رُؤُوسٌ – رعد شاكر السامرائي
– بغداد
رأس سنة جديدة أطل علينا .. تحية ومحبة وامتنان للرؤوس التي تتصدى للظلام وسدنته ومريديه بكلمات حروفها مسبوكة بجمرالطهر ووضاءة بنور الحق .. والعار كل العار على الرؤوس المنتفخة بالكراهية والمتخمة بالأحقاد واللاهثة في دهاليز القبح والخراب
رُؤُوسٌ
رُؤُوسٌ..
رُؤُوسٌ..
رؤوسْ
***
رُؤُوسٌ عَلَى نُورِهَا نَسْتَفِيقْ
وَمِنْ فَيْضِ إشْرَاقِهَا نَرْتَوِي
وَأُخْرَى نَرَى نارَها وَالْبُروقَ
بِجَمْرِ طَرَائِقِهَا نَكْتَوِي
***
رُؤُوسُ تُضِيءُ كَوَجْهِ العروسْ
تُشِيعُ الْمَوَدَّةَ والابتسامْ
وَأُخْرَى تُثِيرُ امتعاضَ النُّفُوسْ
وَتَمْسَخُ وَجْهَ الصَّبَاحِ..سخامْ
***
رؤُوسٌ تُثَرْثِرْ
وَتهذي وتَهذُر.. إلى أنْ تَموتْ:
رُكَامَاً خواءْ
وَأُخْرَى صموتْ
تُخَطِّطُ.. تَبْني بِغَيْرِ اِدِّعَاءْ
لِتَرفعنا لعَنَانِ السَّمَاءْ
***
رُؤُوسٌ تَرُودُ الْعَمَاءَ تُنِيرُ
وَأُخْرَى تُغَطِّي اُلْدُنَا بالظَّلامْ
رُؤُوسٌ تُعَرْبِدْ
رُؤُوسٌ تُمَجِّدْ
وَأُخْرَى مُرَاوِغَةٌ لا تُحَدِّدْ
وَتُحْسِنُ لَيّ حُروفَ الْكَلَاَمْ
***
رُؤُوسٌ تُدِيرُ رؤوساً سِوَاهَا
وَأُخْرَى تَمِيلُ بِنَا لِرُؤُوسْ
رُؤُوسٌ تُعَشِّشُ فِيهَا الفُلُوسُ
وَأُخْرَى تُفَرِّخُ فِيهَا الرُّؤُوسْ
***
رُؤُوسٌ تَعُجُّ بإسفافِها
تطأطئ…
تَلُوذُ بأسْلافِها
وَتَهْوَى السُّباتْ
وَأُخْرَى تَضِجُّ بأفكارِها
وَتَسْمُو لِتَرْفِدَ انوارُها
دروبَ الْحَيَاةْ
***
رُؤُوسٌ مُضَمَّخَةٌ بِالْيَقِينْ
وَأُخْرَى مُخَضَّبَةٌ بِالظُّنونْ
و حُمْقُ الرؤوسِ ، تَروحُ و تَغدو
وَلَمْ ترَ شَيْئاً
وَلَمْ تعِ شَيْئاً
بِرَغْمِ مَسَامِعِهَا وَالعُيُونْ
***
رُؤوسٌ تُقَدَّسْ
وَأُخْرَى تُدَاسُ
رُؤُوسٌ تُؤَسِّسْ
وَأُخْرَى تُساسُ
***
رُؤُوسٌ تُكَابِدْ
وَأُخْرَى تُعَزُّ
رُؤُوسٌ تُجَاهِدْ
وَأُخْرَى تَهِزُّ
**
رُؤُوسٌ
رُؤُوسٌ
رُؤُوسٌ
رُؤُوسٌ
وَمَا مِنْ خَلَاَصٍ..
وَمَا مِنْ سَلَاَمْ
