رسالة بغداد
رواية باب الدروازة اصدار جديد
صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة رواية (باب الدروازة) وهي الرواية الثانية عشرة للروائي علي لفتة سعيد.. والرواية تناقش فكرتها الواقع الاجتماعي والسياسي من قبل أشخاص يعيشون في الهامش، من خلال رؤية صبي يأتي من المدن الجنوبية الى العاصمة في زمن التغيرات التي حصلت في العراق عام 1979 وما حصل في إيران بذات السنة، فضلا عن الحياة التي يحياها الصبي مع جدته وأخيه طالب الدراسات العاليا في أحد الخانات التي تعيش فيها أكثر من عائلة، حيث تبدو المنطقة ما بين باب الدروازة وباب القبلة وكذلك منطقة ساحة العروبة وسوق السربادي هي المحور الذي تتحرك حوله الشخوص. ومن خلال الصبي يتم كشف العلاقات والمرجعيات الفكرية لشخصية يسارية تبيع الثلج ومقابله شخص آخر مضاد له فيصطدم الصبي بالأفكار الجديدة التي تختلف عن الأفكار التي جاء بها من الجنوب. مثلما يكتشف العلاقات الأسرية والاجتماعية لمجموعة عوائل من مدن ومحافظات مختلفة، جاءوا الى بغداد لأسباب مختلفة.الرواية تحمل العديد من الصراعات الفكرية والأخلاقية وما يمكن أن يضمه مجتمع من هذا النوع مستخدما الواقعية في الطرح تارةً والغرائبية تارةً أخرى، للوصول الى معالجة فنية للصراعات التي تحملها فكرة الرواية. من بينها الصراع الطبقي.. صراع الجذور واللهجة.. صراع الأفكار السياسية والمتغيرات التي شهدتها المنطقة والعراق عبر ما شهدته من متغيرات سياسية في القرن الماضي، وصراع العزلة والعادات العشائرية وهتك الاعراض، والبحث عن العمل، والخوف من المتغيرات التي حصلت ذي ذلك التاريخ التي يستنطقها الرجل اليساري.
اتبعت الرواية خطة التعاقب الزمني وتقاطعه عبر التصوير الذي يقترب من السينما من خلال لغة تحاول سبر أغوار مشاعر الحبّ والخوف، وهي لغة تتأرجح بين الواقع والتّخييليّ، وكانت هناك سخرية ايضا تتمحور حول ما يعتقد انه قار في العادات والتقاليد، مثلما ناقشت ما اعتبر مقدسا دينيا.
ويذكر إن الروائي سعيد سبق أن أصدر 11 رواية وست مجاميع قصصية وأربع مجاميع شعرية وست كتب نقدية ومسرحية واحدة.
