رئيس مجلس المياه العربي لـ الزمان إثيوبيا لن تكتفي بسد النهضة
مصر بوادر انفراجة بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية
القاهرة ــ الزمان
كشف مصدر رفيع ان اللقاء الذي جمع الرئيس المصري محمد مرسي والمجلس العسكري بقيادة وزير الدفاع ساهم الى حد كبير في ازالة الخلافات بين الجانبين في عدد من القضايا الهامة وقد ظهرت بوادر تلك الانفراجة في موافقة رئيس الاركان على مد الحرس الجمهورية بـ 160 عنصرا من عناصر الجيش لدعمه في مواجهة المظاهرات واضاف المصدر ان انقلاب الجيش على الرئيس مرسي اصبح امر بعيد المنال حيث اكدت قيادات الجيش للرئيس حمايتها لشرعية الرئيس حتى انتهاء مدته وهو ما اكده د. مصطفى الفقي سكرتير الرئيس السابق لشؤون المعلومات حيث اكد انه حصل على معلومات مؤكدة تفيد ان قيادات الجيش لن تنقلب على الرئيس مرسي. في السياق ذاته اوضح اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري أن طلب مرسي عقد اجتماع مع قيادات القوات المسلحة جاء بسبب الاحتقان في مؤسسة الرئاسة مع تزايد غضب الشارع، مضيفا رسائل مرسي من خلال هذا اللقاء بأنه سمن على عسل مع القوات المسلحة أو ترقيته بعض القادة، قد تقنع بعض المصريين، لكنها لن تخيل على قيادات المؤسسة العسكرية ولن يستوعبوها، ولا بد أن يكون هناك فعل على أرض الواقع ليقنع المؤسسة العسكرية . وحول قسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأن القوات المسلحة منذ أول يوم فى ثورة 25 يوم يناير حتى الآن لم تقتل ولم تأمر بقتل ولم تخن أو تأمر بخيانة، ولم تغدر أو تأمر بغدر، قال اللواء بخيت الفريق السيسي لا يحتاج إلى قسم حول هذا الأمر لأن هذه الأمور هي قيم القوات المسلحة، ولم توجه أسلحة القوات المسلحة إلى مواطن مصري، وعلى مدار التاريخ تلك الأسلحة توجه للعدو للحفاظ على أرض الوطن فقط . اللواء أحمد رجائي عضو جمعية العسكريين القدامى اعتبر أن توقيت اللقاء الذي تم بناء على طلب مرسي سببه غضب الجميع من مؤسسة الرئاسة والإخوان المسلمين، وقال مرسي يخشى غضب القوات المسلحة خصوصا أن غضبها لن يقف أمامه أحد موضحا أن مرسي يصرح فقط ولم يفعل أي أمر لوقف الإساءة لأي قائد أو ضابط أو جندي من المؤسسة العسكرية . رجائي أضاف مرسي يسير وفق خطة الجماعة، وجميع طوائف الشعب المصرى يرفعون شعار مصر أولا باستثناء جماعة الإخوان المسلمين الذين يرفعون شعار التمكين أولا مؤكدا أن القوات المسلحة تعي جيدا ما تخطط إليه جماعة الإخوان المسلمين. على الجانب الآخر قال عضو التيار الشعبي والقيادي بحزب الكرامة أمين إسكندر، لقاء محمد مرسي بقيادة القوات المسلحة وتصريحاته حول عدم تقبله أي نوع من الإساءة أو الإهانة أو التعرض للقوات المسلحة، يعد بمثابة لقاء من أجل التهدئة، لا سيما في ظل حالة التوتر الحالي والأقاويل التي تتردد بين الحين والآخر حول تأزم العلاقة ووجود أزمات مكتومة بين الرئاسة والقوات المسلحة، أو بين الإخوان والقوات المسلحة لافتا إلى أن هذا اللقاء جاء من أجل التخفيف من حالة التوتر الحالية. من جانب آخر تصاعدت الازمة بين مصر ودول حوض النيل بعد تحويل الاتفاقية لدول حوض النيل الي برلمانات تلك الدول للتصديق عليها وحذر عدد من الخبراء من اعادة تقسيم حصص مياه النيل واقامه سدود مماثلة للنهضة وفي تصريحات لـ الزمان اكد د. محمود ابو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الري السابق من ان اثيوبيا لن تكتفي بسد النهضة الذي سيحجز 73 مليار متر مكعب من المياه بل سوف تعمل علي انشاء اربعة سدود اخري وفي ظل خطورة انشاء هذا السد علي حصة مصر من المياه طالب د. يونس مخيون رئيس حزب النور من الرئيس مرسي توضيح الصورة للراي العام خاصة بعد تصريحات د. نصر علام وزير الري السابق بان السد الاثيوبي سوف يقلل حصه مصر من المياه بنسبة 18 ويؤدي الي بوار مليوني فدان وعجر في توليد الكهرباء واكد د. راغب السرجاني المؤرخ الاسلامي ان اسرائيل خططت لبناء 5 سدود علي النيل الازرق يمد مصر بـ 82 من حصتها من المياة. من ناحية اخري اختلف الخبراء الاقتصاديين والعسكريين حول معالجة هذا الملف وفي هذا الاطار اكد الخبير العسكري اللواء حسن الزيات ان جر مصر الي سيناريو الحرب او التدخل العسكري في اثيوبيا لن يكون سهلا وستكون عواقبة وخيمة لكن اذا اصبح هو الخيار الوحيد الذي لا مفر منه فسنضطر الي ما هو صعب وليس مستحيلا فهناك مسافات شاسعة بيننا وبينهم ولا توجد حدود بيننا وبينهم حتي تكون المعركة مثل غيرها من المعارك التي تنشب بين الدول كحرب الخليج وحربنا مع اسرائيل.
ونوه الزيات الي ان التدخل في مثل هذه الحالة سيكون ضربة جوية تدك السدود المقامه لاننا ليس لدينا قوات قريبة يمكن ان تتدخل وكل القوات الموجودة في افريقيا تكون تابعة للامم المتحدة كقوات حفظ السلام واتوقع ان تشهد المفاوضات الدبلوماسية تقدم خلال الفترة القادمة. واضاف اللواء طلعت ابو مسلم الخبير الاستراتيجي ان المواجهة والتدخل العسكري سيظلان احتمالا قائما طالما انها ستكون من قبل الحل الاوحد الذي لا مهرب منه وعندنا تجربه سابقة في حربنا في هضبة الحبشة. في المقابل اكد د. نادر نور الدين استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس ان السد سوف يتسبب في ابادة جماعية للمصريين وان التفاوض حول اتفاقية عنتيبي امر مفروغ منه بشرط التبكير في هذا الامر بينما اكد د. محمد مشعل استاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ان نقص المياه الناتجه عن بناء هذا السد يمكن تعويضها من خلال تقنين استهلاك المياه وترشيدها في مجال الصناعة والزراعة.
AZP02
