زمن الكوليرا يشبه ماركيز – نعيم عبد مهلهل
كتب ماركيز الحب في زمن الكوليرا بفهم لا يتعدى بلاده وما جاورها ، ولكن العالم كله استشعر بهذا الهاجس فترجمت الرواية الى كل الدنيا .
قبل زمن الكورونا ، ماركيز غادر الحياة ، روايته هي من بقيت تحمل نبوءات الهاجس الروحي الذي ينبغي ان يقاوم الكوليرا قبل الدواء ، وكذلك ينبغي ان نفعله مع الكورونا . في احداث الرواية التي قرأتها خمس مرات هناك سفينة نهرية حيث يدعو (فلورنتينو اريثا) حبيبته لرحلة نهرية على سفينة تمتلكها شركته فتوافق، وهناك يقترب منها أكثر وتدرك بأنها تحبه رغم شعورها بأن عمرها (70 عاما)لا يصلح للحب ولكن هذا ما كان يمنع (فلورينتينو اريثا) ليستعيد رومانسية احلامه قبل ازمنة الفراق والحروب واحزان قرى الكاريبي. الآن مع كورونا ، ثمة من يعيش الحالة نفسها، لكن لن يحتاج الى سفينة ماركيز ليهنئ بالحب والحياة بعيدا عن الفايروس . انه يحتاج الى شبيه المعجزة مثل نوح. الحب في زمن الكورونا رواية تبدأ بالفتى الذي اسمه نوح يتسلل خلسة الى واحد من المتاحف ليسرق ما يعتقد انها اخشاب سفينة نوح ، يجمعها في معمل نجارة يمتلكها صديقها ويعيد بناءها، ويحملها بشاحنة كبيرة ويوصلها الى الاهوار حيث تبدأ رحلة الهروب من الفايروس مع جمع من البشر والحيوانات .وحلمه ارض بدون كورونا.