عقوبات يابانية على موسكو وفاغنر تخلي باخموت لصالح القوات النظامية
موسكو = كييف برلين -الزمان
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة أنه على استعداد لـ»معاودة التواصل» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في الوقت المناسب»، في ظل انقطاع المحادثات بينهما منذ تشرين الأول/ديسمبر على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال شولتس في مقابلة نشرتها صحيفة كولنر شتاد أنتسايغر الجمعة «تعود مكالمتي الهاتفية الأخيرة (معه) إلى وقت طويل، لكنني أعتزم معاودة التحادث مع بوتين في الوقت المناسب».
وفي ما يتعلق بحل النزاع، رأى شولتس أنه «يجب أن تفهم روسيا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بنوع من السلام البارد من شأنه تحويل خط المواجهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا، فذلك لن يؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على حملة بوتين الإجرامية».
وأضاف «على العكس، يجب تحقيق سلام عادل وذلك عبر انسحاب القوات الروسية» من أوكرانيا، بعد بدء الغزو في شباط/فبراير 2022.
لكنّ شولتس رفض القول ما إذا كان هذا الانسحاب يجب أن يشمل أيضا شبه جزيرة القرم المحتلة منذ العام 2014. ورأى المستشار الألماني أنه يعود لأوكرانيا أن تحدّد ما تريده.
ونفّذت روسيا تهديداتها وباشرت نقل أسلحة نووية إلى بيلاروس المجاورة للاتحاد الأوروبي، وفق ما أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، في توقيت يجد فيه الجيش الروسي نفسه في وضعية حساسة في أوكرانيا مع الهجوم المضاد المرتقب للقوات الأوكرانية.
ولوكاشنكو الذي زار موسكو الخميس للمشاركة في قمة اقليمية لم يوضح ما اذا الاسلحة المشار اليها وصلت فعلا الى بلاده.
واضاف «ربما، سأعود وأرى»، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه الاربعاء بأنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الاسلحة.
وقال لوكاشنكو ردا على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة تلغرام غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، إن «نقل الأسلحة النووي بدأ».
واعلنت طوكيو الجمعة أنها فرضت عقوبات إضافية على روسيا، تماشيا مع التزام دول مجموعة السبع خلال قمتها التي عقدت في هيروشيما (غرب اليابان) نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الناطق باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو، إن اليابان ستفرض عقوبات جديدة تشمل تجميد أصول 17 مواطنا روسيا و78 منظمة روسية، فضلا عن حظر تصدير سلع وخدمات إلى 80 كيانا روسيا مرتبطا بالمجمع الصناعي-العسكري في الب قصفت القوات الروسية مجددا كييف ليل الخميس الجمعة، على ما أفادت الإدارة المدنية والعسكرية للعاصمة الأوكرانية مؤكدة اعتراض كل الصواريخ وتدميرها.
وأعلنت الإدارة في حسابها على تلغرام «هجوم جوي جديد على كييف هو الثالث عشر على التوالي منذ بداية أيار/مايو، وكما في كل مرة خلال الليل».
وأوضحت أن قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95 إم إس آتية من منطقة بحر قزوين ألقت صواريخ كروز، مضيفة «بحسب معلومات أولية، رصدت كل الأهداف المعادية في مجال كييف الجوي ودمرتها».
وأفادت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية عن 55 هجوما جويا روسيا خلال اليوم الماضي، 36 منها بواسطة مسيرات مفخخة، وأربعة هجمات صاروخية.
وقالت «ضرب صاروخ إس-300 حاجزا في محيط كارليفكا في منطقة دونيتسك» محذرة من «خطر كبير بحصول فيضان في البلدات المجاورة».
لاد، بالإضافة إلى خدمات بناء وهندسة.
من جهته تحدث سلاح الجو الأوكراني ليلا عن هجوم روسي جديد بواسطة 36 مسيّرة من نوع شاهد ايرانية الصنع، تم تدميرها كلها مؤكدا انها كانت تستهدف «بدون شك» البنى التحتية ومواقع عسكرية في جنوب اوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي اعلن في 25 آذار/مارس ان موسكو ستنشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروس الواقعة على ابواب الاتحاد الاوروبي، ما اثار مخاوف من تصعيد للنزاع في اوكرانيا.
واثار الاعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما بان الرئيس الروسي لوح منذ بدء هجومه على اوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بامكان استخدامه السلاح النووي. وحذرت المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا الخميس من خطر يهدد اوروبا برمتها.
وكتبت بالانكليزية على تويتر «حين نتحدث عن أسلحة نووية تكتيكية، فان غالبيتها توازي في قوتها الاسلحة التي قتلت 140 الف شخص في هيروشيما».
بدأت مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا الى الجيش الروسي بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمرة.
وتجري العملية في توقيت بالغ الدقة للجيش الروسي الذي خسر، بحسب الأوكرانيين، 20 كيلومترا مربعا في شمال وجنوب هذه المدينة.
وأعلن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الخميس في مقطع فيديو وزّعه مكتبه الإعلامي «نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت اليوم. من الآن حتى الأول من حزيران/مايو، ستعود غالبيتها (الوحدات) الى القواعد الخلفية. سنعيد مواقعنا الى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما يتواجد فيها».
وأكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار ان رجال فاغنر سلّموا مواقعهم للقوات الروسية «في محيط باخموت».
وقالت إن «جنودنا يسيطرون على حي في الضاحية الجنوبية الغربية» فيما لا تزال كييف تنفي خسارة هذه المدينة بالكامل.
وأقر بريغوجين الأربعاء بأن حوالى 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت. وتراهن اوكرانيا على تقدم في محيط هذه المدينة على أمل التوصل الى «تطويقها تكتيكيا». وقالت ماليار الخميس إن «العدو (الروسي) يحاول وقف تقدمنا على خط الجبهة عبر نيران المدفعية. يقوم بتعزيز الخطوط مع وحدات إضافية».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام إن موسكو «تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا» بهجماتها الليلية.
من جهتها أعلنت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، أنها أسقطت ست مسيّرات أوكرانية خلال الليل.