ذكرياتي مع أعراس زمان

ذكرياتي مع أعراس زمان

كانت أعراس ايام زمان قليلة ونسبة أعراس اليوم لكون المدينة كانت صغيرة ونفوسها لم تصل لهذا العدد مما عليه ألان

ومن ناحية اخرى كنا صغار ولا يسمحون لنا والعبور للنحلة الثانية اذ تعتبر من المحرمات آنذاك

جيران لنا كانت لهم زفة ابنتهم الكبرى والعريس حسب ما اذكر حينها من خارج المدينة وبعد اشتراك جميع نسوة المحلة مع أهلها في مراسم الحنة جاء عصر يوم الخميس وكان موعد الزفة وظهرت العروس ببدلتها البيضاء تتوسط الجميع في وسط حوش البيت جالسة على كنبة خشبية وبجانبها الآلة الوحيدة لاحياء الأعراس وهي الطبلة وجميع الفتيات يرقصن وكبيرات السن يهلهلن بصوت جوهري وما ان حان موعد مجي العريس واهله لياخذوه العروسة بدأت العروس تذرف دمعا وتبكي

لا..  اعلم لماذا بدأت تبكي وقبل قليل كانت نواجدها تظهر بكل وضوح

المهم..  بدأت اخترق الصفوف المتراصة لأني كنت صغيرا والعرق يتصبب مني وروجة تدفعني لخارج الجمهرة

اخيرا..  استطعت الوصول بقرب العروس والعروسة بعد عناء وجهد وسالت العروسة :

عمة..  شنو سنج هاج عليج اشو كمتي تبجين

هنا..  انقلب العرس الى ضحك واتذكر احدى كبيرات السن قالت لي كلمة مازلت احفظها

انزول عليك..  عمي هذولة جيل دعدع

لم افهم للآن ما معنى انزول عليك

ولم افهم ما معنى جيل دعدع

ظافر قاسم آل نوفة – ديالى

مشاركة