دوامة الإقالات – سامر الياس سعيد
يبدو ان دوامة الاقالات الخاصة باندية دوري نجوم العراق قد بدات مبكرا وبشكل مثير للاستغراب تجاه الاندية التي تعاقدت مع هولاء المدربين لتصل الى قناعة بعدم جدوى التعاقد معهم والاستمرار بقيادة فريقهم بعد جولتين فقط . لقد حملت الاخبار توجه فريقي دهوك والقاسم بالاعلان باقالة مدربيهما فقد سارع فريق نادي دهوك وكرد فعل على خسارتيه في اولى مباراتين بالاقدام على اقالة المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس في مشهد يثير الاستغراب حيث بررت ادارة النادي القرار بكون المدرب المقال لم ينجح بمعرفة مستويات لاعبيه مما اثار ردود الفعل والانتقادات حول الفترة التي تم التعاقد معها مع المدرب والبرنامج الاعدادي الذي باشر به قبل انطلاق المنافسات الى جانب مسؤولية المدرب عن خياراته من اللاعبين والتعاقدات التي ابرمها وقدرة المدرب في اعداد الخطط التكتيكية الملائمة لاسلوب لعب الفريق . لقد ابرز فريق نادي دهوك من خلال تبريره الكثير من الاراء حول معرفة المدربين اصلا باساليب لعب الفرق التي يعمدون الى تدريبها فضلا عن قدرتهم في ايجاد الخيارات المناسبة التي من الممكن ان تسهم بتغيير اسلول لعب الفريق فقد عانى الفريق المذكور من لعبة اقالة المدرب فبعد ما اسهم به المدرب المحلي سليمان رمضان من ثورة مهمة بنتائج الفريق وقدرته على قراءة اسلوب اللعب وخياراته المناسبة التي اسهمت بمنافسة شرسة من النادي الشمالي اثمرت بشكل جدي عن مراكز متقدمة للنادي المذكور في مصاف الدوري قبل نحو عامين ليسعى الفريق الى التوجه بخيارات اخرى استبدلت المدرب رمضان بالمدرب مسعود ميرال الذي نجح ايضا بتحقيق النتائج المناسبة فضلا عن تحقيقه مع الفريق للبطولة الخليجية قبل ان تكون تلك البطولة فالا سيئا على واقع فريق دهوك بالانحدار والتقهقهر الذي اصابه في الجولات الختامية للموسم الماضي مما اثار الكثير من الاقاويل التي اعادت رمضان لمنصبه قبل ان يعاود الفريق استعانته بالمحترفين من المدربين لقيادته فيما لم تكن توافق تلك الرؤى التدريبية رياح الفريق الذي سارع باتخاذ قرار الاقالة لاصلاح ما يمكن اصلاحه . اما فريق القاسم الذي كان ايضا حصان المسابقة الاسود فقد دارت الشكوك حول خياراته التدريبية التي بداها بالاستعانة بالمدرب وميض منير الذي ان اصلا من نخب المحللين في الاستوديوهات الرياضية الخليجية قبل ان تراوده فكرة التدريب وقيادة الفريق المذكور الذي سارع ايضا لاتخاذ قرار اقالة منير بناءا على نتيجتين من جولتي المسابقة المحلية ليكون منير اول المدربين المقالين فيما بدات رادارات فريق القاسم في البحث عن مدرب لقيادة الفريق ومحو البداية السيئة التي مني بها وفي هذا المقام بدات تلك الرادارات تضع اسم المدرب المحلي حسن احمد في محور بحثها مما اسهم بتبرير احمد لعدم قبوله عرض التدريب بكون النادي الذي يغب بالتعاقد معه يعاني من مسالة العقوبات بشان تعاقداته الامر الذي اعاد لاذهان المدرب حسن احمد اجواء تدريبه لكلا من فريقي كربلاء والميناء التي كانت مشابهة لظروف فريق القاسم من الحرمان والعقوبات الامر الذي لايرغب بتجديد تلك المعاناة والاجواء التي مر بها . لاشك في ان دوامة الاقالات مثلما اسلفنا بدات بشكل مبكر ولكن على ادارات الاندية التريث فان اقالة مدرب بعد جولتين وبرنامج اعدادي تم اعداده قبل انطلاق الجولات يثير الكثير من ردود الافعال ولايتناسب مع قيمة دوري كدوري نجوم العراق .