على انها عورة أو سلعة يتاجر بها أصحاب تلك العقليات فنجد منهم يبيع أبنته مقابل بعض من المال او يقامر بها مقابل مهر

او ربح . ونجد ايضاً من يعتبر الفتاة دية في

الثأئر العشائري فيقول (خذ أبنتي الصغيرة وأعفي ولدي من القصاص ) فيقول له ( قبلت بأبنتك كدفع دية عن مااقترفه ولدك ) فتصبح الفتاة ضحية و سجينة هذا الزواج الذي يجعل منها خادمة او جارية تحت ظل رجل لايعرف الرحمة يفترس الفتاة

بأنيابه الوحشية ومخالب الغريزة وهي لاتعرف المواجهة ولايحق لها الاعتراض لأنها ضريبة خطأ قريبها فتقع الفتاة في يد ضباع الغابة وتنتهك حقوقها. وبسبب هذه العادات تضطر الفتاة الى

اتخاذ قرارات خاطئة منها الانتحار او ارتكابها جريمة القتل وغيرها من الامور التي تؤدي الى انهيار المجتمعات بصورة تلقائية .

وبهذا الصدد نجد أن من أسباب الطلاق هي عدم التوافق مابين الزوجين ولجهلها بالحياة الزوجية

وعدم معرفة مايجري حولها لصغر سنها وجسدها فهي لاتقوى على استيعاب والتحمل أكثر من طاقتها فتصبح ضحية مجتمع غير متعلم

وبذلك تكون الطفلة أمام مسألة الحياء فلا تتزوج بعدها لكون طلاقها مرجوعاً عليها دون معرفة سبب الطلاق فهي المذنبة الوحيدة حتى وأن كان الخطأ صدر من زوجها فتكون حبيسة الدار لاتخرج لأنها تعتبر ثغرة او عاراً على هذه العائلة وتختلف المسميات والموضوع واحد .

لذلك لابد أن يتحرر المجتمع من معتقدات الجاهلية والعبودية ولابد أن تكون هناك حقوق للمرأة تنصفها

وتكون لها القدرة على الاختيار او الرفض دون إجبارها على الزواج ويحق لها أكمال دراستها

وتشريع قانون جديد ينص على عدم تزويج الفتاة قبل بلوغها سن الرشد وطي صفحات الاعراف السلبية ليكون للمرأة دور في بناء المجتمع وازدهاره وتقدمه.

 محمد جمال عبد – بغداد

مشاركة