زمان جديد ـ جرائم إلكترونية بالمغرب للتشهير والابتزاز ـ عبدالحق بن رحمون
ضحايا الجرائم الالكترونية بالمغرب في تزايد مستمر، تستهدف شباناً وشابات، وأغلب قضاياها المعروضة على الشرطة المغربية، مرتبطة أساسا بنشر صور وفيديوهات اباحية، تتعرض للأعراض الشخصية، اما بغرض الابتزاز أو التشهير، وهذه الجرائم صارت تحت مجهر مختبرين للتحليل التقني لمحاربة الجريمة الالكترونية اللذين تم احداثهما مؤخرا بالمغرب بمدينتي مراكش وفاس. ومن اختصاصهما الكشف عن مجرمي القضايا الالكترونية، عبر تتبع خطواتهم ونشاطهم الالكتروني، والتعاون مع ادارة مواقع الالكترونية مثل الـ فيسبوك ويوتيوب في حال اذا تعذر عليها ايقاف صفحات مسيئة تساهم في نشر الأضرار ببعض الأشخاص.
وفي مراكش أوقفت أخيرا الشرطة القضائية صاحب صفحة سكوب مراكش الشهير الذي دوخ عناصر الأمن المغربي، بوضعه صوراً جنسية بموقع التواصل الاجتماعي، وأكدت التحقيقات التي أجرتها معه عناصر من الشرطة المتخصصة في الجرائم الالكترونية في البحث عنه أن صفحة سكوب مراكش بموقع الـ فيس بوك ، تنسب اليه، وكانت أحد أسباب انتشار الصفحة المذكورة أن صاحبها الذي صممها جعلها في متناول كل من أراد اضافة صور وفيديوهات جنسية جديدة.
وقالت جمعية ضحايا الويبكام بمراكش أن صفحة سكوب مراكش تناسلت بشكل كبير، وتحمل الاسم نفسه بعد حذف الصفحة الرئيسية، التي كانت تضم تسعة آلاف مشترك. ويذكر أن الجمعية المذكورة منذ تأسيسها العام 2007 وهي تعمل على تقديم مساعدات بالمجان، لضحايا الجرائم الالكترونية بالـ فيس بوك أو اليوتيوب وحمايتهم من المس بالخصوصيات، وذلك بازالة الصور أو الفيديوهات بعد ملء استمارة توجه الى ادارة الموقع ويدعو فيها صاحب الطلب بإزالة تلك الخصوصيات والتي يتم حذفها في ظرف أربعة وعشرين ساعة.
وكما انفجرت جرائم الكترونية في مراكش ومكناس وفاس؛ كانت أيضا في الفترة الأخيرة مدينة تطوان مسرحا لجرائم مماثلة، حينما ظهر على شريط باليوتيوب شابان، يمارسان الجنس بطريقة شادة على فتاة داخل غرفة النوم، وهما تحت تأثير المخدرات، الشريط الذي انتشر بشكل واسع، عبر تقنية البلوتوت بالهواتف النقالة. وفي نفس المدينة كذلك ظهرت في نفس الفترة فضيحة جديدة بطلتها صاحبة صالون الحلاقة النسائية التي أوقفتها الشرطة على خلفية استدراجها لشبان قاصرين من عائلات ميسورة اذ كانت تعمد بعد توريطهم في ممارسة الجنس معها، على وضع كاميرات رقمية خفية تصور مشاهد جنسية، لتستغلها في ابتزاز ضحاياها واضطرارهم لسرقة ذويهم درءا لكشف حقيقتهم وخوفا من الفضيحة، مهددتهم بنشر الصور والفيديوهات بموقع اليوتيوب إذا مالم يرضخوا لطلباتها وبالفعل تحت طائلة الخوف كانوا يمدونها بمبالغ مالية يسرقونها من جيوب ومحافظ أفراد أسرهم.
AZP20