رياض الدباغ يعرض جماليات المبنى الأخضر ووظائفه الصديقة للبيئة وسط تحديات المناخ والموارد

الدوحة‭ – ‬الزمان‭ ‬‭: ‬شارك‭ ‬الأكاديمي‭ ‬العراقي،‭ ‬الاستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬رياض‭ ‬الدباغ‭ ‬رئيس‭ ‬أكاديمية‭ ‬مانشستر‭ ‬الدولية،‭ ‬ورئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬المستنصرية‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬سابقا،‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬العالمي‭ ‬الثالث‭ ‬للهندسة‭  ‬والتكنولوجيا‭ ‬الذي‭ ‬انعقد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الدوحة‭ ‬عاصمة‭ ‬قطر‭  ‬للفترة‭ ‬من‭ ‬3‭-‬7‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023‭.‬

وكان‭ ‬عنوان‭ ‬بحثه‭ ‬‮«‬‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتطور‭ ‬الابنية‭ ‬الخضراء‮»‬

وتطرق‭ ‬في‭ ‬بحثه‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬المبني‭ ‬الأخضر‭ ‬هو‭ ‬المبنى‭ ‬الذي‭ ‬يراعي‭ ‬الاعتبارات‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬البناء،‭ ‬وهي‭ ‬التصميم،‭ ‬التنفيذ،‭ ‬التشغيل‭ ‬والصيانة،‭ ‬والاعتبارات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تراعى‭ ‬هي‭ ‬تصميم‭ ‬الفراغات‭ ‬وكفاءة‭ ‬الطاقة‭ ‬والمياه،‭ ‬وكفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬الموارد،‭ ‬وجودة‭ ‬البيئة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمبنى،‭ ‬وأثر‭ ‬المبنى‭ ‬ككل‭ ‬على‭ ‬البيئة‭.‬الفرق‭ ‬الرئيسي‭ ‬بين‭ ‬المباني‭ ‬الخضراء‭ ‬والمباني‭ ‬التقليدية‭ ‬هو‭ ‬مفهوم‭ ‬التكامل،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬فريق‭ ‬متعدد‭ ‬التخصصات‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬بالعمل‭ ‬معا‭ ‬منذ‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التصميم‭ ‬الي‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬السكن‭ ‬لتحسين‭ ‬خواص‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬للمبنى‭ ‬وتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬والتوفير‭ ‬في‭ ‬التكاليف‭.‬

المباني‭ ‬الخضراء‭ ‬توفر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بصناعة‭ ‬البناء،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬سكان‭ ‬المباني‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭.‬المباني‭ ‬الخضراء‭ ‬تشمل‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬جودة‭ ‬هواء‭ ‬أفضل،‭ ‬اضاءة‭ ‬طبيعيه‭ ‬وفيرة،‭ ‬توافر‭ ‬اطلالات،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الضوضاء‭ ‬والتي‭ ‬تفيد‭ ‬شاغلي‭ ‬المبنى،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬هذه‭ ‬المباني‭ ‬مكان‭ ‬أفضل‭ ‬للعمل‭ ‬أو‭ ‬المعيشه‭.‬

يمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقها‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المبنى‭ ‬الصديق‭ ‬للبيئة‭ ‬والذي‭ ‬يتلافى‭ ‬عيوب‭ ‬المبنى‭ ‬المريض‭ ‬‭,‬‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬و‭ ‬المعايير‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬النقاط‭ ‬الآتــية

1-‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقات‭ ‬الطبيعية‭ :‬

يظهر‭ ‬تأثير‭ ‬العوامل‭ ‬المناخية‭ ‬‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الباردة‭ ‬أو‭ ‬الحارة‭ ‬‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬و‭ ‬البيئة‭ ‬المبنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التبريد‭ ‬أو‭ ‬التدفئة‭ ‬حسب‭ ‬المنطقة‭ ‬المناخية‭ ‬لتوفير‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ( ‬الراحة‭ ‬الحرارية‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ ) ‬و‭ ‬يعرف‭ ‬البعض‭ ‬الراحة‭ ‬الحرارية‭ ‬Thermal‭ ‬Comfort‭ ‬بأنها‭ ‬الإحساس‭ ‬الفسيولوجي‭ (‬الجسدي‭) ‬و‭ ‬العقلي‭ ‬الكامل‭ ‬بالراحة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توضيح‭ ‬استراتيجيات‭ ‬التصميم‭ ‬المناخي‭ ‬الواعي‭ ‬بالطاقة‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفـين‭ ‬أساسـين‭ ‬و‭ ‬هما‭ :‬

أولا‭ : ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يراعى‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬المبنى‭ ‬الاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬من‭ ‬الاكتساب‭ ‬الحراري‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬مع‭ ‬تقليل‭ ‬فقد‭ ‬الحرارة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ ‬‭,‬

ثانيا‭ : ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬حيث‭ ‬يحتاج‭ ‬المبنى‭ ‬للتبريد‭ ‬فيراعى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬و‭ ‬تقليل‭ ‬الاكتساب‭ ‬الحراري‭ ‬و‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬فقد‭ ‬الحرارة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ ‬و‭ ‬تبريد‭ ‬فراغاته‭ ‬الداخلية‭ ‬بالوسائل‭ ‬المعمارية‭ ‬المختلفة‭ ‬‭,‬‭ ‬ولكي‭ ‬يتم‭ ‬تدفئة‭ ‬أو‭ ‬تبريد‭ ‬المبنى‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يستلزم‭ ‬وسائل‭ ‬و‭ ‬نظم‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربية‭(‬كمكيفات‭ ‬الهواء‭) ‬أو‭ ‬الطبيعية‭ (‬باستخدام‭ ‬الطاقات‭ ‬الطبيعية‭ ‬كالشمس‭ ‬و‭ ‬الرياح‭ ‬و‭ ‬الأمطار‭) ‬‭,‬‭ ‬وبنظرة‭ ‬متأملة‭ ‬للمباني‭ ‬الحديثة‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أغلبها‭ ‬يعتمد‭ ‬تماماً‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التدفئة‭ ‬أو‭ ‬التبريد‭ ‬على‭ ‬مكيفات‭ ‬الهواء‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬السلبيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬إيجازها‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ :‬

1‭ – ‬تعرض‭ ‬الجسم‭ ‬إلى‭ ‬اختلافات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المبنى‭ ‬المكيف‭ ‬و‭ ‬الشارع‭ ‬أو‭ ‬الفراغات‭ ‬الخارجية‭ ‬الحارة‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬مناعة‭ ‬الجسم‭ ‬للميكروبــــــات‭ .‬

2-‭ ‬تساعد‭ ‬المكيفات‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬البكتيريا‭ ‬و‭ ‬الأتربة‭ ‬إلى‭ ‬المباني‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬إغلاق‭ ‬الغرف‭ ‬المكيفة‭ ‬إغلاقاً‭ ‬محكماً‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الملوثات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأماكن‭ ‬المغلقة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأماكن‭ ‬جيدة‭ ‬التهوية‭ .‬

3-‭ ‬إن‭ ‬عملية‭ ‬صيانة‭ ‬المكيفات‭ ‬مكلفة‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬تنظيفها‭ ‬و‭ ‬تبديل‭ ‬الفلترات‭ ‬نمو‭ ‬البكتيريا‭ ‬و‭ ‬الفطريات‭ ‬الضارة‭ ‬بصحة‭ ‬الإنسان‭ .‬

4-‭ ‬يحتاج‭ ‬التكييف‭ ‬الميكانيكي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدن‭ ‬لمجهودات‭ ‬و‭ ‬تكاليف‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬توفير‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬لتشغيل‭ ‬هذه‭ ‬المكيفات‭ .‬

و‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأضرار‭ ‬و‭ ‬السلبيات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬المكيفات‭ ‬فإن‭ ‬الاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬استخدامها‭ ‬يزداد‭ ‬باطراد‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الموارد‭ ‬و‭ ‬الطاقات‭ ‬الطبيعية‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬و‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬متوفرة‭ ‬و‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬بأساليب‭ ‬تصميمية‭ ‬معينة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬التقليدية‭ ‬القديمة‭ ‬‭,‬‭ ‬فهذه‭ ‬المباني‭ ‬كانت‭ ‬تستعمل‭ ‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬ذات‭ ‬سعة‭ ‬حرارية‭ ‬كبيرة‭ ‬كالحجر‭ ‬أو‭ ‬الطين‭ ‬مثلاً‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تأخير‭ ‬انتقال‭ ‬الحرارة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ ‬و‭ ‬حتى‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬النهار‭ ‬و‭ ‬بذلك‭ ‬يظل‭ ‬الجو‭ ‬الداخلي‭ ‬للمبنى‭ ‬مريحاً‭ ‬أغلب‭ ‬ساعات‭ ‬النهار‭ ‬الحارة‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬الفتحات‭ ‬الخارجية‭ ‬ضيقة‭( ‬بعكس‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬مسطحات‭ ‬زجاجية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬الحديثة‭ ) ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬لتلافي‭ ‬دخول‭ ‬كمية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬المباشر‭ ‬‭,‬‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬بعض‭ ‬الفتحات‭ ‬العلوية‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بدخول‭ ‬الضوء‭ ‬الطبيعي‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬الجالس‭ ‬أسفلها‭ ‬إلى‭ ‬الإشعاع‭ ‬المباشر‭ ‬‭,‬‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الفتحات‭ ‬الكبيرة‭ ‬فكانت‭ ‬تستعمل‭ ‬المشربيات‭ ‬الخشبية‭ ‬ذات‭ ‬الخرط‭ ‬الخشبي‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬كسر‭ ‬حدة‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬مع‭ ‬السماح‭ ‬بدخول‭ ‬الهواء‭ ‬و‭ ‬نسبة‭ ‬معقولة‭ ‬من‭ ‬الضوء‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬استعمال‭ ‬ملاقف‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المباني‭ ‬و‭ ‬المنازل‭ ‬لتهوية‭ ‬بعض‭ ‬الحجرات‭ ‬أو‭ ‬القاعات‭ ‬‭,‬‭ ‬أما‭ ‬الأفنية‭ ‬الداخلية‭ ‬المكشوفة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المباني‭ ‬‭,‬‭ ‬فقد‭ ‬وفرت‭ ‬أماكن‭ ‬مظللة‭ ‬بالصيف‭ ‬و‭ ‬قدر‭ ‬معقول‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الشمس‭ ‬أثناء‭ ‬الشتاء‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬يوفره‭ ‬الفناء‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬تامة‭ ‬لأهل‭ ‬المنزل‭ ‬و‭ ‬مكان‭ ‬آمن‭ ‬للعب‭ ‬الأطفال‭ .‬

ومن‭ ‬الطاقات‭ ‬الجديدة‭ ‬و‭ ‬المتجددة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لتوفير‭ ‬طاقة‭ ‬نظيفة‭ ‬قابلة‭ ‬للاستخدام‭ ‬خاصة‭ ‬بالمباني‭ ‬السكنية‭ ‬و‭ ‬خصوصاً‭ ‬بالمناطق‭ ‬الريفية‭ ‬و‭ ‬غير‭ ‬الحضرية‭ ‬هي‭ ‬طاقة‭ ‬الكتلة‭ ‬الحيةBiomass‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬العضوية‭ ‬المتجددة‭ ‬ذات‭ ‬المنشأ‭ ‬النباتي‭ ‬و‭ ‬الحيواني‭ ‬‭,‬‭ ‬فالمخلفات‭ ‬الزراعية‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬حصاد‭ ‬المحاصيل‭ ‬المختلفة‭ ‬تعتبر‭ ‬مصدراً‭ ‬هاماً‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬الكامنة‭ ‬يشاركها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مخلفات‭ ‬النباتات‭ ‬المائية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬تنظيف‭ ‬المجاري‭ ‬المائية‭ ‬‭,‬‭ ‬ولا‭ ‬تقل‭ ‬المخلفات‭ ‬الحيوانية‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬سابقتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬تكون‭ ‬المخلفات‭ ‬الآدمية‭ ‬بما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬عضوية‭ ‬مصدراً‭ ‬هائلاً‭ ‬للطاقة

و‭ ‬تعتبر‭ ‬تقنية‭ ‬إنتاج‭ ‬الغاز‭ ‬الحيوي‭ ‬Biogas‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الوسائل‭ ‬لتوفير‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الوسائل‭ ‬الهامة‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬و‭ ‬الفضلات‭ ‬الآدمية‭ ‬و‭ ‬الحيوانية‭ ‬و‭ ‬النباتية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القمامة‭ ‬أيضا‭ ‬مما‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬و‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬نظافة‭ ‬البيئة‭ .‬

2‭ – ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ :‬

يلاحظ‭ ‬أن‭ ‬المباني‭ ‬في‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬كانت‭ ‬تستعمل‭ ‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬شديدة‭ ‬الاحتمال‭ ‬متوافرة‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬كالحجر‭ ‬و‭ ‬الطين‭ ‬و‭ ‬الخشب‭ ‬و‭ ‬القش‭ ‬‭,‬‭ ‬ويعتبر‭ ‬الطين‭ ‬و‭ ‬الطوب‭ ‬المحروق‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬و‭ ‬أقدم‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬المستعملة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتوفر‭ ‬فيها‭ ‬شرطين‭ ‬أساسين‭ :‬

1‭ – ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬عالية‭ ‬الاستهلاك‭ ‬للطاقة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التصنيع‭ ‬أو‭ ‬التركيب‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الصيانة‭ .‬

2-‭ ‬ألا‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬التلوث‭ ‬الداخلي‭ ‬بالمبنى‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬تشكون‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ (‬و‭ ‬التشطيبات‭) ‬التي‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬الصحيحة‭ ‬و‭ ‬هي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬الطبيعية‭ .‬

كما‭ ‬يجب‭ ‬الاهتمام‭ ‬باستبعاد‭ ‬المواد‭ ‬و‭ ‬التشطيبات‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬تأثيرها‭ ‬الضار‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬‭,‬‭ ‬ومحاولة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬لها‭ ‬‭,‬‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬و‭ ‬التشطيبات‭ ‬الضارة‭ ‬مادة‭ ‬P‭.‬V‭.‬C‭ ‬و‭ ‬الفورمالدهيد‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬كمادة‭ ‬لاصقة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬مادة‭ ‬الفينيل‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الأرضيات‭ ‬و‭ (‬الملدنات‭) ‬التي‭ ‬يصنع‭ ‬منها‭ ‬الأثاث‭ ‬و‭ ‬الستائر‭ ‬و‭ ‬الأبواب‭ ‬و‭ ‬الشيش‭ ‬و‭ ‬الأرضيات‭ ‬حيث‭ ‬تنبعث‭ ‬منها‭ ‬غازات‭ ‬تضر‭ ‬بالصحة‭ ‬‭,‬‭ ‬لذلك‭ ‬يوصي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬بأهمية‭ ‬استخدام‭ ‬المواد‭ ‬الطبيعية‭ ‬و‭ ‬الدهانات‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬في‭ ‬تكوينها‭ ‬على‭ ‬الزيوت‭ ‬الطبيعية‭ ‬كزيت‭ ‬بذرة‭ ‬الكتان‭ ‬أو‭ ‬القطن‭ ‬مع‭ ‬استبعاد‭ ‬الدهانات‭ ‬الكيماوية‭ ‬الحديثة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬ينبعث‭ ‬منها‭ ‬مركبات‭ ‬عضوية‭ ‬متطايرة‭ ‬تضر‭ ‬بالصحة‭ .‬

3‭ – ‬أساليب‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الماء‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ :‬

ربما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الماء‭ ‬يستعمل‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عمليات‭ ‬الشرب‭ ‬و‭ ‬الاستحمام‭ ‬أو‭ ‬طهي‭ ‬الطعام‭ ‬‭,‬‭ ‬ولكن‭ ‬الماء‭ ‬يستخدم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬ري‭ ‬الحدائق‭ ‬المنزلية‭ ‬و‭ ‬عمليات‭ ‬تجميل‭ ‬المبنى‭ ‬و‭ ‬ترطيبه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬النوافير‭ ‬و‭ ‬أحواض‭ ‬المياه‭ ‬أو‭ ‬الشلالات‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حمامات‭ ‬السباحة‭ ‬‭,‬‭ ‬فالماء‭ ‬له‭ ‬استخدامات‭ ‬جمالية‭ ‬و‭ ‬بيئية‭ ‬حيث‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬الرطوبة‭ ‬النسبية‭ ‬بالموقع‭ ‬كما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تنقية‭ ‬و‭ ‬تبريد‭ ‬الهواء‭ ‬المار‭ ‬عليــــــــــــــــه‭ ‬‭,‬

هذا‭ ‬و‭ ‬لعملية‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬المستعملة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تسمى‭ ‬بالمياه‭ ‬الرمادية‭ ‬Grey‭ ‬Water‭ ‬وهي‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬استعمال‭ ‬الحمامات‭ ‬و‭ ‬الأدشاش‭ ‬و‭ ‬المطابخ‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬استهلاك‭ ‬الماء‭ ‬بالمباني‭ ‬‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬في‭ ‬خزان‭ ‬أرضي‭ ‬و‭ ‬يتم‭ ‬معالجتها‭ ‬و‭ ‬ترشيحها‭ ‬باستخدام‭ ‬الرمل‭ ‬و‭ ‬الزلط‭ ‬و‭ ‬المرشحات‭ ‬البيولوجية‭ ‬ثم‭ ‬يعاد‭ ‬استعمالها‭ ‬لري‭ ‬الحدائق‭ ‬أو‭ ‬تستعمل‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬صناديق‭ ‬الطرد‭ .‬

كما‭ ‬تعتبر‭ ‬عملية‭ ‬تجميع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬استهلاك‭ ‬الماء‭ ‬‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬تسقط‭ ‬هذه‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬الجافة‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬رخات‭ ‬كثيفة‭ ‬و‭ ‬لمدة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة‭ ‬‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬و‭ ‬تخزينها‭ ‬بأساليب‭ ‬مختلفة‭ ,‬‭ ‬ومن‭ ‬أشهر‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬الآبار‭ ‬و‭ ‬الخزانات‭ ‬الأرضية‭ ,‬‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬الحمامات‭ ‬و‭ ‬ري‭ ‬الحدائق‭ ‬و‭ ‬غسيل‭ ‬السيارات‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬أيضاً‭ ‬بعد‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬خلوها‭ ‬من‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬حمامات‭ ‬السباحة‭ ‬و‭ ‬نوافير‭ ‬المياه‭ .‬

4‭ – ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ :‬

التنفس‭ ‬هو‭ ‬الحياة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬عملية‭ ‬التنفس‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬هي‭ ‬العملية‭ ‬الأساسية‭ ‬لاستمرار‭ ‬حياة‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ ‬فإن‭ ‬نوعية‭ ‬الهواء‭ ‬الذي‭ ‬تتنفسه‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬العملية‭ ‬نفسها‭ ‬‭,‬‭ ‬فاستنشاق‭ ‬الهواء‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الملوثات‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬أضرار‭ ‬صحية‭ ‬كبيرة‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الأصحاء‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬‭,‬‭ ‬وقد‭ ‬استفحلت‭ ‬مشكلة‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬استعمال‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬و‭ ‬التشطيبات‭ ‬المخلقة‭ ‬Synthetic‭ ‬و‭ ‬كيماويات‭ ‬البناء‭ ‬المختلفة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬غير‭ ‬الطبيعية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تركيز‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬و‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬داخلية‭ ‬غير‭ ‬صحية‭ ‬‭,‬‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬المباني‭ ‬الحديثة‭ ‬تكون‭ ‬محكمة‭ ‬الغلق‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬بأي‭ ‬تسرب‭ ‬للهواء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التدفئة‭ ‬أو‭ ‬التبريد‭ ‬و‭ ‬زيادة‭ ‬كفاءتها‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬بذلك‭ ‬تصبح‭ ‬هذه‭ ‬المباني‭ ‬سيئة‭ ‬التهوية‭ ‬و‭ ‬يقل‭ ‬معدل‭ ‬تغيير‭ ‬الهواء‭ ‬بها‭ ‬لدرجة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬كل‭ ‬خمسة‭ ‬أو‭ ‬ستة‭ ‬ساعات‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬تركيز‭ ‬الملوثات‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬‭,‬‭ ‬إن‭ ‬التهوية‭ ‬الجيدة‭ ‬للمبنى‭ ‬تعتبر‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬تركيز‭ ‬الملوثات‭ ‬بها‭ ‬‭,‬‭ ‬وهنا‭ ‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬توجيه‭ ‬فتحات‭ ‬المبنى‭ ‬إلى‭ ‬اتجاه‭ ‬الرياح‭ ‬السائدة‭ ‬بكل‭ ‬منطقة‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تواجد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فتحة‭ ‬بكل‭ ‬غرفة‭ ‬لخلق‭ ‬تيار‭ ‬هوائي‭ ‬مناسب‭ ‬بها‭ ‬‭,‬‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬الغرف‭ ‬غير‭ ‬المواجهة‭ ‬للرياح‭ ‬السائدة‭ ‬فيمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بملاقف‭ ‬الهواء‭ ‬كما‭ ‬يجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬المسامية‭ ‬Porous‭ ‬Material‭ ‬مع‭ ‬شرط‭ ‬استخدامها‭ ‬دون‭ ‬تغطيتها‭ ‬أو‭ ‬طلائها‭ ‬بدهانات‭ ‬تسد‭ ‬مسامها‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬نسبة‭ ‬الرطوبة‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالرطوبة‭ ‬في‭ ‬مسامها‭ ‬ليلاً‭ ‬حيث‭ ‬الرطوبة‭ ‬تكون‭ ‬أعلى‭ (‬خاصة‭ ‬بالمناطق‭ ‬الجافة‭) ‬و‭ ‬تنطلق‭ ‬هذه‭ ‬الرطوبة‭ ‬من‭ ‬مسام‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬النهار‭ ‬الحارة‭ ‬بفصل‭ ‬الصيف‭ ‬مما‭ ‬يوازن‭ ‬من‭ ‬نسب‭ ‬الرطوبة‭ ‬بهذا‭ ‬المناخ‭ ‬الجاف‭ , ‬ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬الطوب‭ ‬و‭ ‬الأحجار‭ ‬الطبيعية‭ ‬أو‭ ‬الأخشــاب‭ ‬غير‭ ‬المدهـونة‭ ‬بدهانات‭ ‬تسد‭ ‬مســــــامها‭ .‬

5‭ – ‬الإضاءة‭ ‬و‭ ‬المبنى‭ :‬

الشمس‭ ‬هي‭ ‬المصدر‭ ‬الأساسي‭ ‬للضوء‭ ‬الطبيعي‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬الضوء‭ ‬ينتشر‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬موجات‭ ‬كهرومغناطيسية‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬كمية‭ ‬الإضاءة‭ ‬لحياة‭ ‬الإنسان‭ ‬فإن‭ ‬الدكتور‭ ‬شيرد‭ ‬Sheard‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الرؤية‭ ‬تستهلك‭ ‬ربع‭ ‬الطاقة‭ ‬الكلية‭ ‬اللازمة‭ ‬للجسم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الإضاءة‭ ‬الصحية‭ ‬و‭ ‬النظر‭ ‬السليم‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الإضاءة‭ ‬معناه‭ ‬استنزاف‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬الجسم‭ ‬لتعويض‭ ‬هذا‭ ‬النقص‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬يمكن‭ ‬توفير‭ ‬الإضاءة‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ ‬بطريقتين‭ ‬أساسيتين‭ :‬

‭- ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإضاءة‭ ‬الطبيعية‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الشمس‭ .‬

‭- ‬الثانية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإضاءة‭ ‬الصناعية‭ .‬

فبالنسبة‭ ‬للإضاءة‭ ‬الطبيعية‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ :‬

فإن‭ ‬التصميم‭ ‬الجيد‭ ‬للمبنى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭ :‬

1‭ – ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بكل‭ ‬حجرة‭ ‬نافذتان‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭ ‬موزعتان‭ ‬على‭ ‬حائطين‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تجنب‭ ‬ظاهرة‭ ‬الزغللة‭ .‬

2‭ – ‬توزيع‭ ‬الشبابيك‭ ‬و‭ ‬اختيار‭ ‬أماكنها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الضوء‭ ‬الطبيعي‭ ‬و‭ ‬بخاصة‭ ‬المنعكس‭ ‬مع‭ ‬محاولة‭ ‬تجنب‭ ‬الضوء‭ ‬المباشر‭ .‬

3-‭ ‬تخصيص‭ ‬بعض‭ ‬الفراغات‭ ‬المكشوفة‭ ( ‬كالأفنية‭ ‬مثلاً‭ ) ‬بالمبنى‭ ‬تسمح‭ ‬للإنسان‭ ‬بأن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬الأشــــــــعة‭ ‬البنفســـــــــــجية‭ ‬مع‭ ‬مراعــــــــــــــاة‭ ‬عامــــــل‭ ‬الخصوصية‭ .‬

4-‭ ‬أن‭ ‬يراعى‭ ‬في‭ ‬تخطيط‭ ‬الموقع‭ ‬ارتفاعات‭ ‬المباني‭ ‬و‭ ‬المسافات‭ ‬بينها‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يحجب‭ ‬مبنى‭ ‬الضوء‭ ‬الطبيعي‭ ‬عن‭ ‬مبنى‭ ‬آخر‭ ‬قريب‭ ‬منه‭ ‬أو‭ ‬يواجهه‭ ‬‭,‬‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬دراسة‭ ‬زوايا‭ ‬الشمس‭ ‬المختلفة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬لتجنب‭ ‬ذلك‭ .‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للإضاءة‭ ‬الصناعية‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭ :‬

فيتم‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬حالتين‭ :‬

‭- ‬الأولى‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الإضاءة‭ ‬الطبيعية‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬الأجزاء‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬النوافذ‭ .‬

‭- ‬الثانية‭ ‬عندما‭ ‬تغرب‭ ‬الشمــــــس‭ ‬و‭ ‬يحـــــل‭ ‬الظــــــــــلام‭ .‬ويراعى‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬وحدات‭ ‬الإضاءة‭ ‬الصناعية‭ ‬أن‭ ‬تعطي‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬الإضاءة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬للضوء‭ ‬الطبيعي‭ , ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬اختيار‭ ‬النوعيات‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ .‬

6‭ – ‬فلسفة‭ ‬استعمال‭ ‬الألوان‭ :‬

تحتل‭ ‬الألوان‭ ‬مكانة‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الحياتية‭ ‬المختلفة‭ ‬للإنسان‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬بخلاف‭ ‬التأثيرات‭ ‬الجمالية‭ ‬للألوان‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬استخدامها‭ ‬بتناسق‭ ‬و‭ ‬تكامل‭ ‬مدروس‭ ‬فإن‭ ‬للألوان‭ ‬أيضا‭ ‬تأثيرات‭ ‬سيكولوجية‭ ‬و‭ ‬فسيولوجية‭ ‬على‭ ‬الجسم‭ ‬البشري‭ ‬‭,‬‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬ألوان‭ ‬الواجهات‭ ‬الخارجية‭ ‬له‭ ‬تأثيرات‭ ‬بيئية‭ ‬و‭ ‬مناخية‭ ‬هامة‭ ‬فالألوان‭ ‬الفاتحة‭ ‬أو‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭ ‬لها‭ ‬قدرة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬Reflect‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬أثبتت‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬تأثير‭ ‬اختيار‭ ‬الألوان‭ ‬على‭ ‬الأسقف‭ ‬يكون‭ ‬اشد‭ ‬تأثيراً‭ ‬و‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الواجهات‭ ‬الغربية‭ ‬و‭ ‬الشرقية‭ ‬للمبنى‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬تأثرا‭ ‬من‭ ‬الواجهة‭ ‬البحرية‭ ‬‭,‬‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الواجهة‭ ‬الجنوبية‭ ‬تمثل‭ ‬حالة‭ ‬خاصة‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬استقبالها‭ ‬للإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬يكون‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الصيف‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬شيء‭ ‬مطلوب‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬شـــــــــــتاء‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬للألوان‭ ‬إحساس‭ ‬سيكولوجي‭ ‬بالحرارة‭ ‬أو‭ ‬البرودة‭ ‬فالألوان‭ ‬تقسم‭ ‬إلى‭ ‬ألوان‭ ‬ساخنة‭ ‬كالحمراء‭ ‬و‭ ‬البرتقالية‭ ‬و‭ ‬الصفراء‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬ألوان‭ ‬باردة‭ ‬كالزرقاء‭ ‬و‭ ‬الخضراء‭ ‬و‭ ‬القريبة‭ ‬منها‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬السيكولوجي‭ ‬للألوان‭ ‬خداع‭ ‬النظر‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمسطحات‭ ‬و‭ ‬الأحـــــجام‭ .‬

7‭ – ‬التصميم‭ ‬الصوتي‭ ‬و‭ ‬تجنب‭ ‬الضوضاء‭ :‬

الصوت‭ ‬مثل‭ ‬الضوء‭ ‬له‭ ‬تأثيرات‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬و‭ ‬الجسدية‭ ‬للإنسان‭ ‬‭,‬‭ ‬فالأصوات‭ ‬المقبولة‭ ‬أو‭ ‬الجميلة‭ ‬لها‭ ‬تأثيرات‭ ‬نفسية‭ ‬جيدة‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬فإن‭ ‬الأصوات‭ ‬العالية‭ ‬أو‭ ‬الضوضاء‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثيرات‭ ‬ضارة‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬توجد‭ ‬ثلاثة‭ ‬مصادر‭ ‬رئيسية‭ ‬لخلق‭ ‬و‭ ‬تواجد‭ ‬الضوضاء‭ ‬داخل‭ ‬المباني‭ :‬

‭- ‬أولها‭ ‬الضوضاء‭ ‬الآتية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المبنى‭ ‬و‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬و‭ ‬السيارات‭ ‬المختلفة‭ ‬أو‭ ‬الورش‭ ‬و‭ ‬المصانع‭ ‬القريبة‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬هذه‭ ‬الضوضاء‭ ‬يحملها‭ ‬الهواء‭ ‬و‭ ‬تدخل‭ ‬المبنى‭ ‬عبر‭ ‬النوافذ‭ ‬و‭ ‬الأبواب‭ ‬المفتوحة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الشقوق‭ ‬و‭ ‬الفتحات‭ ‬الضيقة‭ .‬

‭- ‬أما‭ ‬المصدر‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬أي‭ ‬جسم‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬لاهتزازات‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ (‬كالثلاجات‭ ‬و‭ ‬الغسالات‭ ‬مثلا‭) .‬

‭- ‬أما‭ ‬المصدر‭ ‬الثالث‭ ‬فينتج‭ ‬من‭ ‬انتقال‭ ‬الضوضاء‭ ‬الداخلية‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬سببها‭ ‬خلال‭ ‬الحوائط‭ ‬و‭ ‬الأرضيات‭ ‬من‭ ‬الشقق‭ ‬و‭ ‬الفراغات‭ ‬المجاورة‭ .‬

وعلى‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬كفاءة‭ ‬الحوائط‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬انتقال‭ ‬الأصوات‭ ‬أو‭ ‬الضوضاء‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬كتلتها‭ ‬‭,‬‭ ‬فالحوائط‭ ‬الأكثر‭ ‬سمكاً‭ ‬و‭ ‬الإنشاءات‭ ‬الثقيلة‭ ‬تكون‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬انتقال‭ ‬الضوضاء‭ ‬‭,‬‭ ‬أما‭ ‬تأثير‭ ‬الأرضيات‭ ‬على‭ ‬انتقال‭ ‬الضوضاء‭ ‬فلا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬كتلتها‭ ‬بل‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬امتصاص‭ ‬أسطح‭ ‬هذه‭ ‬الأرضيات‭ ‬‭,‬‭ ‬لذلك‭ ‬يفضل‭ ‬استخدام‭ ‬أرضيات‭ ‬أو‭ ‬تشطيبات‭ ‬أو‭ ‬كسوات‭ ‬ماصة‭ ‬للصوت‭ (‬كالسجاد‭ ‬مثلاً‭) ‬‭,‬‭ ‬و‭ ‬يعتبر‭ ‬أفضل‭ ‬دفاع‭ ‬ضد‭ ‬الضوضاء‭ ‬و‭ ‬عدم‭ ‬و‭ ‬صولها‭ ‬لداخل‭ ‬المبنى‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬المسافة‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭ ‬بين‭ ‬مصدر‭ ‬الضوضاء‭ ‬و‭ ‬المبنى‭ ‬المراد‭ ‬حمايته‭ ‬أو‭ ‬بوضع‭ ‬الغرف‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتأثر‭ ‬بالضوضاء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الوظيفية‭ (‬كغرف‭ ‬الخدمات‭ ‬مثلاً‭ ) ‬في‭ ‬جانب‭ ‬المبنى‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬الضوضاء‭ ‬وهو‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الشارع‭ ‬فتقوم‭ ‬هذه‭ ‬الغرف‭ ‬بحماية‭ ‬الغرف‭ ‬و‭ ‬الفراغات‭ ‬الهامة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تتأثر‭ ‬بالضوضاء‭ ‬‭,‬‭ ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬تعذر‭ ‬ذلك‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬مراعاة‭ ‬بعض‭ ‬الأسس‭ ‬التصميمية‭ ‬البسيطة‭ ‬لتقليل‭ ‬الضوضاء‭ ‬الواصلة‭ ‬للمبنى‭ ‬‭,‬‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فإن‭ ‬زراعة‭ ‬الأشجار‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬مصدر‭ ‬الضوضاء‭ (‬كالشارع‭ ‬مثلاً‭ ) ‬خاصة‭ ‬ذات‭ ‬الأوراق‭ ‬الكبيرة‭ ‬يمكنها‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬هذه‭ ‬الضوضاء‭ ‬بامتصاصها‭ ‬‭,‬‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬زراعة‭ ‬أحزمة‭  ‬لأجل‭ ‬المستقبل‭ ‬تشييد‭ ‬المباني‭ ‬بحاجة‭ ‬لأن‭ ‬يصبح‭ ‬أكثر‭ ‬مراعاة‭ ‬للبيئة،‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬الآثار‭ ‬المحتملة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭. ‬وقد‭ ‬طورت‭ ‬الشركات‭ ‬البريطانية‭ ‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬مستدامة‭ ‬تحقق‭ ‬الأداء‭ ‬الأمثل‭ ‬وكفاءة‭ ‬الطاقة،‭ ‬وتقلل‭ ‬توليد‭ ‬المخلفات‭ ‬والانبعاثات،‭ ‬وتخفض‭ ‬الأثر‭ ‬البيئي‭ ‬للمباني‭. ‬ويعتبر‭ ‬الرمل‭ ‬المعاد‭ ‬تدويره،‭ ‬والمواد‭ ‬الخرسانية‭ ‬منخفضة‭ ‬الانبعاثات‭ ‬حلولاً‭ ‬مبتكرة‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬تكاليف‭ ‬دورة‭ ‬حياتها‭. ‬ومع‭ ‬نمو‭ ‬زخم‭ ‬أعمال‭ ‬البناء‭ ‬المستدام،‭ ‬فإن‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬يقلل‭ ‬بصمة‭ ‬الكربون‭ ‬ويمثل‭ ‬سابقة‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬ممارسات‭ ‬البناء‭ ‬المراعية‭ ‬للبيئة‭ ‬والقادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬آثار‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭.‬

مشاركة