ذكر البط

ذكر البط
للرجولة عناوين وهامات تعلو وصفات تحلو لهم في لحظة الوصف وليس النساء فقط من يبحثن عن رجولة ليتباهن بها امام قريناتهن داعيات ان يكون فارسهن بعيدا عن ذكور البط .. من حق الموظف ان يفرح عندما يكون مسؤوله المباشر رجلا له كلمته الحسم .. يتخذ القرارات بكل شجاعة .. ينصف المظلوم .. ولم يكن نماما بين المسؤول الاعلى والموظف المسكين.عليه ان يكون رجلا في المواقف الصعبة حينها سيكون في وسط هالة من الاحترام والتقدير لكل الموظفين صغارا وكبارا .. ماذا تجني حين تجني على موظف كفوء من اجل ابعاده عن دائرة الضوء التي منحها الله اياه باجتهاده وابداعه وانت تنقل الباطل والافتراء والغيبة والبهتان لمن هو اعلى منك مرتبة .. هل تخاف ان يأتي اليوم الذي يحل به محلك .. كم ضعيف انت ايها المسؤول الذكر وانت تخاصم الاكفاء فلا الله ولا الوطن ولا الارض راضين عنك وسائق سيارة الاجرة في لحظة ركوب امرأة لايصالها الى مبتغاها عليه ان يتحلى بالرجولة من خلال غض الطرف وعدم النطق بكلمات لا يرضى بها الله جل وعلا …. .. الرجولة وفي هذه الايام يجب ان نراها بمصحح الاوراق الامتحانية وهو يضع الدرجة الحق ليصعد الى الحق درجات .. دائما نردد ومنذ طفولتنا وامام الملأ : عند الشدائد يبان معدن الرجال .. فما هو معدنك ايها الذكر وانت تضعف قيمتك الهشة من خلال نقل الاخبار وتأويل الاحاديث التي يطلقها زميلك من دون قصد ليصبح بعدها هذا المسكين بين العكوف في بيته بلا عمل او خلف قضبان السجون وحتى تأتي اللحظة التي يطلق بها سراحه لعدم كفاية الادلة يكون قد قضى اشهرا فاقدا فلذات كبده وعيون زوجته التي تفرح كل يوم في قدومه .. اي ذكر انت ايها الجالس خلف طاولة المسؤولية .. والله ان لذكر البط صفات لن تصل اليها ابدا ..
شهاب احمد العلي – بغداد
AZPPPL

مشاركة