دية عشائرية بقيمة ثمانين مليون دينار تجبر طبيبا عراقيا على غلق عيادته

ميسان – الزمان

دفع طبيب في محافظة ميسان، الجمعة، فصلا عشائريا على خلفية وفاة مريض.

والطبيب كان لديه مريض يراجعه منذ 8 اشهر، وفي اخر مرة جاء اليه، كان بحالة صحية حرجة فقام بإجراء مسحة قلبية له بعد توقيع ذويه على هذا العمل داخل العيادة، فتوفي المريض بسبب وضعه الصحي الحرج الذي كان يمر به.

جراء ذلك، تعرض الطبيب الى (گوامة) عشائرية من قبل ذوي المريض المتوفي، انتهت باعطائه فصلا عشائريا لهم قيمته 80 مليون دينار عراقي.

وقرر الطبيب مغادرة المحافظة إلى إشعار آخر، وغلق عيادته الطبية بسبب التهديدات العشائرية وخذلان المسؤولين المحليين له.

والفصل العشائري مصطلح يشير إلى الإنقسام والانقسام الاجتماعي والسياسي بناءً على انتماءات عشائرية أو عائلية. وهذا النوع من الفصل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على القرارات والديناميات في مجتمع معين.

وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول عبد الله، في بيان انه “في الوقت الذي يؤكد فيه القائد العام للقوات المسلحة أهمية حماية الكفاءات العلمية والطبية، وبعد قيام مجموعة في محافظة ميسان بالاعتداء على أحد الأطباء وغلق عيادته، تمكنت قوة من لواء المشاة ٩٧ ضمن قاطع قيادة عمليات ميسان من إلقاء القبض على أربعة متهمين في قضاء المجر الكبير من الذين قاموا بتهديد الطيب وأخذ ما يسمى (فصل عشائري) منه بسبب وفاة والدهم”.

ويعاني الاطباء في العراق من تقاليد تؤثر على طريقة العلاج والرعاية الصحية استنادًا إلى اعتبارات عشائرية واجتماعية وحتى دينية، بدلاً من اعتبارات طبية أو إنسانية، و هذا يؤثر على جودة الرعاية الصحية المقدمة ويؤدي إلى تدهور الوضع الصحي في البلاد.

مشاركة