رئيس الوزراء الجزائري يدعو إلى إسقاط النظام عبر صناديق الاقتراع
الجزائر ــ طرابلس ــ الزمان
دعا رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى امس الجزائريين الى اسقاط النظام الحاكم منذ العام 1962 عبر صناديق الاقتراع لا عبر ما سماه بالمؤامرات الخارجية.
وقال أويحيى في تجمع شعبي نظمه بولاية تيبازة شمال غرب البلاد للدعاية لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي لانتخابات البرلمان المقررة في 10 أيار الجاري، نعم لاسقاط النظام عبر الصناديق الانتخابات لا عن طريق خدمة أجندات أجنبية تحت غطاء الثورة .
من جانبها احتجت ليبيا امس بشدة على تصريحات اويحيى التي وصف فيها ثورات الربيع العربي بطوفان أدى الى احتلال العراق وتدمير ليبيا وتقسيم السودان واضعاف مصر.
على صعيد متصل طالبت نيابة محكمة الوادي بجنوب شرق الجزائر بانزال عقوبة السجن سنتين ضد شيخ سلفي يمني أفتى بتحريم الانتخابات ما اعتبر تحريضا على مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة الخميس،.
وتعد هذه المرة الأولى التي يدعو فيها رئيس وزراء جزائري لا يزال في منصبه الى اسقاط النظام الحاكم.
وحذر أويحيى الجزائريين من الربيع العربي الذي لم ينتج سوى الفوضى والانقسامات وغياب الأمن ، في اشارة الى ما في المنطقة العربية.
وأعرب عن تخوفه مما يحدث في مالي بعد اعلان استقلال اقليم أزواد المجاور للجزائر الانفصال عن الدولة المركزية، وقال انها تستهدف الجزائر التي يتربص بها الأعداء بدعم من أطراف داخلية ودعاة اسقاط النظام عن طريق الثورة بدل التغيير عن طريق الصناديق .
وتشهد الجزائر الخميس المقبل انتخابات برلمانية وصفها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالمصيرية في تاريخ البلاد.
وحذرت المعارضة السلطة من ممارسة التزوير، وقالت ان ذلك قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، مذكرة بالثورات التي هزت عروش بعض الأنظمة في المنطقة.
وتقول الحكومة انها تعتزم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وهددت المسؤولين المكلفين بعملية الانتخاب بالسجن في حال وقوع أي تزوير.
واستدعت وزارة الخارجية الليبية السفير الجزائري لدى طرابلس وأبلغته استغرابها واستهجانها لتلك التصريحات وطلبت أن تقدم سلطات بلاده تفسيرات حولها..
يشار الى أن العلاقات الليبية ــ الجزائرية شابها الفتور بعد انتفاضة الشعب الليبي ضد نظام حكمه السابق واتهام مسؤولين ليبيين في النظام الجديد بمساعدة الجزائر لنظام القذافي خلال الحرب التي شنها على الليبيين.
ويأخذ الليبيون على الجزائر استضافتها لعائلة القذافي التي فرت من ليبيا قبيل سقوط العاصمة طرابلس وخاصة بعد أن قامت عائشة القذافي بالتحريض على قادة البلاد الجدد، غير أن العلاقات عادت الى وضعها الطبيعي بعد زيارة قام بها رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل وتعهد الجزائر بعدم السماح لعائلة القذافي بإدارة أي نشاط معادي لليبيا.
/5/2012 Issue 4194 – Date 8 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4194 التاريخ 8»5»2012
AZP01