ربيع عربي جديد

ربيع عربي جديد
لــــــوح بيدك لــــوح بيدك أحــــنا أسيــاد مـــو عـــبيدك
أبتداء فانني لست مع هذه التسمية (ربيع عربي) لما يجري في كثير من الاقطار العربية من سفك الدماء وهدم للممتلكات. وان سميت ثورات أيامها دامية فالتسمية اقرب للواقع . مهما كانت التسمية فان ايامآ من أيام ذلك الربيع قد بدات في الاردن الذي خرج فيه آلاف مؤلفة من أبناء الشعب الجمعة 5102010 تهتف
لوح بيدك لوح أحنا اسياد مو عبيدك
وليس في الاردن من يخاطب ب(سيدي) الا الملك وقد بدى ان جبهة العمل الاسلامي هي التي أخرجت تلك المظاهرات بدليل ان مابين (اللافتات) المرفوعة رفض لحل مجلس النواب بمرسوم ملكي كبداية لأصلاح سياسي وعد به الملك ودليل آخر أن الجماعة أعلنت مقاطعتها للانتخابات وهذا يشبه الى حد كبير الاصلاح الذي بدأه الجار الاسد واذا عدنا الى الايام السابقة نجد ان الاخوان كانوا يطالبون بالإصلاح السياسي قبل ان يبدا الربيع العربي في تونس اول بلد بدأت فيه ثورة ضد نظام الفرد وهزم الفرد ونظامه . ومن هذه وتلك فاني أخشى من أن تأتي أيام ذلك الربيع على الاردن ولابد ان تكون ايامه دامية كايام ابناء جيرته العراقيين والسوريين . وسبب خشيتي اقولها بصراحة هوان يصير مصير الاسرة الهاشمية المالكة في الاردن كمصير أحد فروعها الذي حكم العراق وذهبوا مأسوفا عليهم ضحية عدم مجاراتهم واقع العراق وشعبه وبقى النظام السياسي جامد على نفسه يعيش خارج عصره. ونجد الحال في الاردن اوضاع ليست بالضرورة مثل اوضاع العراقي انذاك وواقعها الان حسب تصوري.
ان ضبط (الامن السياسي) شديد جدآ وان كان بقفازات حريرية ان جلالة الملك نفسه نشأ عسكريا ومارس اعمال امنية في وحدة من الجيش كلفت باعمال طارئة خاصة ثم تولى قيادتها ، وهذا ماسطره هو في كتابه (فرصتنا الاخيرة). الاني قرأت هذا الكتاب بأمعان فانه لم يكن صريح مثل والده ويضع في اعتباره ما ينتظره واسرته من اخطار بسبب اعتماده على جزء من الشعب الاردني ما يمكن تسميتهم الحرس القديم من الاردنيين والشركس وتهميش للاكثرية التي قاعدتها الفلسطينيون وآخرون. ان طوق السلام مع اسرائيل قد انهدم احد اركانه (مصر) وسيكون دور أسرائيل الى جانب الملك وفريقه اذا ما اخذ الصراع منحى يمس المصيرلكلا الجانبين المتصارعين وسيكون دخول اسرائيل بدون أستأذنآ ودخول اسرائيل هو الذي سيطيل ايام الصراع وسفك الدماء. ولان الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية معقده بسبب احتياج الاردن الى معونة من مصادر متعدده ومنها اسرائيل ولان الابواب التي تدخل منها تلك المساعدات مفاتيها بيد الملك فلا اظن ان في فكر جلالته ان يتحول الى ملك يملك ولا يحكم ولان الاسباب التي ذكرتها جرفت في عواصفها(الربيع العربي) من كان اعتماده على السيطرة الامنية وهذا ماسيجعلني اعود إلى هذا الموضوع.
شـاكــــر العانــي
AZP02