رائد المقام العراقي حسين الأعظمي في ضيافة (كلام الناس):

رائد المقام العراقي حسين الأعظمي في ضيافة (كلام الناس):

منير بشير إكتشفني وقادني إلى قمة الطرب الأصيل

 أربيل – سعدون الجابري

ضيف برنامج (كلام الناس) الذي تقدمه قناة (الشرقية) ، رائد المقام العراقي حسين الأعظمي ، في حفل خاص أقيم في  أربيل  .. في اطار سلسلة من حلقات البرنامج  عن الطرب العراقي الأصيل : التراث الموصلي والخشابة والهيوه البصرية و الطرب الريفي الجنوبي و الجوبي الدليمي والطرب الآشوري . و قال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي لـ(الزمان): (محطتنا بهذه الحلقة مع المطرب الرائد حسين الأعظمي و فرقته ( أسطوات المقام العراقي ) و حقاً هم كل واحد بالفرقة (باشا)، و الفنان الشهير الأعظمي كان قد غنى مقام السيكا ومقام الرست، وبعض الأغاني التراثية العراقية الأصيلة ).

من جانبة أشاد الأعظمي بالبرنامج قائلاً (برنامج كلام الناس أصبح من البرامج الشهيرة و المحبوبة بين فئات المجتمع العراقي والعربي و الحمد لله على النجاح والأبداع ، و سأغني لجمهور الشرقية بعض المقامات التي سيكون لها طعم خاص). و أشار الخالدي : أنا في بداية حديثي وصفت الفرقة ( بالباشوات ) وكل واحد منكم هو باشا و نص ،وبرغم انهم مقيمين خارج العراق و كل فرد منهم يعيش في دولة .. ولكن عندما  دعيناهم ليطربوا في أربيل ، حضروا وأحيوا الحفل في موقع التصوير المخصص داخل عاصمة الإقليم ، ونحن نرحب بقائد الفرقة عازف الجوزة محمد كمر و هو قادم من هولندا) .

و بين الأعظمي (عملنا بالفرقة منذ أكثر من 40 عاماً .. و أقدمنا عمراً بالفرقة هو الفنان عازف العود صفوت ، و هو أقدم مني بالمعهد و عازف الجوزة الفنان محمد كمر رئيساً للفرقة و كذلك الفنان وسام أيوب و الفنان سعيد والفنان ستار هو أحدث أعضاء الفرقة .. و هو من تلاميذي  في معهد الدراسات النغمية ، و هناك أنسجام كبير بيننا بالفرقة طيلة عملنا الفني بهذه الفرقة ، و أستطعنا أن نحي حفلات في أكثر من 70  دولة ، و لنا مشاركات عربية ودولية على مدار السنة .. و صعدنا على أشهر المسارح والأبروات في دول عربية وأجنبية). مضيفاً (منذ عام 1973  وليومنا هذا نحن بالفرقة نجوب دول العالم المختلفة). و أكد مطرب المقام (كل هذا يعود لجهود الفنان الراحل منير بشير ، و هو من أستطاع أن يبرزني على الساحة الفنية .. و تحديداً على قمة طرب المقام العراقي ، و هو غير كل موازين و هو ذوق الموسيقى بالعراق .. و تجربتي مع الراحل مضى عليها 50  عاماً ، و عندي كتاب قيد الطبع بعنوان: ربع قرن مع منير بشير).

لاعب مصارعة

و سأل الخالدي الأعظمي : أنت لاعب مصارعة و الراحل كان فنان كبير كيف تطورت علاقتك معه؟

أجاب الأعظمي : نعم أنا رياضي العب المصارعة و كنت عسكري في حينها، وحظي الجيد هو سبب سعادتي وأشكر ربي كونه منحني حظاً سعيدا، والراحل سمعني أغني المقام و أنا في المرحلة الأولى للمعهد و في الحفل السنوي لمعهدنا و كان حاضراً و ذلك كان عام 1973   و غنيت مقام الرست وهو من أصعب المقامات ، اذ من غير الممكن لمطرب هاوي و مبتدأ مثلي أن يغني هذا المقام و على المسرح ..! والراحل بشير عندما سمع صوتي وشاهدني على المسرح ، فرح كأنه عثر على كنز ثمين .. و كلمني و أنا على المسرح و هو يسألني أنت من أين ومكان عملك و من متى تغني أجبته وقال غداً تأتيني لوزارة الأعلام و كان موقعها قرب ساحة التحرير بداية شارع الجمهورية ، و تسلم عنوانك العسكري للسكرتيرة و هي توصلي العنوان ، لكني أستهانيت بالموضوع ولم أرسل عنواني للوزارة ، لكنه بعد شهرين زارنا في المعهد و التقيت به وسألني لماذا لم تجلب عنوانك لي ..؟ بعد ذلك أرسلت عنواني للوزارة .. وبعد ذلك بفتره وجيزة جاء تفرغي من الجيش .. و لم أصدق ذلك ، و الراحل كان مستشاراً للوزير .. و ارسلني أول سفرة لعدة دول أوربية و لمدة شهر ونصف و انا أتسلم مصاريف يومياً 16  دينار و راتبي بالجيش كان 16 دينار). و أوضح الأعظمي : (قمت بتوديع زملائي الرياضيين بالجيش بعد غياب عنهم مدة أسبوع ، وأصبحت مدير المقام العراقي و مدير معهد الدراسات الموسيقية .. نعم خدمت الفن و الفنانين معي في الفرقة والمعهد).

وقال الخالدي مستفسراً :هل توجد فرق للمقام العراقي في البلاد؟

الأعظمي : لا توجد لكن أعتقد وجود قاعة في شارع المتنبي يطرب فيها الهوات للمقام كل يوم جمعة فقط . وبيت المقام العراقي الآن مهمل بسبب عدم وجود الدعم لهذا البيت ، و في العراق نغني المقام أنا و السيدة الفنانة فريدة فقط و نغني خارج البلاد ، وعملنا في الفرقة نحي حفلات خارج العراق أكثر بكثير من أحياء حفلات بالعراق).لافتاً : عملت مديرا لبيت المقام العراقي في العاصمة بغداد و كانت هناك أصوات شابة تغني المقام و فرق موسيقية رائعة ، لكن مثل ما أسلفت .. لا يوجد أي دعم للفنانين و لهذا الفن النادر ، والإمكانيات كانت موجوده لكن لا يوجد أحتضان للفن و الفنانين مطربي المقام الهواة) . و ختم الخالدي الحلقة قائلاً : أصف الدكتور الفنان مطرب المقام حسين الأعظمي بمدرسة المقام العراقي في العراق ، و تستحق منا كل التقدير والأحترام كونك خلوق و مبدع في مجال فنك الجميل ( المقام العراقي).

و رد عليه الأعظمي ( نحن تربية الفنان الراحل منير بشير .. و أتذكر كان يقول: أنا أبحث عن فنان يحمل أخلاق بنسبة  75   بالمئة. و الفن بنسبة 25   بالمئة كوني قادر على أن أجعل الـ25   بالمئة لتكون  100 بالمئة. و سأغني لمشاهدي الشرقية الأغنية التراثية  بزر أنكوش و هي مسك الختام للحفل هذا الذي رعته قناة الشرقية ). كادر البرنامج ضم كلاً من :- الأعداد والتقديم : علي الخالدي،مدير تصور ومخرج منفذ : عمر الجابري،التصوير : عصام العبيدي و علاء القيسي و فهد العجيلي و عمر فوزي و حسين علاء ،درون:علي الطرفي ،إضاءة : عوني الحسن، مونتاج: مصطفى حسن،المتابعة الصحفية: سعدون الجابري، إخراج : علي البياتي .

مشاركة