زمرّد
يحكى ان هناك طفلا يدعى زمرد يبيع اكياس النايلون في سوق شعبي .. كان له أب وأم وأخت .
الأب : فكره تعس . عطره نجس . رأسه منكس . مدمن خسيس . يأخذ ايرادات الطفل ليشتري لنفسه قنينة خمر تافهة . حزامه الاسود تطبع على جلد زمرد بخطوط حمراء مزرقة ..
اما الام والاخت :- داعرتان . عاهرتان . الام : سئمت من ذاك الزوج التعيس فلم تستحمل فشله في الفراش وارادت ان تعين نفسها لشراء مواد التجميل وبعض حاجيات المنزل فهي لا تعطي كسب ماء جبينها للسكير الفاشل ..
والاخت : كانت مراهقة وترى امها على هذا الفعل فأهديت بكارتها لرجل متغطرس. سكير . سمين مقابل مبلغ زهيد .. شاءت الاقدار ان تثور الناس على حكومة الدكتاتور ابو عمشة .. بسبب سياسته الفاشلة . واستخدامه للعنف .. خرجت انتفاضة كبيرة لكل اهالي المدينة وفي مدن اخرى ايضا ..
اراد الاب السكير السير معهم لان لا يحتمل هذه الحالة من نقص الخمر
لكن تلك المضاهرات خرجت عن طورها السلمي، فقام بعض المتضاهرين بسرق ونهب بعض المخازن وتخريب كل ما فيها مع كل هذا الا انهم لم يفلتوا من قبضة ابو عمشة الذي فعل بهم المجازر التي لا تحصى وكان أحدهم ابو زمرد فكتب لزمرد ان يكون ابن شهيد الانتفاضة الفذ ..
يقال انه بعد ثلاث سنوات من استشهاد ابو زمرد توفت ام زمرد نتيجة لأصابتها بمرض الجرب الذي كان سببا لوقوعها امام سيارة مسرعة بسبب كثرة الحك غير المجدي .
والاخت تركت هذا العمل بعدما وجدت انساناً لا يفقه في الدنيا شيئا ليتزوجهة طمعا بدار الدعارة . اصبح زمرد يسكن مع اخته في بيتهم الموصوم بالعار ويعمل مع زوج اخته كحمال للبضائع كان لا يصرف الدرهم الا وكان له به غاية توجب صرفه .
وعند بلوغه سن الكمال . لم يستطع تحمل ذاك العار فهرب الى خارج البلاد وفي جعبته مبلغ زهيد جدا وبعد سنوات يحدث ما لم يكن بالحسبان فيتبدل نظام ابو عمشة بنظام جديد وطلب من زمرد ان يعود الى البلاد ليحكم و تغيير سبب هجرته الى انه كان لاجئاَ سياسياً هرب خوفا على حياته من سياسة ابو عمشة يعود بائع الاكياس بسيارات كان يحلم بها وزوجة جميلة وقصر مهندس ومؤثث بأثمن الاثاث وحمايات وحصانات ……… والخ.
ليتوج نفسه رئيسا للوزراء او رئيس جمهورية او قد يكون نائبا برلمانيا
علي سلومي – بابل