هشام عبدالكريم
* زهير بهنام بردى *
وأعرف ُ أنك
يممت َ وجهَك َ
صوب َ السماء ِ
التي أمطرتنا دماء ً
ولم تلتفت ْ
للذين
على قارعات الأسى
بانتظار التفاتتِك َ الدامعة
لم يعد ذلك النهر ُ
يا صاحبي
مثلما كان
لا الجسر ُ
لا جِلسة ٌ في محل صغير
يشي بالمحبة
في شارع ( الفيصلية )
حيث أنا بانتظارك
كنت َ تجيء كما مزنة
وأنا ألمَحُك ْ
أينك الآن
شاخت مدينتُنا
والذين عرفتَهُم ُ يا زهير
بكوا
حين ودعتَهم ْ
تاركا ً
بينهم ْ أضلعَك ْ
منذ تلك السويعات
والقلب ُ منشطر ُ
وهو منتظر ٌ مَطلَعَك ْ
يا زهير ُ بن ِ بُردى
هي الأرض ُ مُمحِلة ٌ
والسماء ُ دموع ْ
من يقاسمني جِلستي الآن
من يرتجي لي
خلاصا ً
وهل صوب أيامنا
من رجوع ؟
قد احتدمت نائباتي
وحيدا ً وقفت ُ
أراقب خطواتِك البيض َ
يا أيها الأبيض ُ القلب ِ
قل لي متى نلتقي
ومتى
تضع الأرض ُ أثقالَها ؟
قد تعِبنا معا ً
واصطفانا الأسى
آه يا صاحبي لو عرفت ْ
أو دريت ْ
بما مَسّني لأتيت ْ
بعيدون كلهُم ُ
كنت ُ أعرفُهُم ْ
واحدا ً واحدا
كنت ُ أدرِكهم ْ
جاحِدا ً جاحِدا
آه يا صاحبي
لو أتيت ْ
لو
أ
ت
ي
ت .
١٩ / ٨ / ٢٠٢٣