رؤية استشرافية لتدارك عجز الموازنة وانقاذ السياسة المالية في العراق-أ. د عبدالنافع الزرري

عبدالهادي‭ ‬الدامرجي

الاهداف‭:  ‬في‭ ‬الاجل‭ ‬القصير‭: ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الموازنه‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقليل‭ ‬النفقات‭ ‬التشغيلية‭ ‬غير‭ ‬الضرورية‭ ‬وتعظيم‭ ‬الايرادات‭ ‬الحكومية‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المنتج‭ ‬الصناعي‭ ‬والزراعي‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقليل‭ ‬الاستيرادات‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬المنافسة‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬غير‭ ‬النقدي‭ ‬وتسهيل‭ ‬الاجراءات‭ ‬للمنتفعين‭.‬

الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬بتقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬قصيرة‭ ‬الاجل‭ ‬لغرض‭ ‬دعم‭ ‬الانتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬الصناعي‭ ‬الذي‭ ‬يخلق‭ ‬سلع‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القصير‭ .‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اصدار‭ ‬سندات‭ ‬حكومية‭ ‬قصيرة‭ ‬الاجل‭ (‬استحقاق‭ ‬5‭ ‬سنوات‭) ‬لاغراض‭ ‬تغطية‭ ‬المصاريف‭ ‬التشغيلة‭ ‬وهي‭ ‬سياسة‭ ‬قصير‭ ‬مؤقتة‭ ‬لحين‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬ايراداتها‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المصادر‭ ( ‬حيث‭ ‬يؤسس‭ ‬صندوق‭ ‬لسداد‭ ‬قيمة‭ ‬هذه‭ ‬السندات‭ ‬يتم‭ ‬تمويله‭ ‬سنويا‭ ‬من‭ ‬الايرادات‭ ‬المتحققه‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المصادر‭) ‬وهي‭ ‬سياسة‭ ‬ماليه‭ ‬لادارة‭ ‬الازمة‭ ‬الحالية‭).‬

في‭ ‬الاجل‭ ‬الطويل‭: ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬سيطرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬مواردها‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ادارة‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭. ‬اصلاح‭ ‬البنية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭. ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬المتغيرات‭ ‬التكنولوجية‭. ‬انشاء‭ ‬صندوق‭ ‬سيادي‭ ‬استمثاري‭ ‬يخصص‭ ‬لاغراض‭ ‬استثمارية‭ ‬يعمل‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬المعتمدة‭ ‬دولياً‭. ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬ستراتيجية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاعات‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬والخديمة‭ ‬والسياسية‭ ‬واعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬ما‭ ‬دمر‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬الحروب‭. ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬لقياس‭ ‬اداء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭. ‬اعتماد‭ ‬مبدأ‭ ‬المشاركة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ (‬قطاع‭ ‬مختلط‭). ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬الكفيلة‭ ‬بايجاد‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬متوازن‭ ‬بين‭ ‬محافظات‭ ‬العراق،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬المحافظات‭ ‬ومن‭ ‬اجل‭ ‬خلق‭ ‬مجتمع‭ ‬عراقي‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الثروات‭ (‬اعلى‭ ‬معدل‭ ‬نشاط‭ ‬اقتصادي‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬اربيل‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬49‭.‬1‭%‬،‭ ‬بينما‭ ‬بلغ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البصرة‭ ‬ونينوى‭ ‬37‭.‬2‭%).‬‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬ضريبة‭ ‬جديد‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الاتمته‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يقلل‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الدخول‭. ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬قياسي‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬في‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حماية‭ ‬اموال‭ ‬المودعين‭. ‬وضع‭ ‬تعليمات‭ ‬تنظم‭ ‬عمل‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬عليها‭ ‬منح‭ ‬القروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬بما‭ ‬يناسب‭ ‬مع‭ ‬الودائع‭ ‬لديها،‭ (‬دور‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬المعيار‭ ‬الكفيل‭ ‬بتحصيل‭ ‬ذلك‭). 

رفع‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬الادارية‭ ‬المختلفة‭.‬

التركيز‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬التعليم‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬مدخلات‭ ‬التعليم‭ ‬ومخرجاته،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وخاصة‭ ‬التعليم‭ ‬التقني،‭ (‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والبنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬قبل‭ ‬تخرجهم‭(.‬

اعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬التعليمات‭ ‬الخاصة‭ ‬لهيئة‭ ‬الاوراق‭ ‬المالية‭ ‬العراقية‭ ‬وربط‭ ‬السوق‭ ‬المالي‭ ‬مع‭ ‬الاسواق‭ ‬المالية‭ ‬العالمية،‭ ‬واعتماد‭ ‬معايير‭ ‬دولية‭ ‬لادراج‭ ‬اسهم‭ ‬الشركات‭.‬

اعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬وبما‭ ‬يخص‭ ‬بيع‭ ‬العملات‭ ‬الاجنبية‭ ‬واعتماد‭ ‬بدل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الاصول‭ ‬والاعراف‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاعتماد‭ ‬المستندي‭ ‬والحوالات‭ ‬المصرفية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاسترادات،‭ ‬وهذا‭ ‬يبعد‭ ‬المتاجرة‭ ‬والمضاربة‭ ‬بالعملات‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬الاحتياطي‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الاجنبية‭.‬

اعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬ادارة‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬او‭ ‬المختلط‭ (‬السياحة‭ ‬الدينية،‭ ‬العلاجية،‭ ‬والعادية‭)‬،‭ ‬بهدف‭ ‬تعظيم‭ ‬ايرادات‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬FDI‭ ‬والذي‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬

تشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ (‬الحكومي‭ ‬والخاص‭) (‬طرق،‭ ‬مواصلات،‭ ‬واتصالات،‭ ‬مياه،‭ ‬كهرباء‭… ‬الخ‭) ‬وتعظيم‭ ‬ايراداتها‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬البطالة‭.‬

اعتماد‭ ‬تكنلوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والارشفه‭ ‬الالكترونية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬كل‭ ‬من‭: ‬دوائر‭ ‬الضرائب،‭ ‬المنافذ‭ ‬الحدودية،‭ ‬دوائر‭ ‬التسجيل‭ ‬العقاري‭.‬

اعتماد‭ ‬نظام‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬المبيعات‭ ‬وضريبة‭ ‬المسقفات‭ ‬ورسوم‭ ‬اجازات‭ ‬السوق‭ ‬وتجديد‭ ‬رخص‭ ‬السيارات،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬النشاطات‭ ‬التجارية‭ ‬الاخرى‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬الكتروني‭ ‬لتحصيل‭ ‬هذه‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭.‬

الرسالة‭:‬

تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للعراق‭ ‬وصولاً‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬مع‭ ‬عدالة‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الدخول‭ ‬والثروات،‭ ‬ورفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعاشي‭ ‬للمواطن‭ ‬العراقي‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬البطالة‭ ‬والفقر‭.‬

يؤشر‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬تعطيل‭ ‬القدرات‭ ‬والامكانات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬غياب‭ ‬الهدف‭ ‬والستراتيجيات‭ ‬والاجراءات‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬احداث‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

لقد‭ ‬هدرت‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬كبيرة،‭ ‬كما‭ ‬اعيقت‭ ‬فرص‭ ‬اخرى‭ ‬لاسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬منها‭ ‬البيروقراطية‭ ‬وعدم‭ ‬وضوح‭ ‬في‭ ‬الرؤيا‭ ‬والستراتيجيات‭ ‬لقواعد‭ ‬الاستمثار‭ ‬وآلياته‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬رقمنة‭ ‬الاقتصاد‭ (‬الحكومي‭ ‬والخاص‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لا‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالقدرات‭ ‬والمؤهلات‭ ‬الادارية‭ ‬المهنية‭ ‬والمتخصصة،‭ ‬يضاف‭ ‬اليه‭ ‬الفساد‭ ‬والبنية‭  ‬التحتية‭ ‬المتهالكة‭ ‬وعدم‭ ‬استباب‭ ‬الامن‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬ابرز‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬اضافت‭ ‬اعباء‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستثماري‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬ان‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬الهوية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬تراكم‭ ‬الاخطاء‭ ‬والانحرافات‭ ‬واعتماد‭ ‬سياسة‭ ‬اطفاء‭ ‬الحرائق‭ ‬مما‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬ترحيل‭ ‬المشاكل‭ ‬والذي‭ ‬اصبح‭ ‬منهج‭ ‬للادارات‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعاقبة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬سلبية‭ ‬ومدمرة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العراق‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬الفرد‭ ‬العراقي‭ ‬وتنامي‭ ‬ظاهرة‭ ‬البطالة‭ ‬وتراجع‭ ‬الخدمات‭ ‬بكل‭ ‬ابعادها‭.‬

ان‭ ‬هيكلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬واعتماده‭ ‬على‭ ‬ايرادات‭ ‬النفط‭ ‬بحوالي‭ ‬96‭%‬‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي‭ ‬GDP‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬اقتصادا‭ ‬ريعياً‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاعات‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬والخدمية‭ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬الا‭ ‬نسبة‭ ‬ضيئلة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي،‭ ‬ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬تعمقت‭ ‬المشكلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عندما‭ ‬تراجعت‭ ‬اسعار‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وظهور‭ ‬جائحة‭ ‬الكورونا‭ ‬مما‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬انكشاف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬بشكل‭ ‬اكبر‭ ‬وهذا‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬تنامي‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬موازنة‭ ‬الدولة‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تغطية‭ ‬المصاريف‭ ‬التشغيلية،‭ ‬ومنها‭ ‬الرواتب‭ ‬والاجور،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬6‭ ‬مليون‭ ‬موظف،‭ ‬والذي‭ ‬يقدر‭ ‬بحوالي‭ ‬60‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬ضمن‭ ‬موازنة‭ ‬2020،‭ ‬ويتوقع‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬ان‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الحساب‭ ‬الجاري‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬حدود‭ ‬18‭.‬2‭% ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي،‭ ‬وبالمقابل‭ ‬فهناك‭ ‬موارد‭ ‬بديلة‭ ‬متواضعة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬والخدمية‭ ‬وهذا‭ ‬يشكل‭ ‬استنزافاً‭ ‬للاحتياط‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭.‬

خلاصة‭ ‬القول‭ ‬ان‭ ‬العراق‭ ‬سيعاني‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬والتحديات‭ ‬وسيدور‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬وسيبقى‭ ‬رهين‭ ‬بيد‭ ‬الفوضى‭ ‬والفساد‭ ‬وسوء‭ ‬الادارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وحتى‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ادارات‭ ‬حكومية‭ ‬متعاقبة‭ ‬ضعيفة‭ ‬ومترهلة‭.‬

واذا‭ ‬نظرنا‭ ‬الى‭ ‬الحقائق‭ (‬المؤشرات‭ ) ‬التالية‭:‬

تراجع‭ ‬حصة‭ ‬المواطن‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي‭.‬

زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬والفقر‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ (‬27.5%‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬15‭-‬24‭ ‬سنة‭) ‬اما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭ ‬فكانت‭ ‬اعلى‭ ‬النسب‭ ‬كما‭ ‬يلي‭: ‬المثنى‭ ‬52‭%‬،‭ ‬الديوانية‭ ‬48‭%‬،‭ ‬ذي‭ ‬قار‭ ‬44‭%‬،‭ ‬ميسان‭ ‬45‭%‬،‭ ‬نينوى‭ ‬37‭.‬7‭% .‬

تراجع‭ ‬حصة‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬الانفاق‭ ‬الاستهلاكي‭ (‬الفقراء‭ ‬ازدادو‭ ‬فقرا‭).‬

تتصف‭ ‬السياسة‭ ‬النقدية‭ ‬الحالية‭ ‬بانها‭ ‬الكماشة‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الفائدة‭ ‬الاقراضي‭ ‬وزيادة‭ ‬مستوى‭ ‬الضمانات،‭ ‬مما‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬احباط‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬والحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بحافز‭ ‬الانتاج‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬مما‭ ‬حدد‭ ‬قدرات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬لعب‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬استمرار‭ ‬مزاد‭ ‬بيع‭ ‬العملة‭ ‬بحجة‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬النقدي‭ ‬هي‭ ‬سياسة‭ ‬عرجاء‭ ‬وتؤدي‭ ‬الى‭ ‬استنزاف‭ ‬الاحتياطي‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬ولا‭ ‬يخلق‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬الى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬بل‭ ‬الى‭ ‬المضاربة‭ ‬بالعملة‭ ‬تحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬معينه‭ ‬لجهات‭ ‬معينة‭.‬

تراجع‭ ‬مؤشر‭ ‬سوق‭ ‬العراق‭ ‬للاوراق‭ ‬المالية‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬الشركات‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬شركات‭ ‬وصل‭ ‬قيمة‭ ‬السهم‭ ‬السوقية‭ ‬الى‭ ‬اقل‭ ‬من‭ ‬القيمة‭ ‬الاسمية‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬فاعلية‭ ‬للسياسة‭ ‬الائتمانية‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬سوق‭ ‬ائتماني‭ ‬فاعل‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬محبط‭ ‬لطموحات‭ ‬المستثمرين‭ ‬والتجار،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬كلفة‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالسيولة‭ ‬لدى‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬عالية،‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬قد‭ ‬اضافت‭ ‬واقعاً‭ ‬مؤلما‭ ‬اخر‭ ‬للمواطن‭ ‬العراقي‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاستثمار‭ ‬او‭ ‬حركة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وفاعليته‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬والمستويات‭.‬

وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقطاع‭ ‬النفط‭ (‬يشكل‭ ‬96‭%‬‭ ‬من‭ ‬الايردات‭ ‬الفعلية‭) ‬فنلاحظ‭ ‬ان‭ ‬العراق‭ ‬كان‭ ‬يتمتع‭ ‬بالاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬المشتقات‭ ‬النفطية‭ ‬ولكن‭ ‬نجده‭ ‬اليوم‭ ‬مستورداً‭ ‬للمشتقات‭ ‬النفطية‭ ‬والغاز‭ (‬كلفة‭ ‬الاستيراد‭ ‬للمشتقات‭ ‬النفطية‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬3‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يوضح‭ ‬غياب‭ ‬الرؤيا‭ ‬والستراتيجية‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬فان‭ ‬تجمع‭ ‬دولة‭ ‬المواطنة‭ ‬يشخص‭ ‬مشكلة‭ ‬اخفاق‭ ‬الادارات‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬ستراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬ايجاد‭ ‬التناغم‭ ‬بين‭ ‬السياسة‭ ‬النفطية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الكلي‭ ‬والجزئي‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬تعظيم‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬للعوائد‭ ‬النفطية‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬استثمارات‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬والذي‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬خلق‭ ‬النمو‭ ‬المتوازن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات،‭ ‬ان‭ ‬الايرادات‭ ‬النفطية‭ ‬هي‭ ‬فرصة‭ ‬لتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬توليد‭ ‬موارد‭ ‬اخرى‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬الدولة‭ ‬الريعية‭ ‬الى‭ ‬دولة‭ ‬انتاج‭ ‬ومؤسسات‭ ‬توسع‭ ‬قاعدة‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬تخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬وتقلل‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ (‬وهي‭ ‬متفاقمة‭ ‬الان‭) ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭.‬

ان‭ ‬الامن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬سياسات‭ ‬ورؤيا‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬تكون‭ ‬واضحة‭ ‬وشفافة‭.‬

ان‭ ‬وضع‭ ‬العراق‭ ‬الحالي‭ ‬وسيطرة‭ ‬الاحزاب‭ ‬الدينية‭ ‬والتبعية‭ ‬للخارج‭ ‬في‭ ‬نفوذ‭ ‬السلطة،‭ ‬يفتقر‭ ‬الى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الراسخة‭ ‬تضمن‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬غياب‭ ‬التقييم‭ ‬والمحاسبة‭ ‬للحكومة‭ (‬وطبقاً‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬السياسية‭) ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يعمق‭ ‬البيروقراطية‭ ‬والفساد‭ ‬والمحاصصة‭ ‬كما‭ ‬يعمق‭ ‬ايضا‭ ‬معاناة‭ ‬واخفاقات‭ ‬يواجهها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭.‬

ان‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬خلق‭ ‬اصحاب‭ ‬رؤوس‭ ‬اموال‭ ‬من‭ ‬الاتباع‭ ‬والاقارب‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬رشوة‭ ‬المعارض‭ ‬لها‭ (‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬او‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭) ‬من‭ ‬اجل‭ ‬جلبهم‭ ‬الى‭ ‬احضان‭ ‬الاحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬الفئوية‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فان‭ ‬المبدعون‭ ‬والوطنيون‭ ‬الحقيقيون‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬الرؤيا‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‭ ‬سيعاقبون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سياسة‭ ‬الاقصاء‭ ‬والتهميش‭.‬

ان‭ ‬المواطنين‭ ‬وخاصة‭ ‬الشباب‭ ‬منهم‭ (‬امل‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭) ‬قد‭ ‬اصابهم‭ ‬الاحباط‭ ‬واليأس‭ ‬عندما‭ ‬اصبحوا‭ ‬محرومين‭ ‬من‭ ‬منافع‭ ‬الايرادات‭ ‬النفطية‭ ‬الهائلة‭ ‬فالوضع‭ ‬الحالي‭ ‬قد‭ ‬خلق‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬لديهم‭ ‬تجاه‭ ‬مفهوم‭ ‬المواطنه‭ ‬وهذا‭ ‬امر‭ ‬خطير‭ (‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تم‭ ‬قتلهم‭ ‬واغتيالهم‭ ‬وتغيبهم‭) ‬لايجب‭ ‬السكوت‭ ‬عنه‭.‬

ويمكن‭ ‬ايجاز‭  ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬محورين‭ ‬رئيسيين‭:‬

المحور‭ ‬الداخلي

المحور‭ ‬الخارجي

المحور‭ ‬الداخلي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭:‬

هيكلية‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

مستوى‭ ‬التضخم‭ ‬والقوة‭ ‬الشرائية‭ ‬للدخول‭.‬

ارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬والفقر‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الشباب‭ ‬المتعلم‭.‬

الدولة‭ ‬الريعية‭ ‬والنمو‭ ‬المتوازن‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭.‬

ضعف‭ ‬في‭ ‬ندفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الاجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬وغير‭ ‬المباشر‭.‬

التراجع‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬انتاج‭ ‬السلع‭ ‬الستراتيجية‭.‬

فقدان‭ ‬التناغم‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬المالية‭ ‬والنقدية‭ ‬والاقتصادية‭.‬

تراجع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الانتاج‭ ‬والانتاجية‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬تشجيع‭ ‬الانتاج‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬مساهمته‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجتمالي‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬الخارجية‭ ‬له‭.‬

غياب‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬للجمعيات‭ ‬التعاونية‭ ‬وجمعيات‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭.‬

غياب‭ ‬ضوابط‭ ‬الجودة‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬اجراءات‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬الجودة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭.‬

ضعف‭ ‬اداء‭ ‬القطاع‭ ‬الضريبي‭ ‬واختلال‭ ‬في‭ ‬هيكليته‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬التوثيق‭ ‬والارشفة‭ ‬الالكترونية‭.‬

ضعف‭ ‬دور‭ ‬وفعالية‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬المشروعات‭ (‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬سياسة‭ ‬ائتمانية‭ ‬فاعلة‭ ‬تخدم‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتساعد‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي‭) ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬غياب‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬الالكترونية‭ ‬الحديثة‭.‬

الاختلال‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬الاجور‭ ‬والرواتب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التضخم‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عصري‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

غياب‭ ‬التقيمم‭ ‬والمحاسبة‭ ‬الحكومية‭ (‬للوزارات‭ ‬والهيئات‭).‬

وجود‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الاسعار‭ ‬حالياً‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬وصول‭ ‬الى‭ ‬تضخم‭ ‬جامح‭ ‬مع‭ ‬ركود‭ ‬اقتصادي‭ ‬اذا‭ ‬بقيت‭ ‬الاوضاع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭.‬

ان‭ ‬اجراءات‭ ‬وقرار‭ ‬بيع‭ ‬العملة‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬استقرار‭ ‬الدينار‭ ‬العراقي‭ ‬وهي‭ ‬سياسة‭ ‬عرجاء‭ ‬تؤدي‭ ‬الى‭ ‬استنزاف‭ ‬الاحتياطي‭ ‬في‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭ (‬الدولار‭)‬

المحور‭ ‬الخارجي‭ ‬ويتمثل‭ ‬في‭:‬

وجود‭ ‬عجز‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬وميزان‭ ‬المدفوعات‭ ‬العراقي‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ (‬حتى‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭) ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ضعف‭ ‬التخطيط‭ ‬لها‭.‬

سوء‭ ‬ادارة‭ ‬علاقات‭ ‬النقل‭ ‬الدولي‭ (‬البري‭ ‬والجوي‭ ‬والبحري‭) ‬وسوء‭ ‬وفساد‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬المعابر‭ ‬الحدودية‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تخدم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬وتعظيم‭ ‬المنافع‭ ‬اذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ادارتها‭ ‬بمهنية‭.‬

الرؤيا‭  ‬والستراتيجية‭ ‬للحول‭ ‬المقترحة‭:‬

المحور‭ ‬الداخلي‭:‬

اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لاعادة‭ ‬الثقة‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬والدينار‭ ‬العراقي‭. ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬الانتاج‭ ‬المحلي‭ ‬بشقيه‭ ‬التحويلي‭ ‬والاستخراجي‭ (‬مع‭ ‬ترشيد‭ ‬عمليات‭ ‬الاستيراد‭ ‬وحماية‭ ‬المنتج‭ ‬المحلي‭) ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬اعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المشاريع‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬وخلق‭ ‬الحوافز‭  ‬لذلك‭ (‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الستراتيجية‭) ‬وخلق‭ ‬اجواء‭ ‬المنافسة‭ ‬ومنع‭ ‬الاحتكار‭.‬

وضع‭ ‬خطة‭ ‬ستراتيجية‭ ‬لاقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬صناعية‭ ‬او‭ ‬زراعية‭ ‬او‭ ‬خدمية‭ ‬ذات‭ ‬الاحجام‭ ‬الكبيرة‭ ‬وفق‭ ‬رؤيا‭ ‬تكنلوجية‭ ‬وادارية‭ ‬وبما‭ ‬يتلائم‭ ‬مع‭ ‬امكانيات‭ ‬المحافظات‭ ‬والميزة‭ ‬النسبية‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬وبما‭ ‬يؤمن‭ ‬تفعيل‭ ‬صادراتها‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وبما‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬التخصص‭ ‬والتجارة‭ ‬البيئية‭ ‬بين‭ ‬المحافظات‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭.‬

دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬الصناعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬النهوض‭ ‬في‭ ‬الصناعة‭ ‬العراقية‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬القروض‭ ‬الحسنة‭ ‬وتسهيل‭ ‬اجراءات‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭.‬

الاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬للتكنلوجيا‭ ‬والصناعات‭ ‬كثيفة‭ ‬للعمالة‭ ‬في‭ ‬المدى‭ ‬القصير‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬امتصاص‭ ‬البطالة‭.‬

السعي‭ ‬لايجاد‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬ومتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬التعليم‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬الصادرات‭ ‬واعدادها‭ ‬وفق‭ ‬الاساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة‭ ‬في‭ ‬التعبئة‭ ‬والتغليف‭ ‬والتسويق‭.‬

وضع‭ ‬برنامج‭ ‬لنظام‭ ‬الجودة‭ ‬الشاملة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬اعطاء‭ ‬المصداقية‭ ‬والثقة‭ ‬بالمنتجات‭ ‬العراقية‭.‬

تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬منظمات‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬والتعريف‭ ‬بحقوقه‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬سلامة‭ ‬المنتج‭ ‬وحق‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬الاضرار‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المستهلك‭ ‬ووفق‭ ‬تعليمات‭ ‬واجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬واضحة‭.‬

دعم‭ ‬التعاونيات‭ ‬وتفعيل‭ ‬نشاطاتها‭ ‬وفي‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬وبما‭ ‬يؤمن‭ ‬ان‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اصلاح‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬واعادة‭ ‬هيكلته‭ ‬واعتماد‭ ‬الاساليب‭ ‬التقنية‭ ‬المتطورة‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬ارشفة‭ ‬وقاعدة‭ ‬معلومات‭ ‬الكترونية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬وتفعيل‭ ‬التحصيل‭ ‬الضريبي‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭.‬

تفعيل‭ ‬دور‭ ‬جهاز‭ ‬الرقابة‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬الاداء‭ ‬المالي‭ ‬والاداري‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ربطه‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تعيين‭ ‬رئيس‭ ‬الجهاز‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬وسير‭ ‬عمليات‭ ‬واجراءات‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬والدوائر‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اصدار‭ ‬قانون‭ ‬الافصاح‭ ‬والتداول‭ ‬للمعلومات‭ ‬واعتماد‭ ‬قواعد‭ ‬الشفافية‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬نشر‭ ‬تقارير‭ ‬الاجهزة‭ ‬الرقابية‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬الرسمية‭ ‬والذي‭ ‬يعطي‭ ‬للمواطن‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬المرئية‭ ‬والمسموعة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬وبما‭ ‬يؤمن‭ ‬سير‭ ‬ونجاح‭ ‬الاصلاحات‭ ‬المالية‭ ‬والنقدية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬اضافية‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬وتنمية‭ ‬الدور‭ ‬الجماهيري‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المركز‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬محاسبة‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬ومواجهة‭ ‬الفساد‭ ‬الاداري‭ ‬والمالي،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الاخلاقي‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬او‭ ‬الخاص‭ ‬ويكون‭ ‬هذا‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬تفعيل‭ ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬ودور‭ ‬العلماء‭ ‬والمشايخ‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬ظاهرة‭ ‬الفساد‭ ‬واعطاء‭ ‬الحصانة‭ ‬والحرية‭ ‬للصحافة‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬لتمكينها‭ ‬من‭ ‬كشف‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬ومرتكبيه‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اصدار‭ ‬قانون‭ ‬الابعاد‭ ‬السياسي‭ ‬للسياسيين‭ (‬لمدة‭ ‬محددة‭) ‬وباشراف‭ ‬القضاء‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬اشترك‭ ‬في‭ ‬افساد‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭.‬

اعتماد‭ ‬نظام‭ ‬التدوير‭ ‬الوظيفي‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬كاجراء‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬المالي‭ ‬والاداري‭.‬

معالجة‭ ‬ظاهرة‭ ‬البطالة‭ ‬المقنعة‭ ‬واعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬وتشغيل‭ ‬الطاقات‭ ‬المعطلة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬مع‭ ‬معالجة‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬الهيكلية‭ ‬التي‭ ‬تتحدد‭ ‬اثارها‭ ‬السلبية‭ ‬اقتصاديا‭ ‬او‭ ‬اجتماعيا‭ ‬او‭ ‬سياسياً،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬اصدار‭ ‬قانون‭ ‬انشاء‭ ‬صندوق‭ ‬وطني‭ ‬لمنع‭ ‬اعالة‭ ‬بطالة‭ ‬للعاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬تهيئة‭ ‬واعداد‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬حقيقية‭ ‬عن‭ ‬البطالة‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اقامة‭ ‬او‭ ‬توسيع‭ ‬مراكز‭ ‬وبرامج‭ ‬تدريب‭ ‬فعالة‭ ‬للمهن‭ ‬المختلفة‭ ‬وفق‭ ‬نماذج‭ ‬عصرية‭ ‬متطورة‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وبما‭ ‬يؤمن‭ ‬رفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بكوادر‭ ‬مهنية‭ ‬تخدم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

اقامة‭ ‬نظام‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عصري‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ويخلق‭ ‬توازنا‭ ‬عادلاً‭ ‬بين‭ ‬ارباب‭ ‬العمل‭ ‬والعاملين‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬الطمأنينة‭ ‬لمستقبلهم‭ ‬ومستقبل‭ ‬عوائلهم‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الانتاج‭ ‬والانتاجية،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬ايرادات‭ ‬اشتراكات‭ ‬الضمان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬استثمارية‭ ‬مختلفة،‭ ‬تخلق‭ ‬روافدمالية‭ ‬لمؤسسة‭ ‬الضمان‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬هيئة‭ ‬استمثار‭ ‬تابعة‭ ‬لمؤسسة‭ ‬الضمان‭.‬

تشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الاجنبية‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬انشاء‭ ‬مشروعات‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬تركيز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الاجنبية‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الاستخراجية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬ايضاً‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬وعمل‭ ‬ونشاط‭ ‬هيئات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الوطنية‭ ‬وبما‭ ‬يؤمن‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬الاطار‭ ‬الاستثماري‭ ‬والتمويلي‭ ‬والاجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬احالة‭ ‬المشروعات‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬مع‭ ‬اعتماد‭ ‬النافذه‭ ‬الاستثماية‭ ‬الواحدة‭.‬

وضع‭ ‬التصور‭ ‬العلمي‭ ‬والمهني‭ ‬في‭ ‬اعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬بما‭ ‬يعطي‭ ‬الارجحية‭ ‬لبند‭ ‬الموازنة‭ ‬الاستثمارية‭.‬

اعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬ضريبة‭ ‬الدخل‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬الريعية‭ ‬والتجارية‭ ‬مع‭ ‬مراعات‭ ‬في‭ ‬التدرج‭ ‬الضريبي‭ (‬مثل‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬دخل‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬الخلوية‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭% ‬وفرض‭ ‬ضريبة‭ ‬على‭ ‬الارباح‭ ‬الراسمالية‭ ‬من‭ ‬التعاملات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الاوراق‭ ‬المالية‭ ‬مع‭ ‬اخذ‭ ‬بنظر‭ ‬الاعتبار‭ ‬فترة‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالاوراق‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ودعم‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتخفيض‭ ‬سعر‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬كثيفة‭ ‬العمالة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭.‬

وضع‭ ‬الدراسات‭ ‬واصدار‭ ‬القوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬باصدار‭ ‬السندات‭ ‬الحكومية‭ ‬الممولة‭ ‬لبنود‭ ‬الموازنة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬والذي‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬استثمار‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬الودائع‭ ‬غير‭ ‬المستثمرة‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬المصرفي‭ ‬وهذا‭ ‬الاجراء‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬النشاط‭ ‬الاستثماري‭ ‬الحكومي‭.‬

اعادة‭ ‬النظر‭ ‬باسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬بما‭ ‬يؤمن‭ ‬تشجيع‭ ‬الانتاج‭ ‬الاستثمار‭ ‬يمن‭ ‬جهة‭ ‬وخلق‭ ‬التناغم‭ ‬مع‭ ‬السياسة‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭.‬

اعداد‭ ‬الدراسات‭ ‬واتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتقديم‭ ‬منتجات‭ ‬مصرفية‭ ‬حديثة‭ ‬تخدم‭ ‬العمليات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬وتسهل‭ ‬عملية‭ ‬التداول‭ ‬في‭ ‬السوق‭.‬

السعي‭ ‬لاعادة‭ ‬النظر‭ ‬بالحد‭ ‬الادنى‭ ‬للرواتب‭ ‬والاجور‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الحد‭ ‬الادنى‭ ‬لحياة‭ ‬كريمة‭ ‬للمواطن‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬اصدار‭ ‬قانون‭ ‬انشاء‭ ‬صندوق‭ ‬وطني‭ ‬لمنح‭ ‬الاعانات‭ ‬للعاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ (‬غالبيتهم‭ ‬من‭ ‬المتعلمين‭) ‬ينظم‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬واتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‭ ‬مرتبط‭ ‬بالبيانات‭ ‬الحقيقية‭ ‬عن‭ ‬البطالة‭ ‬وانواعها،‭ ‬وكذلك‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬اقامة‭ ‬مؤسسات‭ ‬للتدريب‭ ‬المهني‭ ‬او‭ ‬توسيع‭ ‬القائم‭ ‬منها‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المهن‭ ‬وفق‭ ‬رؤيا‭ ‬حديثة‭ ‬متطورة‭ ‬ترتبط‭ ‬بتكنلوجيا‭ ‬نوعية‭ ‬مناسبة‭ ‬تخدم‭ ‬مشاريع‭ ‬التنمية‭.‬

اتخاذ‭  ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لاعادة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬ومتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

وضع‭ ‬خطة‭ ‬ستراتيجية‭ ‬للنقل‭ ‬تؤدي‭ ‬الى‭ ‬تعظيم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬العراق‭ ‬الستراتيجي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديث‭ ‬وتفعيل‭ ‬المنافذ‭ ‬الحدودية‭ ‬وربطها‭ ‬بطرق‭ ‬مواصلات‭ ‬برية‭ ‬وبحرية‭ ‬وسكك‭ ‬حديد‭ ‬حديثة‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬اوربا‭ ‬والخليج‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬جنوب‭ ‬شوق‭ ‬اسيا‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬عوائد‭ ‬اخرى‭ ‬مهمة‭ ‬للميزانية‭ ‬ويحقق‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطينة‭ ‬الاستشارية‭ ‬للتخطيط‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة‭ ‬او‭ ‬المحافظات‭.‬

اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬قوانيين‭ ‬وتعليمات‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬جذب‭ ‬الكفاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬وتهيئة‭ ‬المناخ‭ ‬اللازم‭ ‬لتعظيم‭ ‬دورهم‭ ‬وادائهم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ونقل‭ ‬وتطوير‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬خلق‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬للتنمية‭.‬

الاهتمام‭ ‬والتشجيع‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السياسات‭ ‬والتشريعات‭ ‬وتخصيص‭ ‬الاموال‭ ‬من‭ ‬الموازنة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬لاقامة‭ ‬وتطوير‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬وخاصة‭ ‬الشمسية‭ ‬منها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توطين‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬منظومات‭ ‬تكنلوجية‭ ‬متطورة‭ ‬مما‭ ‬يقلل‭ ‬كلفة‭ ‬الفرصة‭ ‬البديلة‭ ‬للعوائد‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬لمشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬للدول‭ ‬النامية‭.‬

اعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬واستقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الاجنبية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬اقامة‭ ‬المشاريع‭ ‬والمجمعات‭ ‬السياحية‭ ‬والفنادق‭ ‬المتطورة‭ ‬مما‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬رفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بعوائد‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬دخل‭ ‬وعمل‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬البطالة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭. ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬بنك‭ ‬وطني‭ ‬للتنمية‭ ‬بقدم‭ ‬قروض‭ ‬بدون‭ ‬فوائد‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تفعيل‭ ‬الدور‭ ‬التنموية‭ ‬للمشروعات‭ ‬الصناعية‭ ‬الحرفية‭ ‬والصغيرة‭ ‬وكذلك‭ ‬الزراعية‭ ‬والثورة‭ ‬الحيوانية‭ ‬والسمكية‭ ‬ذي‭ ‬الحجم‭ ‬الصغير‭.‬

وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والسياسات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬الايرادات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬النفقات‭ ‬الجارية‭.‬

وضع‭ ‬خطة‭ ‬ستراتيجية‭ ‬لانشاء‭ ‬مصافي‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬بطريقة‭ ‬التنفيذ‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬النفط‭ ‬او‭ ‬بطريقة‭ ‬الاستثمار‭ (‬BOT‭ ‬BOO‭) ‬وفق‭ ‬ضوابط‭ ‬واضحة‭ ‬توضح‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المستثمر‭ ‬والحكومة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬توفير‭ ‬المنتجات‭ ‬النفطية‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وفق‭ ‬مدة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬ومدروسة‭ ‬اولا‭ (‬سياسة‭ ‬احلال‭ ‬الواردات‭) ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬الى‭ ‬الخارج‭ ‬ثانيا‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬الى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ويقلل‭ ‬العجز‭  ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المنتجات‭ ‬المحلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرض‭ ‬تعريفات‭ ‬جمركية‭ ‬على‭ ‬استيرادات‭ ‬السلع‭ ‬المنافسة‭ ‬ويأتي‭ ‬الدعم‭ ‬للشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬والتطور‭.‬

المحور‭ ‬الخارجي

اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتقليل‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ايجاد‭ ‬تفاهمات‭ ‬واتفاقيات‭ ‬تجارية‭ ‬ثنائية‭ ‬عادلة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ودول‭ ‬الجوار‭ ‬وخاصة‭ ‬العربية‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬زيادة‭ ‬حركة‭ ‬الصادرات‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدتها‭ ‬والعمل‭ ‬مستقبلاً‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬اسواق‭ ‬جديدة‭ ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬اصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬والتعليمات‭ ‬الكفيلة‭ ‬باعفاء‭ ‬مدخلات‭ ‬الانتاج‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭.‬

ايجاد‭ ‬سياسة‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬التناغم‭ ‬بين‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬الاستثمار‭ ‬والانتاج‭ ‬والتصدير‭ ‬والذي‭ ‬سيكون‭ ‬كفيل‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

تعديل‭ ‬قانون‭ ‬الاستثمار‭ ‬واتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لجذب‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الاجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬وخلف‭ ‬الفعاليات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المرتبطة‭ ‬باعادة‭ ‬التصدير‭ (‬انشاء‭ ‬او‭ ‬تفعيل‭ ‬المناطق‭ ‬الحرة‭).‬

العمل‭ ‬على‭ ‬انشاء‭ ‬صندوق‭ ‬استثماري‭ (‬شركة‭ ‬قابضة‭ ‬مساهمة‭) ‬يؤسس‭ ‬من‭ ‬اموال‭ ‬العراقيين‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬او‭ ‬مساهمة‭ ‬الحكومة‭ ‬بهذا‭ ‬الصندوق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬نسبة‭ ‬40‭%‬،‭ ‬ويدار‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬بهدف‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬واصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬والتعليمات‭ ‬الكفيلة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬اموالهم‭ ‬وتحقق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭ ‬بكل‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تشجيع‭ ‬الصدارات‭ ‬بكل‭ ‬انواعها‭.‬

تعديل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتصدير‭ ‬واستيراد‭ ‬النفط‭ ‬او‭ ‬منتجاته‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬اسعار‭ ‬عادلة‭ ‬لصالح‭ ‬العراق‭.‬

اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بترشيد‭ ‬عمليات‭ ‬الاستيراد‭ ‬العشوائي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والمتزامن‭ ‬مع‭ ‬تشجيع‭ ‬الانتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تقليل‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬وخلق‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ايضاً‭.‬

تشجيع‭ ‬دخول‭ ‬الشركات‭ ‬الاجنبية‭ (‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬المحلية‭) ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬متطوره‭ ‬وتملك‭ ‬قدرات‭ ‬ادارية‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬الزارعة‭ ‬والصناعة‭.‬

تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬الائتماني‭ ‬فقط‭ ‬للشركات‭ ‬المؤهلة‭ ‬الاجنبية‭ ‬والتي‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭.‬

مشاركة