دور الإعلام – سامر الياس سعيد
شهدت نهاية العام الماضي عددا من البطولات والفعاليات الرياضية التي ضيفتها القاعات والملاعب الرياضية في عموم عراقنا الحبيب خصوصا تلك البطولات التي جرت بصفة عربية او قارية من خلال اسهام الاتحادات المعنية بقبول الملف العراقي لتضييف تلك البطولات والسماح بقاعات المدن العراقية باحتضان مثل تلك البطولات ليشهد العام الماضي اهم الاحداث بعودة الملاعب العراقية لاحتضان تلك البطولات واسهام الاشقاء برفع الحظر الذي كان مفروضا على مثل تلك الكرنفالات الرياضية التي تسهم بشكل كبير بجذب اللاعبين والموهوبين لغرض توظيف مهاراتهم من خلال تلك البطولات وفتح منافذ النجومية بالنسبة اليهم خصوصا وانهم يشاهدون بام اعينهم نجوم اللعبة وهم يتنافسون امام مراهم وامام ناظريهم مما يسهم بشكل كبير بادخال حب اللعبة والتنافس الشريف من اجل حصد نقاط الفوز ..
والكثير من نجومنا في محطات سابقة يستذكر اهمية ان يخوض غمار منافساته امام اشقائه واقرانه لان مثل تلك البطولات تسهم بصقل المهارة والامكانية لدى الاخرين وتحبب اللعبة لانفسهم مما يسهم بشكل وباخر في ان يحذو حذو اقرانهم او ممن سبقهم من اجيال لغرض ممارسة الالعاب الرياضية وعدم التحدد باللعبة الشعبية الاولى كلعبة لها متابعيها الكثر وسهولة ممارستها في الشوارع والازقة مقارنة بغيرها من الرياضات ..
لكن في المقابل يلمس المتابع ان هنالك بطولات عربية جرى تضييفها من مدن عراقية لكن بقي اصحاب الشان الاعلامي يعانون الامرين في استقطاب الاخبار والمتابعات الاعلامية بشان مثل تلك البطولات حتى ان بعض الصحف اكتفت باستقطاب اخبار تلك البطولة من جانب احدى المنتخبات العربية المشاركة لتقف عما حققه رياضيي هذا المنتخب فحسب مع العلم ان البطولة جرت في احدى المدن العراقية وهذا ما يحسب على الشان الاعلامي في سبيل تمتين التواصل مع القائمين من اصحاب اللجنة التحضيرية لتلك البطولة في تسمية المعنيين ممن يسهمون باضاءة كل شاردة وواردة عن البطولة المذكورة دون ان يحصل مثل هذا الخرق الاعلامي ..
لقد اسهم الاعلام الرياضي في العراق بدور فعال واسهم بشكل كبير في ابراز جوانب من البطولات التي جرت في وقت سابق خصوصا من خلال تغطية وسائل الاعلام على ما شهدته بطولة غرب اسيا للشباب التي ضيفتها كلا من مدينتي اربيل والبصرة اضافة لاقامة المباراة النهائية في العاصمة العراقية (بغداد) وقد اسهم فرسان الكلمة الرياضية في تاشير كل ما حفل في اروقة البطولة المذكورة واستقطاب الشهادات التي صبت بكفة التحضير والاستضافة العراقية للبطولة بدليل الاشادات والثناء من جانب الاشقاء والمنتخبات المشاركة عما حفل به ملف الاستضافة العراقية للبطولة وهذا ما يمنحنا جرعة تفاءل بانهاء دوامة الاستضافة وتداعياتها بما يتعلق بملف استضافة بطولة كاس الخليج التي شهدت الكثير من دوائر الجدل بشان قبول الاستضافة من عدمها وانقسام الشارع العراقي ازاء التداعيات المحيطة بهذا الملف وعدم حسم اوراقه لحد هذه اللحظة ..
وفي اعتقادي فان للاعلام الرياضي دور كبير وحيوي في مجال هذه الاستضافة حيث يقع على هذا المحور العبء الاكبر في ابراز الكثير من الجوانب التي تمنح الثقة من قبل الاشقاء الخليجيين لحسم الملف والقبول بالاستضافة للخروج من دوامة التاجيلات التي لم تكن الا فاصلا محبطا للجهود العراقية في هذا الشان ومن ابرز الافكار التي يسهم بها الاعلام هو اضاءة ملاعب البطولة وابراز كل ما يحيط بها من جهود لغرض منح الثقة اولا بالجمهور الرياضي في المقام الاول وبالتالي الاشقاء الخليجيين من اجل بسط ثقتهم بالمنشات والبنية التحتية المؤهلة لاستضافة مثل تلك البطولة كما ينبغي ان يكون دور الاعلام اوسع بشان فتح دورات للاعلاميين الشباب في مثل تلك المنشات لغرض الاستقادة من مهارات الاعلاميين في تغطية هذه البطولات واعداد جيل اعلامي مؤهل بامكانه ان يسهم بقيادة الدور الاعلامي المستقبلي خصوصا وان الرياضة لايمكن لها ان تستغني عن هذا الجانب دون ان تمنح كفتها لترجيح وسيلة عن اخرى بحيث تبقى كل الوسائل الامية متاحة في سبيل اضاءة الانجازات الرياضية وابراز الرياضيين ممن يحققونها .