دمشق تهاجم مشروع أصدقاء سوريا وأنقرة:تسليح المعارضة سابق لأوانه
الداخلية السورية:انتحاريان نفذا تفجيرات حلب والقتلي 28 تظاهرة ضد ميقاتي في باريس لدعمه الأسد
العاهل السعودي:الثقة في الأمم المتحدة اهتزت بعد الفيتو الروسي استطلاع:51% من الفرنسيين مع التدخل في سوريا
اسطنبول ــ توركان اسماعيل
جنيف ــ واشنطن ــ الرياض
دمشق ــ الزمان:
دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو امس إلي تسريع التحرك الدولي لتقديم الدعم الإنساني للمدن المحاصرة في سوريا، غير انه قال ان الوقت لم يحن بعد لتسليح المعارضة السورية. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية عن داوود أوغلو قوله لمجموعة من الصحافيين في واشنطن ان المشاورات مستمرة حول التفاصيل المتعلقة بكيفية نقل المساعدات الإنسانية إلي المدن التي قال انها تعاني من نقص في الغذاء والمواد الطبية من دون حماية مسلحة. وأوضح “حين أقول دخول »المساعدات الإنسانية« فهذا لا يعني ممراً برياً”، مشيراً إلي أنه يمكن أن تحصل مبادرات من قبل الصليب الأحمر الدولي أو شريكه الهلال الأحمر. من جانبه صرح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة بثها التلفزيون الحكومي امس ان الثقة في الامم المتحدة “اهتزت” بعد استخدام روسيا والصين حق النقض »الفيتو« لمنع تبني قرار يدين سوريا. وقال العاهل السعودي ان “الثقة في الامم المتحدة اهتزت بعد الفيتو”، مؤكدا انها “بادرة غير محمودة ابدا”. وازدادت الاوضاع سوءاً في حمص وأدلب والزبداني، حيث سقط 65 قتيلاً معظمهم من الاطفال والنساء في حمص المحاصر نصفها فيما اقتحمت الدبابات معظم أحيائها، وكان اللافت أمس تفجيرات في حلب ضد مقرين أمنيين سقط جراءهما 28 قتيلاً وعشرات الجرحي، واعترف رياض الاسعد قائد الجيش الحر بالهجوم علي مقر أمني واحد في حلب لافتاً الي ان جيشه غير مسؤول عن التفجير الذي حدث وقت الانسحاب من الهجوم.
من جهة اخري أعلنت وزارة الداخلية السورية ان التفجيرين اللذين استهدفا مدينة حلب امس نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية “سانا” انه عند الساعة “التاسعة من صباح الجمعة أقدم إرهابي انتحاري يقود سيارة ميكرو باص لون ابيض تحمل لوحة مزورة برقم /475475/سورية/ علي اقتحام الحاجز الأمني علي مدخل قوات حفظ الآمن والنظام في منطقة العرقوب المكتظة بالسكان وتفجير نفسه ما أدي لوقوع /11/ شهيدا و/130/ جريحا من مدنيين وعناصر حفظ النظام الموجودين بالمكان إضافة الي وقوع أضرار مادية جسيمة في الأبنية المجاورة نتيجة الانفجار الذي احدث حفرة كبيرة بعمق حوالي المترين”. وقالت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان امس ان المسؤولين السوريين المشتبه في ارتكابهم او اصدارهم اوامر ضد الانسانية يجب ان يواجهوا المحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية. وتحتفظ الأمم المتحدة بقائمة الضباط والقادة المنفذين للحملات الأمنية والعكسرية ضد المدن السورية. فيما تظاهر لبنانيون وسوريون في باريس امس خلال زيارة الرئيس اللبناني نجيب ميقاتي حيث اتهموه بدعم الرئيس السوري بشار الاسد. علي صعيد متصل قالت منظمة الصحة العالمية متصل ان “زيادة هائلة” طرأت علي عدد المصابين بسبب العنف في سوريا لكن مكتبها في دمشق لم يقدم اي ارقام. فيما أظهر استطلاع نشر امس ان غالبية ضئيلة من الفرنسيين تريد تدخلا عسكريا بتفويض من الامم المتحدة في سوريا وجاءت نسبة التأييد أعلي من تلك التي أيدت مهمة حلف شمال الاطلسي لمساندة المعارضة لاسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وفي مسح شمل 1200 فرنسي أجراه مركز استطلاع »اي.اف.او.بي« لصالح الموقع الاعلامي اليميني »اتلانتيكو« قال 51 في المئة انهم يؤيدون تدخلا عسكريا تدعمه الامم المتحدة في سوريا. من جانبه اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الداعين الي تاسيس “مجموعة اصدقاء سوريا” بالتامر عليها، مؤكدا ان المؤامرة التي تتعرض لها سوريا مصدرها دول استعمارية تشاركها اطراف عربية واخري مرتبطة بادوات داخلية. فيما اعلنت انقرة عن تبنيها بمشروع أصدقاء سوريا. وذكر المقداد في حديث نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية »سانا« امس أن سعي بعض الدول لتأسيس “مجموعة أصدقاء سوريا” يهدف الي “تأسيس تنظيم أعداء سوريا والتحضير للعدوان والتآمر عليها”.
وقالت فضيلة الشايب المتحدة باسم منظمة الصحة العالمية ان الخدمات الصحية العادية تعاني من التوقف بسبب غياب الامن وصعوبة وصول مقدمي الخدمة الي المصابين او وصول المصابين الي المنشآت الصحية. واضافت ان منظمة الصحة العالمية تذكر كل الاطراف ان عمال الخدمات الصحية والمنشآت الصحية يجب ان تظل بعيدة عن الاستهداف بأي صورة وانها يجب ان تعتبر منشآت محايدة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن العاهل السعودي قوله خلال استقباله الضيوف من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الاعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين والمقام حاليا في الجنادرية ” نحن في أيام مخيفة ومع الأسف الذي صار في الأمم المتحدة في اعتقادي هو بادرة ما هي محمودة أبدا.
/2/2012 Issue 4119 – Date 11- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4119 – التاريخ 11/2/2012
AZP01