ربيع الندى – ابتهال العربي

ربيع الندى – ابتهال العربي

تَشارَكنا فرحة تخلَّلتها التهنئات والضحكات والذكريات في مناسبة رقيقة وعظيمة جمعت الزملاء الصحفيين والأدباء .. وصارت الغُرفة التي جمعت بيننا مثل ملتقى الأصحاب والأحباب الذين يعيشون اللحظات الحلوة والمرّة ويتفرقون .. ثم تجمعهم لحظات تملؤها بالمحبة والإشتياق من جديد ، ومثل هذه المشاعر الحقيقية الطيبة نادرة في هذا الزمن لكن العالم غير مُستثنى من الناس الذين يحبّون بصدق ويعبّرون عن مشاعرهم بصدق ، وفعلاً هنالك من تضع فيه مشاعرك الحلوة فتجده يستحقها هكذا أستطيع وصف الصحفية المهنية ” ندى شوكت ” . فهي قارورة شفافة وناعمة شكلاً ومضموناً وتحوي صفات متميزة ونادرة مثل هدوئها ورُقيّها ورقّتها وكذلك الخلق والوسامة والبهاء واللطف والبساطة ، ومهنياً فهي الصحفية المخضرمة التي أجادت الصياغات الصحفية وأبدعت في مجال التحرير والحوار ، ورغم أنني عرفتها منذ مدة وجيزة ، لكنني وجدت فيها كل تلك السمات الجميلة التي تجعلنا نحتفي بها ونفرح لفرحها ونشاركها تكريمها بقلادة الإبداع التي منحها الأستاذ سعد البزّاز للصحفيين والفنانين المُبدعين .

أقول أن تكريم البزّاز للصحفية ومديرة تحرير جريدة (الزمان) هو تكريم للمرأة العراقية المجتهدة والعطّاءة والمنُجزة في المجتمع ، مثلها كمثل الشجرة المثمرة، وكذلك تكريماً نوعياً لكونها شخصية قضت عقوداً من الزمن في مسيرتها المهنية بعالم الصحافة دون هجر أو إنقطاع منذ السبعينات أثناء عملها في جريدة الجمهورية بالتزامن مع رئيس تحرير جريدة (الزمان) وعدد من الصحفيين ، وتكريماً ثقافياً جمع بين النُخبة من القامات الصحفية وأبرز الكُتّاب والمثقفين الذين أجمعوا على حُسن هذا التكريم .. فربيع السَّنة ينتهي لكنَّ ربيع ندى لاينتهي .

مشاركة