رسالة لوزير التربية من مدينة البساتين – وليد عبد الحسين جبر
لا أدري هل يعرف معالي وزير التربية المحترم ، مدينة الصويرة او سبق ان زارها او فكر ان يزورها ويلقي نظرة ولو قصيرة على واقع التعليم فيها ، هل تسنى له ولو ذات صباح ان اطلع ولو على سبيل الصدفة ملف مدارسها التي هدمت بين ليلة وضحاها وتم بيع انقاضها في غضون أيام ولم نر حتى الان سوى لوحات في اطلالها ان مدة المشروع سنة ونصف او سنتين ومرت السنون والشهور ، وتلاميذنا يباشرون دوامهم في بناية المدرسة الواحدة ثلاث مدارس من الصباح حتى المساء ، لماذا لم يشعر معاليه حفظه الله بأمانة مسؤوليته ويفكر منذ وقت مبكر توفير مناهج التلاميذ فيتفق مع مطابع عراقية على سد النقص ، هل يعجز العراق العظيم عن طباعة منهج لا تتجاوز عدد صفحاته المئتان صفحة !!
ماذا يحصل لو تشرف معاليه بوضع برنامج زيارات اسبوعية الى مديريات التربية ومدارسها ورأى بأم عينه مقاعد التلاميذ الجرداء المتهرئة التي يجلس على الواحد منها اكثر من ثلاثة طالب او طالبة ، ربما يطول بنا المقام ونحن نعد لمعاليه رفع الله مقامه نواقص مدارسنا وبالخصوص في مدينة تلقى زعيم الجمهورية الاولى ” عبدالكريم قاسم ” تعليمه الاول في مدارسها ، ويقضي اهالي بغداد سابقا عطلة الاسبوع بين ظلال بساتينها ، ويمتاز اهلها بالكرم والضيافة ، اقدم ايها الوزير الغالي فأنك انما تقدم على مدينة تتقن الكرم وتحمل التواضع وتفتقد المدارس والشوارع والخدمات ، لك فرصة زيارتها التاريخية والالتفات لها قبل ان ينظر لك اهلها كما ينظروا لمن قبلك في وزارة عنوانها عظيــم ودورها معدوم الان للأسف الشديد.
