الرباط – عبدالحق بن رحمون
في إطار العلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط المغرب والسعودية ، “وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات”، كشفت مصادر أن هذا هو الموضوع الذي تطرقت له الرسالة الخطية التي بعث بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء. ويشار هنا أن السعودية تعد حاليا من أكبر الشركاء التجاريين للمغرب في العالم العربي. ففي سنة 2020، ضخت السعودية 6ر26 مليون دولار على شكل استثمارات في القطاعات العقارية والسياحية والفلاحية في المغرب.
وتسلم الرسالة ، الأحد، نيابةً عن ولي العهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد بن عبدالرحمن العيسى، خلال استقباله في الرياض، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في المملكة المغربية ناصر بوريطة، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد فوزي لقجع. وتم خلال هذا الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبرأي الخبراء، تظل العلاقات المغربية السعودية ، والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، نموذجا راقيا لما يجب ان تكون عليه العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرين ان هذه الشراكة خاصة في جانبها الاقتصادي، لازالت في حاجة الى مزيد من التطوير والتنويع تعزيزا للتكامل بين الطرفين الذين يجمعهما مصير مشترك وتواجههما تحديات مختلفة. ويتطلع المغرب، الذي أنجز خلال العقدين الأخيرين، أوراش ومشاريع مهيكلة ضخمة ومتنوعة، تنضاف الى حضوره القوي على الصعيدين الافريقي والاروبي، الى النهوض بشراكته مع دول الخليج على كافة المستويات.
