رئاسة الجمهورية تبلغ الزمان باشرنا إجراءات عد الإخوان منظمة إرهابية أو إعلان حلها
الإسلاميون يعلقون تظاهرات مقررة والسيسي يدعو أنصار مرسي إلى مراجعة مواقفهم
القاهرة ــ مصطفى عمارة
واشنطن ــ بروكسل ــ الزمان
كشف مصدر برئاسة الجمهورية في تصريحات لـ الزمان ان الحكومة المصرية سوف تبداء خلال الايام القادمة اجراءات حل جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها جماعة غير شرعية تمارس اعمال العنف خاصة ان هناك بلاغات كثيرة تقدمت بها قوي وتيارات سياسية تطالب بحل الجماعة. وعن مستقبل الاخوان في العملية السياسية قال اننا مستعدون للانفتاح علي قوي داخل جماعة الاخوان المسلمين لم تمارس اعمال العنف مثل اخوان بلا عنف.
في السياق ذاته اوصى التقرير النهائي لوزارة التضامن الاجتماعي بحل جماعة الاخوان المسلمين استنادا الي تحقيقات النيابة عن عمل الجماعة بالسياسة وتورطها في اعمال العنف بما يخالف قانون الجمعيات الاهلية والذي يضع شرطا بعدم ممارسة الجماعات او الجمعيات أي نشاط سياسي بالمخالفة للفرض الذي انشات من اجله.
من جانبه دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، امس، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى مراجعة مواقفهم وأن يعوا جيداً أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.
في وقت حذر رئيس الاتحاد الاوربي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوربية جوزيه مانويل باروزو الجيش المصري والحكومة المؤقتة امس من ان الاتحاد سيراجع علاقاته مع مصر ان لم يتوقف العنف في هذا البلد. وفي بيان مطول حذر المسؤولان من ان اية زيادة في التصعيد يمكن ان يكون لها عواقب غير متوقعة على مصر والمنطقة، وحملا الجيش والحكومة مسؤولية عودة الهدوء في البلاد.
وياتي هذا البيان قبل 24 ساعة من اجتماع دبلوماسيين كبار في دول الاتحاد الاوربي الـ28 في مناقشات طارئة بشان مصر في بروكسل يتوقع ان يدعوا خلالها الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية خلال ايام.
واضاف ان الاتحاد الاوربي وبالتعاون مع شركائه الدوليين والاقليميين سيواصل جهوده الدائبة لانهاء العنف واستئناف الحوار السياسي وعودة العملية السياسية.
من جانبهم دعا عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي الاحد الى وقف المساعدات العسكرية لمصر بعد مقتل المئات في عملية فض اعتصامات مؤدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والاشتباكات التي تلتها.
وقال السناتور الامريكي جون ماكين الذي دعا الى تجميد المساعدات العسكرية الامريكية الى مصر وقيمتها 1.3 مليار دولار عقب الاطاحة بمرسي في مطلع تموز، ان واشنطن تغامر بفقد مصداقيتها اذا واصلت التغاضي عن حملة القمع الدموية.
والمح ماكين الى ان واشنطن يمكن ان تضغط على قادة الجيش المصري بوقف المساعدات والتوقف عن امداد الجيش بقطع الغيار لمعداته العسكرية المصنوعة في الولايات المتحدة، ووقف قرض صندوق النقد الدولي الذي يهدف الى مساعدة الاقتصاد المصري المتعثر
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء مع وزير الداخلية وعدد من قادة وضباط الجيش والشرطة ونشرت على صفحة المتحدث الرسمي للجيش على فيسبوك وجه السيسي رسالة لأنصار الرئيس المعزول قائلا إن مصر تتسع للجميع وأننا حريصون على كل نقطة دم مصري .
من جانبه قرر التحالف الرئيسي للاسلاميين في مصر امس الغاء عدد من التظاهرات التي كان من المقرر ان تخرج امسفي القاهرة، وذلك لاسباب امنية، بحسب ما اكدت متحدثة باسم الائتلاف. وقالت ياسمين عادل المتحدثة باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين ان عدة مسيرات كان المقرر ان تنظم في القاهرة اليوم الغيت لاسباب امنية .
وخرجت مسيرات محدودة لانصار مرسي في القاهرة امس.
وأعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ منذ عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، يوم الأربعاء الماضي، والتي سقط خلالها وما تلاها من الاشتباكات مئات القتلى.
وأشاد السيسي الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالموقف المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معاَ لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري . وقال السيسي إن للشعب المصري إرادته الحرة وأن يختار من يشاء لحكمه وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه .
وأضاف إننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخن أو نكيد، وكنا أمناء في كل شيء وحذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وأن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي . وتابع أقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وأننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح الذى لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين وأننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين .
وأشار الى أن الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتى يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم .
وأشار السيسي إلى أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة في رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمى مصر وشعبها .
AZP01