دهاء أم غباء ؟
دهاء أم غباء” لقد توالت الأحداث بعد 2003 بدخول القوات الأمريكية والبريطانية للعراق الى أندثار السياسة العراقية بسبب نظام ماركسي تعود جذوره للصهاينة وزاد الطين بلة القائمين على الاحزاب التي عبثت ليس فقط في الخارطة السياسية بل اصبح تأثيرها اقليميا .
البرلمان العراقي اصبح غير صالح بكل مفاصله لانه معتمد على الثرثرة وتوجيه التهم فيما بين اعضائه , بينما تذهب بعض الاحزاب تلتف حول أجندات خارجية ثمثل مصالح الدول الأقليمية بدل العراق لكن تساؤلات المواطن العراقي بدأ تكثل حول من المقصر الحقيقي عن رخاوة العملية السياسية ؟ البرلمان ، رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء ، الاحزاب المتسلطة ، كل هذه الاسئلة التي ليس لها جواب في الساحة السياسية والاعلامية لكن كما يقال الكتاب يعرف من عنوانه فالمقصر الحقيقي والاساسي هو البرلمان وهو عبارة عن مافيات وتجار وحلبات صراع وتبادل القذف والتشهير في القنوات الاعلامية من أجل مكاسب سياسية البرلمان يقيد توجهات رئيس الوزراء الحالي والسابق من حسم بعض القضايا التي تهم البلد اذا كان البرلمان مقسماً على أساس كتل طائفية كيف سيخرج بتشريعات تفيد المواطنين بدون اسس عرقية وطائفيه.
لذا وكما طالب قبلنا المثقفون والكتاب ان النظام الرئاسي الحل الوحيد الذي يخرح البلد من حالة الفوضى والفساد والنزاعات التي تسود في المجتمع كون الرئيس سوف يمثل الشعب عندما ننظر الى رئيس الوزراء سوف نرى الشعب وبذلك يمكن تحميل المسؤولية الكاملة على المقصر الحقيقي الذي أودى بالبلد للهاوية ، لكن في الأصل هذه الدبلوماسية الفاشلة تعود الى مجريات ما بعد 2003 ووجب ان يُعترف بهذا الفشل كما فعلت بريطانيا في الأونة الاخير على أنها تتحمل الفشل بخوضها الحرب على العراق وستتحمل كافة المسوؤليات التي حصلت ؟
لكن هنا علامة أستفهام على هذه التصريح الغريب بعد مرور 13 عاماً وكذالك التصريحات التي حصلت في الفترة الأخيرة من البيت الأبيض بمشاركه الجيش الامريكي في تحرير الموصل.
ما نريد أن نتوصل اليه هل هذه التصريحات( غباء ام دهاء) تتناسب مع عملته أمريكا، وبريطانيا في العراق ، لكن فحوى السرد والحقيقة التي لاتنكر هي ان العراق يمر بحالة سياسية فوضوية دنيئة بينما تمر الدول التي أحتلت العراق بمرحلة دهاء.
أن التــــصريحات الأخيرة من دخول الجيش الأمريكي لتحرير الموصل هو دعايه أنتخابية لهيلاري كلينتون وحزبها كذلك برطانيا كان لديها مأرب وراء التصريحات التي طرحتها في الأعلام لنترك امام المسؤول غاية مانريد قوله …
كيف ستواجه وتتعامل الحكومة العراقية مع الدول التي شاركت في خراب العراق وهل الجنسية الاخرى سوف تجعل الامر عفا الله عما سلف ام انها ستستثمر هذا الامر لصالح شعبها .
كرار النعيمي – بغداد